العرب في بريطانيا | القلق عند الأطفال يزداد: كيف يمكننا مساعدتهم؟

1446 ربيع الثاني 12 | 16 أكتوبر 2024

القلق عند الأطفال يزداد: كيف يمكننا مساعدتهم؟

القلق عند الأطفال يزداد: كيف يمكننا مساعدتهم؟
محمد علي August 21, 2024

كشفت أحدث الدراسات عن ارتفاع معدلات القلق عند الأطفال بنسبة 20.5 في المئة منذ عام 2021، ويعود ذلك إلى عدة عوامل، منها عدم توفر المساحة الكافية للإفصاح عن مخاوفهم، إلى جانب عدم توفر العلاج النفسي الكافي للأطفال الذين يعانون من القلق.

ووفقًا للدراسات فإن تصفح الأطفال لصور الكوارث عبر الإنترنت قد يُولِّد لديهم نوعًا من الأحاسيس المشابهة لاضطرابات ما بعد الصدمة، ولا يحصل الأطفال على الفرصة المناسبة للتعبير عن أحاسيسهم الناتجة عن التعرض لمثل هذه المواد.

ما العوامل التي تعزز حالة القلق عند الأطفال ؟

كيف يمكن التخفيف من القلق بين الأطفال ؟
كيف يمكن التخفيف من القلق بين الأطفال ؟

ولا يتطرق الأهالي عادة إلى المشكلات وصعوبات الحياة التي تواجه أبناءهم، في ظل انشغالهم بأداء الواجبات والأمور الأخرى، ويندر أن يناقشوا الأمور الروحية والنفسية مع أطفالهم.

ويعاني كثير من الأطفال في الآونة الأخيرة من عدم إيجاد معنى لحياتهم، ولا يستطيعون التعبير عن كفاءاتهم ومهاراتهم، كما لا يختبرون شعور العطاء، ومن النادر أن يخوضوا في أي نقاش مع الكبار بشأن المعاني النبيلة للحياة الإنسانية.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور مايكل ف. ستيجر، من جامعة كولورادو الأمريكية: “إن الوصول إلى معنى الحياة هو أساس الحياة النفسية السليمة”، وفي العادة ترتبط الحياة بعدة مشاعر مثل السعادة والرضا، وغير ذلك.

كما يؤكد ف. ستيجر أن مساعدة الطفل على الشعور بقيمة حياته منذ سن صغيرة، يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا طوال حياته.

ويعاني الأطفال في العصر الحالي من شعورهم بانخفاض القيمة وعدم وجود أي معنى لذاتهم، ومن الأسباب التي أدت إلى ذلك استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة، وعدم انخراطهم في العالم الحقيقي.

وقد تحدث الكاتب جوناثان هايدت عن تراجع استقلالية الأطفال، وقضاء معظم وقتهم في ممارسة الألعاب الإلكترونية، حيث يشعر الأهالي أنهم غير قادرين على مساعدة أبنائهم وتعليمهم مهارات جديدة.

تعرُّض الأطفال للمواد الإخبارية

التعرض للمحتوى العنيف يثير الخوف بين الأطفال ؟
التعرض للمحتوى العنيف يثير الخوف بين الأطفال ؟

تشكل نشرات الأخبار الحالية عقبة للصحة النفسية للأطفال، ففي العادة تركز نشرات الأخبار هذه على تغطية الصراعات والحروب، التي تضخمها وسائل الإعلام، وتضيف إليها مزيدًا من الشعور بالخوف والمأساة. إلى جانب ذلك، يتعرض كثير من الأطفال للمحتوى العنصري على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى المحتوى القائم على التمييز على أساس الجنس. كما يتأثر الأطفال بسلوك الكبار، وبخاصة عندما يتابعون المحتوى السياسي التحريضي.

ومن أبرز العوامل الأخرى التي تزيد من حالة التشاؤم بين شريحة الأطفال والشباب هو تغير المناخ وتدهور البيئة، حيث كشف استطلاع رأي عالمي أن نحو نصف الشباب قلقون من تأثير تغير المناخ على حياتهم اليومية، وفي الغالب يتصفح الأطفال أخبار المناخ بمفردهم دون رقابة الأهل.

وفي العادة يصدق الأطفال في سن صغيرة كل ما يرد في وسائل التواصل الاجتماعي، ويشمل ذلك الأخبار التي تتحدث عن كوارث مناخية ستؤدي إلى نهاية الحياة على الأرض.

2- التركيز على مظهر الشباب ومعايير الجمال المثالي

يركز مجتمع مستخدمي تطبيق إنستغرام على مشاركة الصور ومقاطع الفيديو التي تبالغ في التركيز على المعايير المثالية للجمال بين شريحة المراهقين والشباب، وعلى إثر ذلك توقعت بعض الدراسات ارتفاع بيع منتجات التجميل بين شريحة الشباب والأطفال بنسبة 7.7 حتى عام 2028.

هذا وينصب اهتمام الأطفال، من مستخدمي إنستغرام، على شراء منتجات التجميل الخاصة بمكافحة الشيخوخة والقضاء على التجاعيد، بدلًا من أن يهتموا بالألعاب التي تلائم أعمارهم، إضافة إلى أن التركيز على معايير الجمال هذه أثار نوعًا من الخوف من سن الشيخوخة بين الأطفال.

ويخشى كثير من الأطفال اليوم التقدم في السن؛ خوفًا من تغير مظهرهم، ويهتمون بتصورات الآخرين عن شكلهم الخارجي.

ما الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز ثقة الأطفال والحد من خوفهم؟ شاركنا برأيك في التعليقات…

المصدر: Psychology Today


اقرأ أيضاً :

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
11:37 am, Oct 16, 2024
temperature icon 18°C
broken clouds
Humidity 90 %
Pressure 1003 mb
Wind 6 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 75%
Visibility Visibility: 0 km
Sunrise Sunrise: 7:26 am
Sunset Sunset: 6:05 pm