القطاع الصحي NHS يمنع موظفيه من ارتداء الزي الرسمي في المسيرات المؤيدة لفلسطين
أصدر وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتينغ، توجيهات جديدة تُلزم موظفي هيئة الصحة الوطنية (NHS) بعدم ارتداء زيهم الرسمي خلال التظاهرات السياسية، وعلى وجه الخصوص المسيرات المؤيدة لفلسطين. ويشمل القرار أيضًا حظر ارتداء الرموز المؤيدة للقضية الفلسطينية مثل الشارات داخل أماكن العمل، وفقًا لما كشفت عنه رسالة رسمية شاركت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية (DHSC) أجزاءً منها مع صحيفة The New Arab.
استثناء وحيد: احتجاجات ضد سياسات الحكومة الصحية
توضح الرسالة أن هذا المنع لا ينطبق على التظاهرات المتعلقة بسياسات الحكومة الصحية. أما فيما يتعلق بالشارات، فيجب أن تقتصر على شارة أو شارتين فقط، بشرط أن تكونا مرتبطتين مباشرة بالمؤهلات المهنية أو بعضويات رسمية.
ردود فعل داخلية: اتهامات بالتسييس وازدواجية في المعايير
علّقت الدكتورة ريهيانا علي، استشارية الأعصاب التي سبق أن أوقفت عن العمل بسبب منشورات مؤيدة لفلسطين على وسائل التواصل الاجتماعي، على القرار بقولها إنه “غير مفاجئ”، ووصفت التوجيهات بأنها “مدفوعة باعتبارات سياسية”. وانتقدت ما وصفته بالازدواجية في المعايير، متسائلة عن سبب السماح بارتداء رموز دعم لقضايا أخرى مثل الشريط الأصفر المؤيد للأسرى الإسرائيليين، في حين يُمنع التضامن مع فلسطين.
كما أعربت عن استيائها من “محاولات إسكات التضامن الشعبي مع الفلسطينيين”، معتبرة أن هذه التوجيهات تأتي ضمن ما وصفته بتوسيع مفرط لمفهوم “معاداة السامية”، والذي بات يُستخدم، بحسب تعبيرها، كذريعة لقمع الدعم لفلسطين.
تأكيد على السياسة القائمة سابقًا
من جهتها، أوضحت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية أن التوجيهات الجديدة ليست سوى “تأكيد للسياسات الحالية” المعتمدة لدى NHS إنجلترا، والتي تحظر بالفعل ارتداء الزي الرسمي في التظاهرات السياسية غير المرتبطة بالسياسات الصحية.
تحذير من استبعاد الأطباء ذوي الآراء السياسية بشأن غزة
وكان الوزير ستريتينغ قد دعا في تصريحات سابقة الهيئات التنظيمية المهنية إلى “النظر في شطب الأطباء الذين يعبّرون عن آراء متطرفة بشأن غزة داخل بيئة العمل”، في إشارة إلى التصريحات الداعمة للفلسطينيين أو المنتقدة لإسرائيل.
حملة ضغط تقودها جماعات يهودية مؤيدة لإسرائيل
يأتي هذا التطور بعد أشهر من حملات الضغط التي قادتها عدة جهات، من بينها مجلس نواب اليهود البريطانيين، والذي اتخذ مؤخرًا إجراءات تأديبية ضد بعض أعضائه ممن أعربوا عن معارضتهم لحرب إسرائيل على غزة.
خلفية الاحتجاجات والدعم الطبي لفلسطين
وقد شارك مئات من العاملين في القطاع الطبي البريطاني، بمن فيهم موظفو NHS، في مظاهرات وتعبيرات تضامنية مع الفلسطينيين، احتجاجًا على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مؤسسات الرعاية الصحية في غزة.
وبحسب تقارير موثقة، فإن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد أكثر من 700 عامل في القطاع الصحي، وإصابة ما يزيد عن 900 آخرين. كما تم استهداف أكثر من 460 منشأة طبية، من بينها مستشفيات وعيادات، بالإضافة إلى تدمير أو تضرر أكثر من 110 سيارات إسعاف.
المصدر: newarab
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇