هيرمينيا وإيوين: كيف تحصل العواصف على أسمائها؟

في المملكة المتحدة، تُطلق أسماء العواصف لتسهيل التواصل حول مخاطر الطقس القاسي، وهي ممارسة أصبحت جزءًا من النظام المعتمد منذ عام 2015. يساعد استخدام أسماء مميزة على تعزيز الوعي العام بالمخاطر وتسهيل نشر التحذيرات المتعلقة بالظواهر الجوية. لكن العاصفة الأخيرة، التي أُطلق عليها اسم “هيرمينيا”، لم تُسمَ رسميًا في بريطانيا، بل استُخدم اسم أطلقته هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية.
تسميات العواصف: نظام مُنظم وعابر للحدود

تعتمد المملكة المتحدة نظامًا مشتركًا مع أيرلندا وهولندا لتسمية العواصف. تُحدث هذه القائمة سنويًا مع بداية موسم الخريف والشتاء، الذي يمتد من سبتمبر حتى أغسطس من العام التالي. وتُختار الأسماء بالتناوب بين الدول الثلاث، لتعكس التنوع الثقافي واللغوي لشعوبها.
العاصفة “إيوين”، التي وُصفت بأنها الأقوى خلال العقد الماضي، كانت الخامسة في موسم العواصف 2024-2025 لكنها الأولى التي سُميت في عام 2025. جلبت العاصفة رياحًا وصلت سرعتها إلى أكثر من 100 ميل في الساعة في اسكتلندا، بينما شهدت أيرلندا رياحًا أشد بلغت 114 ميلًا في الساعة. اسم “إيوين” ذو أصول أيرلندية، فيما العاصفة المقبلة، “فلوريس”، ستكون من هولندا وتعني “الإزهار”.
اختيرت بعض الأسماء في قائمة هذا العام لتكريم شخصيات بارزة في مجال الأرصاد الجوية أو التاريخ البريطاني. على سبيل المثال:
- اسم “جيمس” يعود لجيمس ستاغ، كبير خبراء الأرصاد الجوية الذي قدم استشاراته للجنرال دوايت أيزنهاور أثناء التخطيط لإنزال نورماندي.
- “لويس” يشير إلى لويس فراي ريتشاردسون، الذي أسس نظرية استخدام الرياضيات والفيزياء في التنبؤ الجوي.
- “ميفيس” مستوحى من ميفيس هايندز، التي عملت على الحواسيب الأولى لمكتب الأرصاد الجوية.
قائمة العواصف لعام 2024-2025
- أشلي: وصلت في 20 أكتوبر 2024
- بيرت: وصلت في 22 نوفمبر 2024
- كونال: وصلت في 26 نوفمبر 2024
- دارا: وصلت في 6 ديسمبر 2024
- إيوين: وصلت في 24 يناير 2025
- فلوريس: قادمة قريبًا
- غيربن، هوغو، إيزي، جيمس، كايلي، لويس، ميفيس، نويشا، أوتجي، بوبي، رافي، سايوري، تيلي، فيفيان، رين
في العام الماضي، شهدت المملكة المتحدة 12 عاصفة، وهي المرة الأولى التي تصل فيها التسمية إلى الحرف “L” مع العاصفة “ليليان”. لكن مع هدوء نسبي، من غير المتوقع أن تصل التسمية إلى الحرف “W” هذا العام.
المعايير الدولية لتسمية العواصف
تتبع أنظمة التسمية الدولية ترتيبًا أبجديًا، مع تبديل بين الأسماء المذكرة والمؤنثة. لكن يتم استبعاد بعض الحروف مثل Q وU وX وY وZ بسبب قلة الخيارات المناسبة. بعض الأسماء تُسحب نهائيًا إذا ارتبطت بكوارث كبيرة، مثل إعصاري كاترينا وساندي في الولايات المتحدة.
قبل أن تُطلق أسماء رسمية على العواصف، كانت تُعرف بأسماء الأماكن التي تضربها أو بأسماء القديسين المرتبطة بيوم وقوعها. أما اليوم، فإن اختيار الأسماء يحمل بُعدًا تاريخيًا ونفسيًا، حيث تُسحب أسماء العواصف التي ارتبطت بأحداث مأساوية لتجنب التأثير العاطفي على الأجيال القادمة.
المصدر: مترو
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇