أصحاب العمل في بريطانيا يخسرون نحو 21 مليار باوند بسبب الإجازات المرضية!
تعتبر مشكلة المرض طويل الأمد في بريطانيا واحدة من أبرز التحديات التي تواجه القوى العاملة وأصحاب العمل في هذا البلد. وفقًا لبيانات منصة إدارة صحة المؤسسات “GoodShape”، تمثل هذه المشكلة تكلفة كبيرة على الاقتصاد الوطني، حيث بلغت 21 مليار جنيه إسترليني بين يوليو 2022 وأغسطس 2023.
وتشير البيانات إلى أن هذا المرض تسبب في فقدان 147 مليون يوم عمل خلال تلك الفترة، مما يعادل 4.5 يوم عمل سنويًا لكل موظف في بريطانيا. إنها مشكلة تؤثر بشكل كبير على إنتاجية القوى العاملة في البلاد وتمثل أكثر من نصف مشكلة الإنتاجية العامة – التي تكلف الاقتصاد 41.8 مليار باوند على مدار اثني عشر شهرًا.
المرض طويل الأمد:
المرض طويل الأمد يعرف عادة على أنه غياب يمتد لمدة 20 يوم عمل أو أكثر، وهو تحدٍّ يتفاقم مع مرور الوقت. خلال الأشهر ال 12 الماضية، شهدنا زيادة في متوسط مدة الإجازة من 59 يومًا إلى 62 يومًا. وتعزى أسباب الغياب طويل الأمد الرئيسة إلى:
المشاكل الصحية النفسية: حيث بلغت حالات الغياب المتعلقة بالصحة العقلية 48.0 مليون يوم عمل ضائع، بتكلفة تقديرية تبلغ 6.9 مليار باوند.
مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي: حيث بلغت حالات الغياب المرتبطة بالجهاز العضلي الهيكلي 29.9 مليون يوم عمل ضائع بتكلفة تقدر ب 4.3 مليار باوند.
الغياب من أجل الجراحة: حيث بلغ إجمالي حالات الغياب من أجل الجراحة 15.1 مليون يوم عمل ضائع بتكلفة تقدر ب 2.1 مليار باوند.
على الرغم من أن حالات الغياب طويل الأمد تمثل فقط 5٪ من إجمالي حالات الغياب، إلا أن تأثيرها كبير لأنها تمثل أكثر من 50٪ من إجمالي الوقت الذي تفقده القوى العاملة بسبب مشاكل الصحة. وبالمقارنة بين الفترة من 22 يوليو إلى 23 أغسطس مع الـ 12 شهرًا السابقة، تتضح القطاعات التي شهدت أكبر زيادة في الأيام المفقودة بسبب المرض طويل الأمد:
- البيع بالتجزئة: حيث بلغ متوسط مدة الغياب طويل الأمد 64.8 يوم، مما يمثل زيادة بنسبة 21٪ على أساس سنوي في المدة.
- الخدمات المهنية: حيث بلغ متوسط مدة المرض طويل الأمد 68.6 يوم، مما يمثل زيادة بنسبة 17٪ على أساس سنوي في المدة.
- الحكومة: حيث بلغ متوسط مدة المرض طويل الأمد 65 يومًا، مما يمثل زيادة بنسبة 7٪ على أساس سنوي في المدة.
- الرعاية الصحية: حيث بلغ متوسط مدة المرض طويل الأمد 58.5 يوم، مما يمثل زيادة بنسبة 3٪ على أساس سنوي في المدة.
ختامًا:
تدرك المؤسسات تمامًا أهمية هذه المشكلة، حيث تُنفق مبالغ كبيرة على خدمات الصحة والرفاهية سنويًا، وتقدر بمليار جنيه إسترليني ونحو 7 مليارات جنيه إسترليني على التأمين الطبي والحماية.
ومع ذلك، يستمر التأثير السلبي على الإنتاجية الاقتصادية في الارتفاع. ولهذا السبب، قامت الحكومة باتخاذ إجراءات لمعالجة هذه المشكلة، بما في ذلك فتح مشاورات للبحث عن حلول تشجيعية تشمل إجراءات أكبر ومشاركة أفضل للممارسات. وتدرس المستشارة إمكانية تقديم حوافز ضريبية لتشجيع أصحاب العمل على زيادة إنفاقهم على صحة موظفيهم.
المصدر HR news
اقرأ أيضا
كيف تُضاعف عدد أيام إجازتك عن العمل في بريطانيا عام 2023
تقرير.. المهاجرون يتعرضون للاستغلال في أماكن العمل في بريطانيا!
الرابط المختصر هنا ⬇