توفير رقاقة علاجية تذوب تحت اللسان للمساعدة في منع الصداع النصفي
أعلنت هيئة خدمات الصحة البريطانية توفير رقاقة علاجية تذوب تحت اللسان للمساعدة في منع الصداع النصفي المؤلم.
وتوصف رقاقة (Rimegpant) للمصابين بالصداع النصفي شريطة أن يكونوا قد جربوا ما لا يقل عن ثلاثة عقاقير أخرى مخففة للصداع، وأن تكون نوبات الصداع تستمر من 4 أيام إلى 15 يومًا كل شهر، حيث يمكنهم في هذه الحالة تناول الرقاقة العلاجية كل يومين.
كيف تساهم الرقاقة في تسكين آلام الصداع النصفي؟
وتعمل الرقاقة على تثبيط البروتين الذي يسبب في العادة ألمًا كبيرًا بعد إفرازه حول الدماغ.
ويمكن أيضًا استخدام الحقن المثبطة لنفس البروتين، وهو الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، لكن هذه الرقاقة هي أفضل ما يمكن تناوله عن طريق الفم لتسكين ألم الصداع؛ لأن بعض الأدوية الأخرى للصداع مثل حاصرات بيتا ومضادات الاكتئاب وأدوية الصرع لا تصلح لجميع من يعانون من الصداع.
هذا وسمحت المؤسسة الوطنية للتميز في الرعاية الصحية في بريطانيا -وهي الهيئة التي تتخذ القرارات بشأن الأدوية في إنجلترا- باعتماد رقاقة (Rimegpant) علاجًا رسميًّا للصداع.
“إعاقة غير مرئية”
وفي هذا السياق قالت مديرة المؤسسة الوطنية للتميز في الرعاية الصحية هيلين نايت: “إن الصداع النصفي يسبب في الغالب إعاقة غير مرئية، ويسبب ألمًا لملايين الناس”.
وأضافت: “إن رقائق (Rimegpant) هي أول علاج عن طريق الفم للصداع النصفي توصي به المؤسسة الوطنية للتميز في الرعاية الصحية، وقد يكون الأنسب لعلاج الصداع من بين الخيارات الأخرى، ولا سيما في ظل تجاهل ألم الصداع وتبعاته على حياة أولئك الذين يعانون منه”.
الصداع النصفي أكثر شيوعًا بين النساء في بريطانيا
يُشار إلى أن واحدًا من كل سبعة أشخاص في بريطانيا يعاني من الصداع النصفي، وهو أكثر شيوعًا بين النساء.
وقال البروفيسور بيتر جوادسبي من جامعة كينج كوليج لندن: “إن القرار الذي اتخذه مسؤولو القطاع الطبي بالسماح بتداول رقائق (Rimegpant)، سيُسهِم في علاج مرضى الصداع الذين لا يستجيبون لأنواع العلاج الأخرى”.
ورحب صندوق مرضى الصداع النصفي بالقرار، لكنه أعرب عن خبية أمله؛ لعدم إمكانية وصف الرقاقة لجميع من يعانون من الصداع بمجرد أن تظهر أعراضه.
هذا وقال مدير مؤسسة مرضى الصداع النصفي روب ميوزيك: “إن السماح بوصف الرقائق العلاجية لمن يعانون من الصداع سيكون له تأثير إيجابي كبير في الذين اعتادوا الإفراط في تناول أدوية الصداع لدرجة أن أجسادهم لم تَعُد تستجيب للأدوية، إلى جانب أولئك الذين لا يستطيعون تناول بعض الأدوية الفعالة لعلاج الصداع”.
اقرأ أيضاً :
منظمة الصحة تحذر بريطانيا من تفشي مرض مميت في 17 دولة أوروبية
اكتشاف يساعد على تطوير لقاح عدوى ستريب إيه الذي يصيب الأطفال
افتتاح أول مركز لعلاج مدمني الكحول عن طريق تقديمها لهم في اسكتلندا
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
9°C
