العرب في بريطانيا | البطلة الأولمبية السورية يسرا مارديني: اللاجئون...

1446 جمادى الأولى 20 | 22 نوفمبر 2024

البطلة الأولمبية السورية يسرا مارديني: اللاجئون لم يأتوا إلى بريطانيا للاستجمام

البطلة الأولمبية السورية يسرا مارديني: اللاجئون لم يأتوا إلى بريطانيا للاستجمام
فريق التحرير November 24, 2022

تحدثت السبَّاحة الأولمبية واللاجئة في بريطانيا السورية يسرا مارديني عن التمييز العنصري الذي يواجهه اللاجئون، وأشارت إلى أنهم لم يأتوا إلى بريطانيا للاستجمام.

 

وأشارت يسرا مارديني إلى أن بعض الناس في بريطانيا يعتقدون أن اللاجئين يأتون إلى بلادهم للاستيلاء على عملهم.

 

وقالت يسرا مارديني ذات الـ24 عامًا في مقابلة أجراها تلفزيون (ITV) معها: “إذا كنت جيدًا ومُتقنًا في عملك، فلا يستطيع أحد أن يستولي عليه”.

فيلم (The Swimmers) يصور معاناة البطلة السورية يسرا مارديني

(الأناضول/ Fatih Erel)
(الأناضول/ Fatih Erel)

وتحدثت يُسرا عن فيلم (The Swimmers) -من إنتاج نتفلكس- الذي تناول قصة يُسرا مارديني وشقيقتها اللتَين اضطرتا إلى الفرار من سوريا بعد الحرب التي مزقتها.

 

وأشارت يسرا مارديني إلى أن الفيلم يساعد على تبني رؤية أكثر إنسانية تجاه اللاجئين في بريطانيا.

 

وأضافت: “لقد بُنيت بريطانيا على أيدي اللاجئين، وهذا الفيلم يلامس حياة كثير من اللاجئين أو أهاليهم ممن جاؤوا إلى بريطانيا”.

 

وقالت أيضًا: “نحن لا نغادر أوطاننا حبًّا بالرفاهية والاستجمام، لكننا فررنا من الحرب والعنف”.

 

“يزعم أناس كثيرون في الغرب أننا نَسرِق أموالهم ووظائفهم، لكن كيف لأحد أن يَسرِق وظيفتك إذا كنت جيدًا في أداء عملك؟!”.

“لسنا هنا بحثًا عن الاستجمام”

طالبو لجوء في بريطانيا يشتكون من الطعام الفاسد الذي يسبب لهم الأمراض
يسرا مارديني تؤكد قدوم اللاجئين إلى أوروبا بحثًا عن ملاذ آمن (أونسبلاش)

وكشفت يُسرا مارديني أنها كانت تشعر بالخجل والحرج عند وصفها باللاجئة، لكن الأمر تغير اليوم.

 

وقالت يُسرا مارديني: “عندما كنت صغيرة لم أكن أمتلك أدنى فكرة عن معنى كلمة لاجئ، لكنني شعرت بالخجل عندما أصبحت لاجئة، وفي أحد مشاهد الفيلم أقول: أنا لست لاجئة، لدي وطن!”.

 

“بدأت معاناتي في سن السابعة عشرة؛ كان علي حينها أن أتخلى عن كل شيء، واضطررت أنا وأختي إلى ترك بقية العائلة”.

 

“كان الأمر صعبًا جدًّا عندما غادرنا إلى ألمانيا، اعتقدنا في البداية أننا سنعود بعد عام أو عامين، وأن الأزمة لن تطول في بلدي، لكن الأمور لم تَسِر كما ظننا”.

 

وتابعت: “عندما تأهلت إلى المنتخب الأوروبي للَّاجئين، كنت أخشى أن يشعر الناس بالشفقة نحوي، ولم أرغب في أن يشعر الناس بأني لا أستحق مكاني في الفريق”.

 

غادرت يُسرا وشقيقتها سارة دمشق في آب/أغسطس 2015 -بعد 4 سنوات من اندلاع الحرب في سوريا- واتجهتا إلى أوروبا عبر إسطنبول ثم اليونان إلى أن وصلتا إلى ألمانيا.

 

لكن الرحلة كادت أن تنتهي بمأساة حقيقية عندما توقف محرك القارب الذي ركبت يُسرا وأختها على متنه لعبور بحر إيجه، لكن القارب وصل إلى جزيرة ليسبوس ونجا جميع من كان فيه.

 

وقالت يسرا لموقع (Mail Online): “لم يكن أمامنا سوى ركوب القارب، وعلى الرغم من أنه يتسع لسبعة أشخاص أو ثمانية، فقد كنا نحو 20 شخصًا على متنه!”.

 

أدركت الأختان حينها أن القارب المصمم لحمل سبعة أشخاص، لن يتمكن من متابعة السير في البحر وتحمّل الوزن الزائد، لذا قفزتا في المياه المتجمدة!

 

وقالت يسرا أيضًا: “نزلت إلى الماء مع أختي ورجل آخر يستطيع السباحة، واستمررنا في دفع القارب نحو ثلاث ساعات، وكان البرد قارسًا عند حلول الظلام”.

 

وبعد ثلاث ساعات من السباحة بجانب الزورق، وصلوا إلى اليونان، وقد استفادت الأختان من قدراتهما في السباحة بفضل التدريب الذي قدمه لهن والدهن عزت.

رحلة محفوفة بالمخاطر

المهاجرون بالقوارب الصغيرة إلى بريطانيا يواجهون منع تقديم اللجوء
يسرا تقطع بحر إيجه برفقة أختها

وقالت يسرا مارديني: “كان من بينهم أشخاص لا يُجيدون السباحة، ولم نكن لنسمح بغرقهم، لذا سارعت إلى دفع القارب مع أختي لأننا نجيد السباحة ولم نكن نخشى الغرق”.

 

“كل ما أردت فعله هو نقل الجميع بأمان إلى الجزيرة، وحتى لو لم يحالفنا الحظ وانتهى الأمر بنا إلى الغرق، لكان ذلك هدفًا نبيلًا”.

 

وكانت يسرا مارديني قد مثلت بلادها في بطولة العالم للسباحة في تركيا عام 2021.

 

لكن تدهور ظروف البلاد أثر على مستوى يُسرا في السباحة.

 

وقالت يسرا: “كانت ظروف الحرب صعبة ولم أستطع متابعة تدريبي بسبب الحرب”.

 

“في بعض الأحيان كنا نعثر على قنبلة في حوض السباحة! كل ذلك جعلَنا نحزم أمرنا ونتخذ قرار مغادرة سوريا في آب/أغسطس”.

 

هذا وذكرت يُسرا لـ(mail online) أن منطقتها السكنية تعرضت لإطلاق نار وغارات جوية، ولم يَعُد المنزل مكانًا آمنًا بالنسبة إلى عائلتها.

 

 

المصدر : ديلي ميل


 

اقرأ أيضاً :

لاجئة سورية تصف المصاعب التي تواجه اللاجئين بعد وصولهم إلى بريطانيا

منظمة خيرية بأيرلندا الشمالية تمنح الأمل مجددا لعائلة سورية لاجئة

لاجئة وأم سورية تزامل ابنها في دراسته الجامعية

loader-image
london
London, GB
6:33 am, Nov 22, 2024
temperature icon 3°C
light rain
Humidity 79 %
Pressure 1003 mb
Wind 16 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 85%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 7:30 am
Sunset Sunset: 4:02 pm