السكان في “حالة مزرية” إثر تلوث طفيلي في إمدادات المياه في منطقة ديفون جنوب غرب إنجلترا
تعاني منطقة ديفون جنوب غرب إنجلترا من أزمة صحية حادة بسبب تلوث إمدادات المياه بطفيلي مجهري، ما أدى إلى إغلاق مدرسة ابتدائية في بريكسهام نتيجة لعدم توفر مياه الشرب. وبدأ المسؤولون تحقيقات مكثفة بشأن تفشي مرض يسبب أعراضًا مثل الإسهال والقيء بين السكان.
أزمة صحية حادة في ديفون بسبب تلوث المياه بطفيلي مجهري
وأكدت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) تسجيل 22 إصابة بداء خفيات الأبواغ، وهو مرض ينتقل عبر المياه، مع توقع زيادة في الحالات. ونتيجة لذلك، أصدرت شركة South West Water “إشعارًا بضرورة غلي الماء” في منطقتي ألستون وهيلهيد بعد اكتشاف آثار الطفيلي في المياه.
واتخذ مجلس تورباي إجراءات عاجلة، حيث فتحت شركة South West Water نقطتين لتوزيع المياه المعبأة على المتضررين وعلى المدارس ودور الحضانة.
وأصدر فريق الصحة العامة إرشادات للمدارس بشأن أعراض داء الكريبتوسبوريديوم وطرق العلاج والاحتياطات الواجب اتخاذها.
إرشادات الصحة العامة للمدارس بشأن داء الكريبتوسبوريديوم
وقالت شركة المياه في وقت سابق إن الاختبارات التي أُجريت يوم الثلاثاء أظهرت أن المياه المعالجة الخارجة من محطات المعالجة لم تكن ملوثة. ومع ذلك، كشفت اختبارات أخرى عن آثار طفيفة لطفيلي الكريبتوسبوريديوم، ما دفع الشركة إلى إصدار تحذير بغلي الماء كإجراء احترازي.
وأوصت السلطات السكان بغلي الماء وتركه ليبرد قبل استخدامه للشرب أو إعداد الطعام أو تنظيف الأسنان، مع التأكيد على أن المياه يمكن استخدامها بشكل طبيعي للغسيل والاستحمام وتنظيف المرحاض.
وقالت سارة بيرد، مستشارة حماية الصحة في UKHSA South West: “ننصح الأشخاص في المناطق المتضررة باتباع توجيهات شركة South West Water وغلي مياه الشرب وتركها لتبرد قبل الاستخدام”.
نصائح صحية لتجنب الجفاف ومعالجة الأعراض
وأضافت: “يجب على من يعاني من الإسهال شرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف، وفي حال ظهور أعراض شديدة مثل الإسهال الدموي، ينبغي الاتصال بـ NHS 111 أو زيارة عيادة الطبيب. وتشمل الأعراض الإسهال المائي، وآلام البطن، والجفاف، وفقدان الوزن، والحمى، والتي قد تستمر لمدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع”.
وأكدت بيرد أن أي شخص يمكن أن يصاب بالمرض، لكنه أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وخمس سنوات، ومعظم الأشخاص الأصحاء يتعافون تمامًا. وأوصت بأن يبقى الأشخاص المصابون بالمرض بعيدًا عن المدرسة أو العمل لمدة 48 ساعة بعد اختفاء الأعراض، وأن يتجنبوا حمامات السباحة لمدة 14 يومًا.
وأوضحت أن المرض يمكن أن ينتقل مباشرة من براز شخص أو حيوان مصاب، أو عبر السباحة أو شرب المياه الملوثة، أو تناول الأطعمة الملوثة مثل الخضروات غير المغسولة. وأشارت إلى أن الكريبتوسبوريديوم الموجود في السماد يمكن أن يلوث الحقول والأنهار والمحاصيل.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇