عنصريون في بريطانيا يتمنون لو قتل الزلزال عددا أكبر من المسلمين !

تلقى مسجد للجالية التركية في هاكني رسالة حافلة بعبارات الكراهية يوم الأربعاء 15 فبراير، ووصف مدير المسجد الرسالة بأنها “محزنة ومقلقة”. وتشتمل الرسالة على تمنيات العنصريين في بريطانيا بأن يموت أكبر عدد ممكن من المسلمين جراء الزلزال!
يُذكَر أن كثيرًا من الأتراك والسوريين الذين يعيشون في لندن فقدوا أصدقاءهم وأفراد عائلاتهم في زلزالَين مدمرين ضربا جنوب شرق تركيا على طول الحدود السورية في 6 فبراير/شباط. وقد لقي نحو 41 ألف شخص مصرعهم في الكارثة، وما يزال الآلاف في عداد المفقودين بعد تسعة أيام.
عنصريون في بريطانيا يشمتون بضحايا الزلزال!

تعمل المراكز المجتمعية والمساجد التركية -مثل مسجد رمضان في شارع شاكلويل في هاكني- على جمع التبرعات والمساعدات وإيصالها إلى المناطق المتضررة. وبهذا الصدد قال إركين جوني رئيس المسجد: لقد صُدِمت بعد قراء الرسالة التي احتوت على كثير من عبارات العِداء والإساءة، والتي استهدفت مسجدًا يتعبد فيه المسلمون.
وأضاف: “تلقينا اليوم رسالة عبر البريد فيها كثير من الإساءة للمسلمين والشماتة بمصابهم، ما أثار انزعاجنا وحزننا. بصفتي مسلمًا وقبرصيًّا تركيًّا، لا يمكنني فعل شيء إلا الصلاة والدعاء من أجل الشخص الذي أرسلها؛ لأنه بحاجة إلى المساعدة!”.
اعتقد إركين في البداية أنها كانت رسالة تعزية عندما قرأ السطر الأول، الذي نصه: “هذه الرسالة للتعبير عن حزني الصادق على الأحداث في تركيا وسوريا”.
ولكنه عندما تابع القراءة سرعان ما أدرك أنه خطاب عنصري يحث على الكراهية؛ حيث كُتِب في الرسالة: “أود أن أوضح أنني لست حزينًا على مقتل الآلاف من الناس، بل أنا حزين لأن مزيدًا من المسلمين لم يموتوا بعد!”.
خطاب الكراهية

ويتابع مرسل الرسالة: إن عدد القتلى “لم يكن كما كنا نأمل”! فقد كنا نأمل أن يصل عدد القتلى إلى “مليون قتيل على أقل تقدير”. وأعرب عن أمله بأن يكون الزلزال الذي حدث “واحدًا من كثير من الزلازل التي ستضرب بلاد المسلمين”!
وورد في الرسالة أيضًا: “كم نحن مرتاحون بعد أن علمنا أن كثيرًا من ذوي اللحى المدببة سيفقدون كثيرًا من أفراد أسرهم بعد الزلزال. إنه حقًّا رائع”!
من جهة أخرى صرح إركين رئيس المسجد قائلًا: “أشعر بالشفقة على هذا الشخص؛ لأن الأشخاص الذين علموه أن يكون على هذا النحو هم أناس مختلُّون عقليًّا. ومن الواضح أن هذا الشخص يعاني من حالات اضطرابات عقلية. إنها جريمة كراهية أن تتمنى أن يموت عدد كبير من المسلمين. سنرسل هذه الرسالة إلى الشرطة”.
وأضاف: “لا أعرف حقًّا ماذا أقول، أنا أدعو لهم؛ فإنهم بحاجة إلى مساعدة. لا أستطيع تصديق ما تحتويه الرسالة، إضافة إلى أنها أُرسِلت في وقت نحاول فيه مساعدة الناس الذين فقدوا أطفالهم وأمهاتهم وآبائهم وعائلاتهم”.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، تبين أن مسجدًا تركيًّا آخر في ستوك نيوينجتون القريب تلقى رسالة مماثلة. هذا وقال متحدث باسم شرطة العاصمة لصحيفة ماي لندن: “في الـ15 من فبراير/شباط، تلقت الشرطة بلاغًا برسالة أُرسلت إلى مسجدين في هاكني، تحتويان على عبارات تحمل في طياتها العنصرية والكراهية تجاه الإسلام. وما تزال التحقيقات جارية، ولم نعتقل أحدًا حتى الآن”.
اقرأ أيضا
السفير الفلسطيني حسام زملط يحث بريطانيا على الاعتراف بدولة فلسطين
مسلمو بريطانيا يرون أن توصيات “برنامج بريفنت” ذريعة جديدة لنبذ المسلمين
لاجئون سوريون يطلبون من الملك تشارلز مساعدة المتضررين من الزلزال
الرابط المختصر هنا ⬇