ربع أطفال موظفي الرعاية الصحية في بريطانيا يعيشون حالة من الفقر!
أشارت إحصائيات حديثة لمؤتمر النقابات العمالية إلى أن أكثر من ربع أطفال موظفي الرعاية الصحية في بريطانيا يعيشون في حالة فقر وسط تحذيرات من تفاقم الوضع على أسر العاملين في قطاع الصحة.
وعلى ضوء ذلك قال مؤتمر النقابات العمالية (TUC): إن 220 ألفًا -28.4 في المئة- من أطفال موظفي الرعاية الصحية في بريطانيا يترعرعون فقراء، وأضاف: إن هذا العدد سيرتفع إلى نحو 300 ألف ما لم تُتَّخذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأجور وظروف العمل في قطاع الرعاية الصحية.
ظروف معيشية صعبة على أطفال موظفي الرعاية الصحية في بريطانيا
أشار (TUC) إلى أن أطفال أسرة واحدة من كل خمس أسر عاملة رئيسة -بنسبة 19 في المئة- يعيشون حياة فقيرة تنتشر على وجه الخصوص بين الأسر التي يعولها ممرضون أو عاملون في قطاع النقل العام.
ويسلط التحليل الذي أجرته (Landman Economics) الضوء على أن 50 ألفًا (25 في المئة) من أطفال عمال النقل العام ينشؤون في ظروف معيشية سيئة، وهذا ينطبق على أكثر من 100 ألف طفل (10.8 في المئة) لموظفي التعليم.
وأوضحت الأمينة العامة لـ(TUC) فرانسيس أوجرادي، أن الحكومة تخلت عن العمال الرئيسيين، ودعت إلى إجراء انتخابات عامة.
“خاطر موظفونا بحياتهم خلال الوباء، وأقل شيء يستحقونه هو تمكينهم من إعالة أسرهم، ولكن كثيرين منهم يعيشون فقراء لأن الحكومة تخلت عنهم!”.
وأضافت: يتسبب قرار الحزب الحاكم بتخفيض الأجور مع ارتفاع تكاليف المعيشة في ازدياد المصاعب التي تواجهها الأسر. ولا يمكننا أن نكون بلدًا يسمح لموظفي البنوك بالحصول على مكافآت مالية، بينما يضطر الممرضون وموظفو الرعاية الصحية إلى التوجه إلى بنوك الطعام. (stitech.edu)
المطالبة بتدخل الحكومة للحد من غلاء المعيشة
يُذكَر أن (TUC) توقع أن معدلات فقر الأطفال بين الأسر العاملة وخاصة موظفي الرعاية الصحية في بريطانيا ستزداد سوءًا ما لم تُجرِ الحكومة تغييرات لتحسين الأجور وظروف المعيشة عقب إعلان الحكومة مرة أخرى عن خفض الأجور بالقيمة الحقيقية لملايين العمال في القطاع العام.
وبالنظر في إحصائيات أخرى، يُظهِر تحليل الغارديان لبيانات مكتب الإحصاء الوطني انخفاض مداخيل القطاع العام بنسبة 4.3 في المئة منذ بداية الأزمة المالية، كما انخفضت بعض الوظائف بنسبة تصل إلى 13 في المئة.
وكشفت استطلاعات الرأي التي نشرها (TUC) الشهر الماضي، أن عاملًا واحدًا من كل سبعة عمال بريطانيين قلل من تناول وجبات الطعام بسبب ضغوط المعيشة.
وبهذا الصدد قال (TUC): إن الدعم الإضافي الذي أعلنته الحكومة لمساعدة العائلات على تغطية فواتير الطاقة ستقابله تخفيضات الأجور وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
تأتي هذه النتائج في الوقت الذي يستعد فيه العمال من جميع أنحاء بريطانيا للتجمع والضغط على النواب في قصر وستمنستر في 2 نوفمبر؛ للمطالبة بالحد من غلاء المعيشة والدعوة إلى انتخابات عامة وعاجلة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
200 ألف طفل في بريطانيا على حافة الفقر بسبب التضخم
ارتفاع الأسعار يجبر الفقراء في بريطانيا على الاختيار بين الطعام والإنترنت
الرابط المختصر هنا ⬇