الداخلية توظف 100 متخصص لوضع حد لمحاولات اللجوء عبر القنال
أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفات كوبر، خطة جديدة تستهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر القنال الإنجليزي، إذ ستسعى لتجنيد 100 محقق وضابط استخبارات؛ لتفكيك شبكات تهريب البشر. وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر القنال، الذي أصبح من القضايا البارزة في الأجندة السياسية، وبخاصة بعد اضطرابات اليمين المتطرف التي شهدتها البلاد هذا الصيف.
وأكدت كوبر أن وكالة مكافحة الجريمة الوطنية ستجنّد هؤلاء المتخصصين لتعزيز جهود تفكيك الشبكات الإجرامية، التي تستغل المهاجرين وطالبي اللجوء، مُنوِّهة بأهمية تحقيق أعلى معدل ترحيل منذ عام 2018 لمن رُفضت طلبات لجوئهم. وكشفت عن خطط وزارة الداخلية لإطلاق برنامج جديد يعتمد على الاستخبارات؛ لاستهداف أرباب العمل الذين يوظفون أشخاصًا لا يملكون الحق القانوني في الإقامة بالمملكة المتحدة.
وزارة الداخلية تعلن تجنيد 100 محقق وضابط استخبارات لمكافحة الهجرة غير الشرعية
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الداخلية تنفيذ تسع رحلات عودة للمهاجرين خلال الأسابيع الستة الماضية، مشيرة إلى أن واحدة منها كانت الأكبر على الإطلاق من حيث عدد المرحّلين. كما أكدت الوزارة إعادة نشر الموظفين؛ لزيادة عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، حيث انخفضت هذه العمليات بنسبة 40 في المئة منذ عام 2010، مع إعادة تعيين 300 عامل اجتماعي لدعم عمليات العودة القسرية والطوعية.
وتقود باس جافيد، المديرة العامة لإنفاذ قوانين الهجرة في وزارة الداخلية، وشقيقة الوزير المحافظ السابق ساجد جافيد، هذه الاستراتيجية التي تتضمن قيادة وكالة مكافحة الجريمة الوطنية نحو 70 تحقيقًا في شبكات تهريب البشر والاتجار بالبشر.
قيادة أمن الحدود تتعاون مع وكالات أوروبية للقضاء على عصابات التهريب
وفي تصريح لها قالت كوبر: “إن قيادة أمن الحدود الجديدة لدينا بدأت بالعمل، حيث تُجنّد موظفين جددًا على جناح السرعة، وتنشر مزيدًا من الموظفين في جميع أنحاء أوروبا للعمل مع وكالات إنفاذ القانون الأوروبية؛ لتعقب كل طرق التهريب، والقضاء على العصابات الإجرامية التي تُنظِّم المعابر الخطرة عبر القنال”.
وأضافت: “من خلال تعزيز قدرات التنفيذ والإرجاع، سنتمكّن من إنشاء نظام أكثر تحكمًا وإدارة، بدلًا من الفوضى التي عانت منها البلاد مدة طويلة”.
وأشارت تقارير إلى أن أكثر من نصف المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة بقوارب صغيرة يأتون من دول تشهد أوضاعًا مضطربة، مثل أفغانستان وإيران وإريتريا وسوريا والعراق والسودان، وهي دول لا تملك المملكة المتحدة اتفاقيات مع معظمها لإعادة من رُفضت طلبات لجوئهم.
من جانبه أكد مجلس اللاجئين أن 36,000 طالب لجوء ما زالوا يعيشون في غرف فندقية غير مناسبة، ما يكلف الحكومة 5.3 مليون باوند يوميًّا. وفي يوم الإثنين الماضي، وصل أكثر من 200 شخص إلى المملكة المتحدة بقوارب صغيرة، ليصل العدد الإجمالي لهذا العام إلى نحو 20,000 مهاجر.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇