الداخلية البريطانية ترسل موظفي الخدمة المدنية إلى رواندا
كشفت وزارة الداخلية البريطانية عن إرسال بعض موظفي الخدمات المدنية إلى رواندا للإشراف على تنفيذ خطة ترحيل اللاجئين المثيرة للجدل.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية إقرار مشروع خطة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا ليصبح قانونًا رسميًا في بريطانيا يوم الخميس 25 نيسان/ أبريل الجاري.
تحذيرات من انهيار نظام اللجوء في بريطانيا
وطالب ناشطون بإلغاء القانون المذكور، محذرين من أنه قد يؤدي إلى انهيار نظام اللجوء في بريطانيا ما سيكلفها مئات المليارات.
لكن يبدو أن وزارة الداخلية البريطانية ستمضي قدمًا في تنفيذ خططها، بعد أن اتخذت القرار بإرسال عدد من موظفي الخدمات المدنية إلى رواندا لاتخاذ القرارات المتعلقة بعمليات ترحيل المهاجرين.
وهذا وسيسافر موظفو الخدمات المدنية إلى العاصمة الرواندية كيغالي مطلع أيار/ مايو القادم لمساعدة المسؤولين الروانديين في النظر بطلبات اللجوء.
وكشفت صحيفة آي البريطانية أن الداخلية البريطانية عينت عددًا إضافيًا من موظفي الخدمات المدنية للنظر في طلبات اللجوء مساء الإثنين الماضي 22 نيسان/ أبريل أي قبل إقرار مشروع قانون الترحيل.
ومن المتوقع أن يتناوب موظفو الخدمات المدنية في رواندا على النظر في طلبات اللجوء وهو ما قد يستغرق عدة أسابيع.
ولما يتضح بعد عدد موظفي الخدمات المدنية الذين سترسلهم الداخلية البريطانية إلى رواندا، وسيكون بينهم أربعة مشرفين على اتخاذ القرارات المتعلقة بترحيل طالبي اللجوء بالإضافة إلى مسؤولي الدعم الفني والمختصين بالأمور السياسية.
سوناك يراهن على نجاح خطة رواندا
وعلى الرغم من المعارضة التي واجهها القانون المذكور في البداية، لكن رئيس الوزراء ربط مستقبله السياسي بإيقاف تدفق القوارب إلى بريطانيا.
وفي هذا الصدد وصف ريشي سوناك خطة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا بالخطة الرادعة التي لا يمكن الاستغناء عنها”، رغم تعثر القانون المذكور خلال العامين الماضيين.
وينص القانون الجديد على أن رواندا بلد آمن، ويؤكد أن خطة الترحيل قانونية تمامًا، وذلك بعد أن قضت المحكمة العليا البريطانية بعدم قانونية الخطة المذكورة سابقًا.
ويعمل مسؤولو وزارة الداخلية على وضع جدول زمني لترحيل المهاجرين، حيث اقترح رئيس الوزراء ترحيل أول دفعة منهم في تموز/ يوليو.
وقد قوبلت الخطة بسيل من الانتقادات من قادة العالم أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أدان خطة ترحيل المهاجرين وقال إنها تضرب القيم الأوروبية بعرض الحائط، محذرًا من أن الخطة قد تفشل في تحقيق الأهداف المطلوبة منها.
انتقادات للداخلية البريطانية بعد إرسال موظفي الخدمات المدنية إلى رواندا
بدوره قال فران هيثكون الأمين العام لاتحاد الخدمات التجارية والمدنية الذي يمثل موظفي الخدمات المدنية :” إن تنفيذ هذه الخطط الفوضوية بطريقة فوضوية، هو دليل واضح على القرارات العبثية لحكومة المحافظين”.
“لم تطلب الحكومة البريطانية استشارتنا بشأن إرسال بعض أعضائنا إلى رواندا، وهو ما قد يسبب مشكلة مع وزارة الداخلية خاصة أننا نتساءل عن مدى سلامة موظفينا في رواندا، وأين سيعيشون، ومن سيتولى تنظيمهم، وما القوانين التي سيخضعون لها”.
ورد المتحدث باسم وزارة الداخلية على ذلك بالقول:” نؤكد التزامنا بدعم خطة تنفيذ خطة الحكومة بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا بموجب بنود معاهدتنا المعقودة مع البلد الإفريقي، والتي حصلت على مصادقة مجلس اللوردات مؤخرًا”.
وأضاف:” إن الفريق القانوني الذي يعمل على تنفيذ خطة رواندا، يتلقى الدعم الكافي والضرورية للقيام بدوره، وكما أوضح رئيس الوزراء فإن الرحلات ستقلع إلى رواندا خلال فترة تتراوح ما بين عشرة أسابيع إلى اثني عشر أسبوعًا.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇