الداخلية البريطانية تصادر أدوية طالبي لجوء رغم المخاطر الصحية المترتبة على ذلك!

أدانت هيئة رصد مستقلة وزارة الداخلية لمصادرتها أدوية طالبي اللجوء الذين تحتجزهم في مرافقها. هذا وتفرض القواعد الحالية لوزارة الداخلية على الحراس مصادرة أدوية طالبي اللجوء الذين يقيمون في مرافق الاحتجاز المؤقتة (STFHs)، حيث يمكن احتجاز المهاجرين 24 ساعة، ما قد يؤدي إلى حالات طوارئ طبية وتعريض حياتهم للخطر،

الداخلية البريطانية منع الأدوية عن طالبي اللجوء 

وفقًا لتقرير لجنة المراقبة المستقلة (IMB) لشمال شرق المدارس ويوركشاير وهمبر لعام 2023 الذي نُشِر أمس الثلاثاء.

المرافق التسعة التي شملها التقرير تقع في بعض المطارات الكبرى. ومن أمثلة الحالات التي سلط التقرير الضوء عليها: رجل مصاب بالصرع كان لديه دواء موصوف لمنع النوبات، ورجل لديه صمام قلب اصطناعي وكان يتناول دواءً يوميًّا وصفته له هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) لمنع تخثر الدم وعلاج ارتفاع ضغط الدم.

وفي هذا السياق قال دومينيك بيرن رئيس لجنة المراقبة المستقلة (IMB): “على الرغم من وجود بعض الممارسات الإيجابية، هناك أيضًا أمور تثير قلقًا كبيرًا. وقد قدّمنا 17 توصية لإجراء تغييرات، ويشمل ذلك نداء لتعديل القواعد للسماح للمحتجزين بتناول الجرعة المخصصة من أدويتهم المصادرة حينما يتطلب الأمر ذلك”.

وأضاف بيرن: “نشعر بالقلق، ولا سيما أن القواعد الحالية الخاصة بمصادرة الأدوية قد تعرّض حياة كثيرين للخطر. ندعو وزيرة الداخلية وجميع من يقرأ هذا التقرير إلى أن يتخيلوا لو أن والدة أحدهم أو والده أو ابنه أو ابنته كانوا يعانون من حالة صحية، ثم احتُجِزوا ومُنِعوا من تناول الدواء الذي يحافظ على صحتهم، وربما يبقيهم أحياء، فكيف سيكون شعورهم؟!”.

هذا وأشار التقرير إلى أن القواعد الحالية “ليست إنسانية بل هي خطيرة وخاطئة”. وفي عام 2021، كتب ممثلو (IMB) إلى وزير الداخلية كريس فيليب؛ لتسليط الضوء على مخاطر منع المحتجزين من الوصول إلى أدويتهم الشخصية.

المصدر The Guardian 

اقرأ أيضا 

• الداخلية البريطانية تتراجع عن رفض طلب لجوء سوداني بدعوى الأمان في بلده
• الداخلية البريطانية تضع آلاف اللاجئين تحت خطر التشرد من جديد
• الداخلية البريطانية تواجه دعاوى قانونية لمصادرتها هواتف طالبي لجوء