الداخلية البريطانية تمنح الشرطة صلاحية منع المسيرات المناخية

أعلنت وزيرة الداخلية سوالا برافرمان أن مجلس اللوردات منح الشرطة صلاحية منع المسيرات المناخية بموجب القانون الجديد.
وأُعلِنت هذه الخطوة بعد أن أطلقت مجموعة (Just Stop Oil) سلسلة من الاحتجاجات في وسط لندن يوم الخميس، حيث قالت الشرطة: إن الضباط تعاملوا مع عدة مظاهرات خلال ثلاث ساعات.
وقالت شرطة سكوتلاند يارد، وهي شرطة إقليمية مسؤولة عن حفظ الأمن في جميع أنحاء لندن باستثناء المناطق الداخلية: بعد الموافقة على القرار يوم الأربعاء، تلقينا تحذيرات مفادها أن المظاهرات سوف تُسبِّب اضطرابات وتُخِلّ بمجريات الحياة اليومية للبريطانيين، ومع ذلك فقد فسحنا المجال للمتظاهرين ولم نعتقل أي أحد.
الشرطة تمنع المسيرات المناخية

وأعلنت وزارة الداخلية أنه يحق للشرطة بموجب القانون أن تتدخل لمنع مظاهرات المناخ، ومنع المتظاهرين من إغلاق الطرق وإحداث الفوضى.
وفي هذا السياق قالت وزيرة الداخلية برافرمان: “إن المتظاهرين يتسببون في إحداث فوضى، وهذا ما دعانا لسنّ القانون الجديد، إذ إنه يُبيِّن للمتظاهرين أنهم يُسبِّبون اضطرابات ويُخِلّون بمجريات الحياة اليومية للبريطانيين. وبناءً على طلب قادة الشرطة سيُفتَّش جميع المتظاهرين ويُوقَفون لتطبيق القانون عليهم، وستعمل الشرطة على إخلاء الطرق من المتظاهرين الذين يسعون إلى إحداث فوضى في بريطانيا”.

جدير بالذكر أن جميع أحزاب المعارضة رفضت القانون الجديد، واعتبرته قمعًا لحق المتظاهرين في حرية الرأي والتعبير.
وبهذا الشأن دعا فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان المملكة المتحدة أمس الخميس إلى إلغاء القانون، واصفًا إياه بأنه “لا يتوافق مع الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان، وأنه يفرض قيودًا غير ضرورية؛ لأن شرطة المملكة المتحدة لديها بالفعل صلاحيات للتصرف ضد المظاهرات الخطيرة والمُخِلَّة بالنظام”.
وأضاف: “في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، يجب على الحكومات حماية وتسهيل الاحتجاجات السلمية بشأن مثل هذه الموضوعات، لا إعاقتها!”.
في حين قال قائد الشرطة الوطنية للاحتجاجات بي جيه هارينغتون: “إن مسؤولية البرلمان هي إصدار القانون، ومهمة الشرطة تطبيقه”.
وأضاف: “لقد قدمنا مشورتنا إلى وزارة الداخلية بشأن القانون الجديد، وأردنا ضمان قدرتنا على الاضطلاع بمسؤولياتنا بشكل مناسب، مع الموازنة بين حقوق المواطنين الذين يمارسون أعمالهم اليومية بصفة قانونية، وحقوق المحتجين”.
المصدر : الإندبندت
إقرأ أيضًا :
لماذا قُبض على كبار الحزب الوطني الاسكتلندي وبماذا تحقق الشرطة؟
ترند بريطانيا: رواد تويتر يعبرون عن صدمتهم من الهجوم على الشرطة في برمنغهام
الشرطة في اسكتلندا تستخدم نظاما مزيفا لإدارة المكالمات لثماني سنوات
الرابط المختصر هنا ⬇