الداخلية البريطانية تفتح باب التأشيرات لطلبة غزة… شريطة “موافقة إسرائيل”

في خطوة طال انتظارها، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيل كوبر عن ترتيبات خاصة لطلاب فلسطينيين من غزة حصلوا على منح دراسية كاملة لمتابعة تعليمهم في الجامعات البريطانية مع بداية العام الدراسي. غير أن فرحة هؤلاء الطلبة تبقى معلّقة على شرط أساسي: موافقة إسرائيل على السماح لهم بمغادرة القطاع المحاصر.
ترتيبات استثنائية لطلبة المنح
كوبر وافقت على أن يخضع الطلبة للفحوص البيومترية (بصمات الأصابع والصور الشخصية) في دول ثالثة قبل سفرهم إلى بريطانيا، بعد أن كان غياب مركز معتمد في غزة عقبة أساسية منذ إغلاق المكتب المخصص لذلك في أكتوبر 2023 عقب العدوان الاسرائيلي على غزة.
هذا القرار جاء بعد ضغوط سياسية واسعة؛ إذ وقّع أكثر من 70 نائباً من حزب العمال رسالة تطالب الحكومة بتأجيل الإجراءات المعقدة وتمكين الطلبة من استكمال دراستهم في سبتمبر.
ضغط برلماني ودعم حزبي
النواب العماليّون ابتسام محمد وباري غاردنر كانوا من أبرز من طالبوا وزارة الداخلية بتأجيل شرط البصمات لتسهيل سفر الطلبة. كما عبّر نواب آخرون، بينهم النائبة الليبرالية الديمقراطية كريستين جاردين، عن ترحيبهم بالخطوة، وكتبت على منصة X أنها “كادت تبكي عند سماع الخبر”، مؤكدة أن تمكين 50 طالباً من غزة من الوصول إلى الجامعات البريطانية “فرصة لتغيير حياتهم والمساهمة في إعادة بناء مجتمعاتهم”.
العقبة الإسرائيلية باقية

ورغم إعلان وزارة الداخلية البريطانية استعدادها لـ”بذل كل الجهود” لتسهيل سفر هؤلاء الطلبة، أكّد مصدر رسمي أن خروجهم من غزة يظل مرهوناً بموافقة السلطات الإسرائيلية على مغادرة كل طالب بشكل فردي. الأمر الذي يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى مصيرهم الأكاديمي.
توفير مسار آمن للطلبة الغزيين نحو الجامعات البريطانية خطوة تُحسب للحكومة البريطانية، لكنها تظل ناقصة ما دامت إسرائيل تتحكم في بوابة الخروج. في العرب في بريطانيا نؤكد أن حق هؤلاء الشباب في التعليم يجب ألا يكون ورقة ضغط سياسية، وأن المجتمع الدولي مطالب بضمان حرية حركتهم بعيداً عن قيود الاحتلال وحصاره.
المصدر سكاي نيوز
إقرأ أيّضا
الغارديان: كيف تسعى إسرائيل إلى تدمير المستشفيات في غزة لإخفاء جرائم الحرب؟
خطط حكومية لفرض غرامة تصل إلى ألف باوند في محطات الحافلات لهذا السبب
الرابط المختصر هنا ⬇