الداخلية البريطانية تخطط لإيواء طالبي اللجوء على متن سفن سياحية مهجورة!
تستمر أزمة ملف الهجرة في بريطانيا، حيث تعتزم الداخلية البريطانية إيواء طالبي اللجوء على متن سفن سياحية مهجورة، في ظل غضب متزايد من نواب الحزب الحاكم بشأن استخدام الفنادق في دوائرهم الانتخابية لإيواء اللاجئين.
وبهذا الصدد أفادت صحيفة الغارديان أن عملية إيواء طالبي اللجوء قد تكون في سفن سياحية سابقة من إندونيسيا، سترسو في جنوب غرب إنجلترا.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال حملة قيادة حزب المحافظين الصيف الماضي، اقترح ريشي سوناك وضع المهاجرين غير الشرعيين على متن سفن سياحية مهجورة في جميع أنحاء البلاد، لكنه حُذِّر من أن ذلك قد يكون غير قانوني بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
الداخلية البريطانية تخطط لنقل المهاجرين من الفنادق إلى سفن مهجورة!
أكدت الحكومة عدم استخدام السفن لإيواء طالبي اللجوء، وهي الخطة التي قال عنها منتقدوها: إنها ستصل إلى حد استعمالها مراكز احتجاز بمجرد تولي سوناك رئاسة الوزراء في أكتوبر الماضي.
ومع ذلك أشارت المصادر إلى أنه يمكن استخدام السفن السياحية كفنادق بدلًا من مراكز احتجاز. ومن المقرر أن يُصدر وزير الهجرة روبرت جينريك إعلانًا اليوم الأربعاء بشأن إقامة المهاجرين وطالبي اللجوء، في ظل تكهنات بأن أماكن الإقامة ستشمل استخدام القوارب والثكنات العسكرية. ويمكن أن يكشف الإعلان عن خطط للاستفادة من بند في مشروع قانون التسوية لإجبار المجالس المحلية على قبول أماكن إقامة أخرى لطالبي اللجوء.
هذا واقترحت تقارير متعددة ليلة الثلاثاء الإعلان عن خطة الداخلية البريطانية لإيواء طالبي اللجوء على متن قوارب ضخمة تُستخدَم عادة في مشاريع البناء البحرية!
وحسَب ما أفاد به مصدر حكومي لصحيفة التايمز، فإن السفن بُنيت لإيواء مئات الأشخاص في “مرحلة مبكرة”، وهي تعاني من مشكلات عملية مهمة يجب حلها.
يأتي هذا الكشف في الوقت الذي اعترفت فيه وزارة الداخلية باستخدام نحو 400 فندق في جميع أنحاء البلاد لإيواء أكثر من 51.000 شخص، بتكلفة تزيد على 6 ملايين باوند في اليوم.
وبالمقابل يتعرض سوناك لضغوط كبيرة للتوصل إلى بدائل، حيث يعترض نواب من حزب المحافظين -ويشمل ذلك أعضاء حكومته- على خطط نقل بعض نزلاء الفنادق إلى القواعد العسكرية السابقة.
ومن المتوقع أن تعلن سوالا برافرمان وزيرة الداخلية عن بدائل للفنادق هذا الأسبوع، وأن هذه البدائل يرجح استخدامها لإيواء الوافدين الجدد في البداية، بدلًا من إعادة إسكان نزلاء الفنادق السابقين.
مشروع قانون الهجرة الجديد
تمكن رئيس الوزراء من مواجهة تمرد كبير محتمل يوم الإثنين الفائت، حيث حاول نحو 60 نائبًا من حزب المحافظين تعديل مشروع قانون الهجرة غير الشرعية الجديد، من خلال منح المحاكم البريطانية سلطة تجاهل أحكام قضاة ستراسبورغ.
وأكدت مصادر وايتهول أن الحكومة نظرت في الأشهر الأخيرة في الخطط المقترحة، ويشمل ذلك استخدام السفن السياحية من جميع أنحاء العالم.
يُذكَر أن السفن سترسو قبالة الساحل؛ وذلك محاكاة لسياسة الحكومة الاسكتلندية، التي تُؤوِي اللاجئين الأوكرانيين في سفينتين من 700 مقصورة، ترسوان في غلاسكو وإدنبرة ويمكنهما استيعاب 1750 شخصًا في كل منهما.
هذا وقد وضعت الداخلية البريطانية خططًا لاستخدام قاعدتين عسكريتين، في بريتنتري بإيسكس ولينكولنشاير، لإيواء طالبي اللجوء في وقت سابق من هذا العام، لكنهم يواجهون معارضة من السياسيين المحليين من الحزب الحاكم، حيث يتخذ قادة المجلس في برينتري إجراءات قانونية لمنع نقل 5000 شخص تقريبًا إلى الموقع على مدار العام.
اقرأ أيضًا:
ريشي سوناك يدافع عن احتجاز طالبي اللجوء الأطفال ضمن قانون الهجرة
الفنادق “الأسوأ في بريطانيا” تتلقى مئات الآلاف يوميا لإيواء طالبي اللجوء
تكلفة خطة الحكومة البريطانية لتضييق اللجوء قد تصل 9 مليارات باوند في 3 سنوات
الرابط المختصر هنا ⬇