الخطوط الجوية البريطانية تلغي جميع رحلاتها إلى إسرائيل
شركة الخطوط الجوية البريطانية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل وسط استمرار المخاوف الأمنية في المنطقة. وتُعد الشركة الوطنية في المملكة المتحدة من بين عدد من شركات الطيران التي ألغت خدماتها من وإلى إسرائيل، وذلك في ظل تقارير تفيد بأن جماعة الحوثي في اليمن استهدفت مطار بن غوريون بضربات صاروخية.
وقد دخلت هذه الجماعة المدعومة من إيران في اشتباكات مستمرة مع إسرائيل منذ عدة أشهر تضامنًا مع حركة حماس، الجماعة المسلحة التي تسيطر على غزة منذ عقود والتي تخوض حربًا مع إسرائيل. يُعتبر مطار بن غوريون المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل، ويقع على بُعد نحو 12 ميلًا جنوب شرق تل أبيب، و28 ميلًا شمال غرب العاصمة، القدس.
الخطوط الجوية البريطانية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل
وأكدت الخطوط الجوية البريطانية الآن أن الرحلات إلى إسرائيل ستظل معلقة حتى أغسطس على الأقل.
وقال متحدث باسم الشركة: “سلامة وأمن عملائنا وطاقمنا تظل دائمًا على رأس أولوياتنا. نحن نتابع باستمرار ظروف التشغيل، وقد اتخذنا قرار تعليق رحلاتنا من وإلى تل أبيب حتى تاريخ 31 يوليو. وقد قدمنا اعتذارنا لعملائنا عن الإزعاج.”
ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل هجومًا عسكريًا جديدًا في غزة، بعد انهيار وقف إطلاق النار بين الجانبين في شهر مارس.
وكانت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) قد أطلقت غزوًا لغزة ردًا على الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر حوالي 250 آخرين.
أكثر من 61 ألف شهيد فلسطيني وأزمة إنسانية متفاقمة
ووفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، فقد استشهد أكثر من 61,000 فلسطيني في الصراع الدائر منذ ذلك الحين، فيما أسفرت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع عن تصاعد الضغوط الدولية على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي منذ نحو ثلاثة أشهر، بحسب الأمم المتحدة، وقد حذر خبراء من أن العديد من سكان غزة البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة معرضون لخطر المجاعة الشديد.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وجّه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، واحدة من أقوى الانتقادات الصادرة عن حلفاء مقربين بشأن تعامل إسرائيل مع الحرب في غزة وإجراءاتها في الضفة الغربية، مهددين باتخاذ “إجراءات ملموسة” إذا لم توقف الحكومة الإسرائيلية هجومها العسكري الجديد وترفع القيود بشكل كبير عن المساعدات الإنسانية.
تل أبيب ترفض الضغوط الدولية وتؤكد استمرار العمليات
وقد علّقت المملكة المتحدة محادثات التجارة، واستدعت السفير الإسرائيلي، وفرضت عقوبات جديدة على مستوطنين في الضفة الغربية ردًا على التصعيد.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أن الضغوط من الحلفاء “لن تُثني إسرائيل عن المضي في طريقها للدفاع عن وجودها”.
وفي بيان صدر يوم الخميس، قال نتنياهو إن “بإصدارهم هذا الطلب، المليء بتهديد بفرض عقوبات على إسرائيل وليس حماس — فإن هؤلاء القادة الثلاثة قالوا فعليًا إنهم يريدون بقاء حماس في السلطة”.
المصدر: express
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
18°C
