استطلاع: 61٪ من البريطانيين يعتبرون خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي فشلًا
أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته مؤسسة “يوغوف” أن معظم البريطانيين باتوا يعتبرون أن قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) كان خطوة فاشلة.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع، فإن 61 في المئة من المشاركين يرون أن بريكست لم يحقق الأهداف المرجوة منه، بل أدى إلى تداعيات سلبية على عدة أصعدة، أبرزها الاقتصاد والعلاقات الدولية.
رغبة متزايدة في العودة إلى الاتحاد الأوروبي
الاستطلاع، الذي نُشر بالتزامن مع تصاعد النقاشات السياسية والاقتصادية بشأن حصيلة بريكست، كشف أن 56 في المئة من البريطانيين يرغبون في إعادة بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي، في حين عبّر 65 في المئة عن تأييدهم لإقامة علاقة أوثق مع التكتل الأوروبي حتى في حال عدم العودة الرسمية إليه.
وتشير هذه الأرقام إلى تحول لافت في المزاج الشعبي البريطاني مقارنة بالسنوات التي أعقبت الاستفتاء على الخروج عام 2016.
تحميل المسؤولية لبوريس جونسون وفاراج
وفيما يتعلق بمن يتحمل المسؤولية عما يعتبره الكثيرون “إخفاق بريكست”، ألقى أكثر من 80 في المئة من المستطلعة آراؤهم باللوم على رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون وحزب المحافظين، الذين قادوا حملة الخروج ووعدوا البريطانيين بمستقبل أكثر ازدهارًا خارج الاتحاد.
كما حمّل أكثر من ثلثي المشاركين نايجل فاراج، زعيم حزب “بريكست” سابقًا وأحد أبرز الداعمين للخروج، جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن التداعيات السلبية التي لحقت بالبلاد.
تداعيات اقتصادية باهظة
من أبرز نتائج الخروج التي أثارت القلق بين البريطانيين هي التداعيات الاقتصادية التي تكشفت خلال السنوات الماضية.
فقد أشار التقرير إلى توقعات بانخفاض حجم التجارة البريطانية بنسبة 15 في المئة؛ نتيجة القيود الجديدة التي فرضها الانفصال، إلى جانب خسائر سنوية تُقدّر بنحو 37 مليار باوند تتكبدها الشركات البريطانية؛ بسبب الإجراءات الجمركية والتأخيرات في سلاسل الإمداد.
انقسام بشأن أولوية العودة
رغم الغضب المتزايد من نتائج بريكست والدعوات المتصاعدة للعودة إلى الاتحاد الأوروبي، أظهر الاستطلاع أيضًا انقسامًا في الرأي العام بشأن أولوية هذه الخطوة.
إذ رأى 44 في المئة من المشاركين أن الانضمام إلى الاتحاد مرة أخرى ليس أولوية ملحّة للحكومة في الوقت الراهن، في حين اعتبر 37 في المئة أن على الحكومة أن تضع هذا الأمر في مقدمة أجندتها السياسية.
سياق سياسي متوتر
تأتي نتائج هذا الاستطلاع في وقت تشهد فيه الساحة السياسية البريطانية توترًا متزايدًا، ولا سيما في ظل تراجع ثقة المواطنين بالأحزاب السياسية التقليدية، وتنامي القلق بشأن الوضع الاقتصادي ومستقبل البلاد على الساحة الدولية.
وتعيد هذه النتائج الجدل مجددًا بشأن مدى جدوى قرار الخروج، الذي كان ولا يزال إحدى أكثر القضايا إثارة للانقسام في المجتمع البريطاني المعاصر.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇