الجارديان: 60 ألف أمريكي يعيش في مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية
فرضت الولايات المتحدة حظرا على سفر المستوطنين اليهود المتطرفين الذين يشنون هجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية. ومع ذلك، يبدو أن هناك فجوة واسعة النطاق في هذا الحظر حيث أنه يمكن لحملة الجوازات الأمريكية التجول بحرية داخل المستوطنات في ظل التصاعد الحاد لأعمال العنف التي تستهدف الفلسطينيين وتشير إلى حدوث تطهير عرقي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتجاوز نحو 60 ألف مواطن أمريكي حاجز القدس الشرقية المحتلة للإقامة في المستوطنات بحثًا عن أسلوب حياة مختلف، بعضهم بدوافع عقائدية وآخرون بغرض بناء مستوطنات دينية على أراض محتلة، ويشكل الأمريكيون حوالي 15 في المئة من إجمالي عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة وشرقي القدس المحتلة بعدد يناهز 60 ألفا.
المهاجرون الأمريكيون في مستوطنات غير قانونية
وفي هذا السياق قالت سارة هيرشهورن، المؤلفة التي أجرت دراسة حول المستوطنين اليهود الأمريكيين بعنوان “مدينة على قمة التل”، إن هؤلاء المستوطنين يتميزون عن غيرهم من المهاجرين اليهود الذين يهاجرون إلى دولة الاحتلال ويعيشون بين “إسرائيل” والضفة الغربية.
وأوضحت هيرشهورن أن المهاجرين الأمريكيين يصفون هجرتهم على أنها اختيارية، حيث لا يعتبرون أنفسهم مهاجرين هروبًا من الحروب أو الاضطهاد أو الفقر كما يفعل آخرون. بل يسعون إلى تحقيق قيم أيديولوجية ودينية وأسلوب حياة يجدونه في “إسرائيل”.
المهاجرون الأمريكيون وتأسيس المستوطنات بعد حرب 1967
وأشارت هيرشهورن إلى أن الجزء الأكبر من اليهود الأمريكيين وصلوا بعد حرب عام 1967 وشاركوا في تأسيس المستوطنات على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية. ويصفون المشروع الاستيطاني بالاستنارة وكانوا جزءًا من مؤيدي الحزب الديمقراطي الذين اعتبروا ذلك.
وأضافت هيرشهورن أنهم جلبوا معهم قيمًا من الولايات المتحدة، وعندما تفاجأوا بواقع المشروع الاستيطاني بعد اندلاع الانتفاضة في 1987، وجدوا أنفسهم في مواجهة “لحظة الحساب” حيث صاروا غير قادرين على تجنب تلك المواجهة.
وقالت هيرشهورن: “نشاهد الأمريكيين يستخدمون مهاراتهم، ليس فقط في اللغة الإنجليزية، ولكن أيضًا في قدرتهم العميقة على التواصل مع الجماهير الغربية بشأن المفردات والقيم، لتحويل العلاقات العامة لحركة المستوطنين الإسرائيليين بشكل جذري إلى تسويق المشروع الاستيطاني وتبريره للجمهور الغربي”.
وأشارت إلى أن هذا كان له تأثير مهم على السياسة الإسرائيلية، حيث يلعب المستوطنون الأمريكيون أدوارًا رئيسية في المؤسسات الحكومية، بما في ذلك منصب رئيس ديوان رؤساء الوزراء لدى تل أبيب ويسيطرون على معظم مقاعد كبار مساعدي أعضاء الكنيست الإسرائيلي.
المصدر: الجارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇