7 أسباب وراء شعورك بالتعب المستمر وكيفية تجنبها
في عالمنا المتسارع الذي يعمل بلا توقف على مدار الساعة، أصبحت مشكلات النوم والإرهاق المزمن واقعًا يعيشه كثيرون. فبين العمل المتواصل، والقلق المستمر، والجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات، يجد كثيرون أنفسهم يعانون من التعب المستمر، وبالكاد يحصلون على قسطٍ من الراحة.
ووفقًا لدراسة أجرتها شركة (Aviva)، يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص في المملكة المتحدة من الأرق، في حين يُعاني ثلثا البالغين من اضطرابات النوم، ونحو نصفهم لا يحصل على قسط كافٍ من النوم.
فيا تُرى ما الأسباب التي تدفع كثيرين إلى هذه الحلقة المفرغة من التعب المزمن؟ وما الحلول التي يمكن تطبيقها؟
تحدثنا مع جين أوليس، خبيرة الكيمياء الحيوية الطبية، وعالمة البيئة، ومؤسسة (MindSpire)، التي قدّمت سبعة أسباب شائعة وراء شعورك بالتعب المستمر، مع نصائح عملية للتغلب عليها.
1. ارتفاع مستويات الكورتيزول لديك
الكورتيزول، المعروف بـ”هرمون التوتر”، هو المسؤول عن إبقاء جسمك متأهبًا عند مواجهة أي ضغط. ولكن عندما يرتفع مستواه كثيرًا، فإنه يعطل دورة النوم الطبيعية.
وتوضح جين أن “ارتفاع الكورتيزول المستمر يحد من قدرتك على الاسترخاء والحصول على نوم عميق”.
وللتغلب على ذلك، تُوصي بالتنفس العميق أو التأمل قبل النوم؛ لإرسال إشارات لجسمك بأنه قد حان وقت الراحة.
2. مستويات القلق المرتفعة
تُشبّه جين القلق بـ”دي جي ليلي” للدماغ، إذ يبدأ “باستحضار” مخاوفك وهمومك فور استلقائك للنوم.
وسواء كنت تقلق بشأن تفاصيل يوم العمل القادم أو تسترجع مشكلات قديمة، يبقيك القلق مستيقظًا، ما يؤدي إلى استنزاف طاقتك.
وللتخفيف من حدة هذه المشكلة، تنصح جين بكتابة قائمة بالمهمات أو المخاوف قبل النوم، ما يساعد على “تصفية الذهن ومنع الدماغ من إعادة التذكير بها في منتصف الليل”.
3. اضطراب الهرمونات
تُسهِم التقلبات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء الدورة الشهرية أو انقطاع الطمث، إسهامًا بارزًا في التأثير على جودة النوم.
وتُشير جين إلى أن انخفاض مستويات الإستروجين، ولا سيما خلال فترة انقطاع الطمث، قد يؤدي إلى نوبات من التعرق الليلي والتوتر، ما يمنع النوم.
وللتغلب على هذه المشكلة، تُوصي بتوفير بيئة نوم مريحة من خلال الحفاظ على برودة الغرفة وارتداء ملابس خفيفة واتباع خطوات تساعد على الهدوء.
4. قلة الحركة خلال اليوم
الجلوس لساعات طويلة، سواء للعمل أو الترفيه، يؤدي إلى تأثيرات سلبية على جودة النوم.
وتوضح جين أن “الأيام الخاملة ترتبط بليالٍ مضطربة”.
فما الحل إذن؟ يكمن الحل في إدخال بعض الحركة إلى يومك، مثل أخذ فترات استراحة للوقوف والتمدد أو المشي أثناء استراحة الغداء.
كما تُشير إلى أن ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة تعزز النوم العميق وتحسن المزاج، لكنها تحذر من التمارين الشديدة قبل النوم مباشرةً.
5. التعرض المفرط للضوء الأزرق
وتؤكد جين أن “إيقاع جسمك اليومي يعتمد على دورة الضوء والظلام”.
لكن التعرض المطول للضوء الأزرق من الشاشات يؤخر إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.
لذلك تنصح بإيقاف تشغيل الشاشات قبل النوم بساعتين على الأقل، أو استخدام الإعدادات ذات الضوء الدافئ.
وفي الصباح، يُفضل التعرض للضوء الطبيعي لإعادة ضبط الساعة البيولوجية للجسم.
6. تناول الطعام في وقت متأخر
عادات تناول الطعام تُسهِم إسهامًا بارزًا في جودة النوم.
وتشير جين إلى أن “تناول الطعام قبل النوم بوقت قصير يجعل جسمك يركز على عملية الهضم بدلًا من الاسترخاء”.
ولتحسين نومك، حاول إنهاء وجبتك الأخيرة قبل النوم بساعتين على الأقل، وتجنب الأطعمة الدسمة والمُعالجة ليلًا.
7. غياب عادة النوم المنتظم
تنبّه جين إلى أهمية الالتزام بعادة النوم المنتظم قائلة: “العادة هي المفتاح”.
وتُساعد عادة النوم المنتظم على ضبط إيقاعك اليومي، ما يجعل النوم والاستيقاظ أسهل.
لذلك تُوصي بتحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ يوميًّا، مع الالتزام بأنشطة مهدئة قبل النوم مثل القراءة أو التأمل، وتهيئة غرفة النوم لتكون مكانًا مريحًا.
الشعور بالإرهاق المزمن ليس أمرًا حتميًّا. فمن خلال معرفة الأسباب الكامنة وراء تعبك المستمر واتخاذ خطوات لتحسين عاداتك اليومية، يمكنك تحسين جودة نومك ونوعية حياتك بصفة عامة.7 أسباب وراء شعورك بالتعب المستمر وكيفية تجنبها
ابدأ باتباع خطوات يسيرة، مثل تحديد أوقات منتظمة للنوم، والتحكم بالتوتر، وتجنب العادات التي تمنع استرخاءك، وسترى تحسنًا ملموسًا في نشاطك وحيويتك اليومية.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇