التضخم في بريطانيا ينخفض إلى 2.5%.. كيف تستفيد من التغيير؟
أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) يوم الأربعاء انخفاض معدل التضخم في بريطانيا إلى 2.5 في المئة في ديسمبر، مقارنة بمستوى 2.6 في المئة في نوفمبر. وجاء هذا الانخفاض على الرغم من توقعات الخبراء ببقاء التضخم عند مستواه السابق أو ارتفاعه قليلاً. ومع ذلك، لا يزال التضخم أعلى من هدف بنك إنجلترا البالغ 2 في المئة، ما يجعله محورًا للنقاش بشأن السياسات الاقتصادية القادمة.
تفاصيل التغيير في معدلات التضخم
- التضخم الأساسي: الذي يستثني الطاقة، الغذاء، الكحول، والتبغ، انخفض من 3.5 في المئة إلى 3.2 في المئة.
- تضخم الخدمات: سجل انخفاضًا من 5 في المئة إلى 4.4 في المئة، وهو مؤشر مهم يؤثر في قرارات بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة.
- قطاعات مؤثرة:
- المطاعم والفنادق: شهدت أكبر انخفاض في المساهمة بمعدل التضخم، حيث تراجع من 4 في المئة إلى 3.4 في المئة.
- قطاع النقل: سجل انخفاضًا أقل حدة مقارنة بالشهر السابق، حيث تراجعت الأسعار بنسبة 0.6 في المئة مقارنة بانخفاض 1.1 في المئة في نوفمبر.
توقعات مستقبلية
على الرغم من الانخفاض الحالي، يتوقع الخبراء ارتفاع التضخم خلال العام الحالي ليصل إلى 3 في المئة أو أكثر. ووفقًا لتوقعات روبرت وود، كبير الاقتصاديين في “بانثيون ماكرو إيكونوميكس”، من المتوقع أن يرتفع التضخم إلى 3.1 في المئة بحلول أبريل. ويدعم سانجاي رجا، كبير الاقتصاديين في “دويتشه بنك”، هذه التوقعات، مشيرًا إلى استمرار ارتفاع الأسعار حتى 2025، مع احتمال تجاوز التضخم الهدف المحدد.
أسباب الارتفاع المتوقع
- زيادة أسعار الطاقة:
- ارتفعت أسعار الغاز نتيجة البرودة الشديدة وانخفاض مستويات التخزين، إضافة إلى توقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
- سجل سقف أسعار الطاقة الذي حددته Ofgem زيادات ربع سنوية متتالية.
- ارتفاع أسعار الغذاء:
- زيادات في الأجور الوطنية ومساهمات التأمين الوطني أرباب العمل دفعت الأسعار في قطاعات مثل الضيافة والترفيه إلى الارتفاع.
- الإيجارات:
- استمرت الإيجارات في الارتفاع بنسبة 8 في المئة العام الماضي، ومن المتوقع أن تستغرق وقتًا أطول للتراجع.
تأثير انخفاض التضخم على الاقتصاد
- أسعار الفائدة:
قد يؤدي الانخفاض في معدلات التضخم إلى قرارات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا، حيث تتداول معدل الفائدة عند 4.75 في المئة. ومع ذلك، يظل الخبراء منقسمين بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة في اجتماع فبراير القادم أو الإبقاء عليها كما هي. - الرهون العقارية:
- انخفاض التضخم قد يساعد في خفض أسعار الفائدة على القروض العقارية، ما يوفر بعض التخفيف للمقترضين.
- على الرغم من ذلك، فإن أسعار الفائدة على القروض العقارية سجلت زيادات مؤخرًا بسبب ارتفاع أسعار المقايضات وزيادة تكاليف الاقتراض الحكومي.
- الادخار:
- عادةً ما يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تراجع عائدات الادخار. ومع ذلك، ينصح الخبراء المودعين بتثبيت معدلات الفائدة الحالية للحصول على أفضل العوائد قبل انخفاضها.
- أفضل عائد متوفر حاليًا يصل إلى 5.05 في المئة من خلال حساب “كاش آيزا” مع منصة Trading212.
- المعاشات:
- انخفاض التضخم يعني أن مدخرات المتقاعدين ستكون ذات قيمة أعلى. كما أن ارتفاع أسعار الفائدة ساهم في تحسين معدلات المعاشات السنوية، ما يمنح المتقاعدين خيارات أفضل للحصول على دخل ثابت.
ما الخطوات القادمة؟
صرحت المستشارة راشيل ريفز بأن الحكومة ملتزمة بدعم العائلات لمواجهة تكاليف المعيشة عبر حماية الرواتب من الضرائب المرتفعة، تجميد رسوم الوقود، وزيادة الحد الأدنى للأجور. وأكدت أن التركيز على النمو الاقتصادي سيظل أولوية لتحسين مستويات المعيشة في جميع أنحاء البلاد.
وفي ظل التغيرات الاقتصادية الحالية، يمكن للأفراد الاستفادة من الانخفاض في معدلات التضخم عبر مراجعة خيارات القروض، تثبيت معدلات الادخار، والتخطيط المالي بعناية لتحقيق الاستقرار المالي طويل الأجل.
المصدر: inews
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇