كيف سيستفيد الموظفون في بريطانيا من خفض التأمين الوطني في عام 2024؟
أعلنت الحكومة البريطانية إجراء تخفيض ضريبي بمليارات الباوندات يستهدف تخفيض إسهامات التأمين الوطني للموظفين ابتداء من الـ6 من كانون الأول/يناير 2024.
ووفقًا للتصريحات الرسمية، يُتوقع أن يستفيد من هذا التخفيض نحو 27 مليون موظف في المملكة المتحدة.
ولكن يترافق هذا القرار مع تحذيرات من أن العديد من الأفراد قد يظلون في ظروف مالية صعبة على الرغم من التخفيض الجديد.
خفض التأمين الوطني
وأعلنت الحكومة خفض النسبة الرئيسة لإسهامات التأمين الوطني (NICs) التي يدفعها الموظفون من 12 في المئة إلى 10 في المئة بدءًا من الـ6 من كانون الأول/يناير.
وتشمل إسهامات “الفئة 1” أرباح الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 16 وسن التقاعد، الذين يحصلون على أكثر من 242 باوند في الأسبوع من وظيفة واحدة، ويقتطع هذه الإسهامات أصحابُ العمل تلقائيًّا.
وبموجب هذا التخفيض، يتعين على الموظفين دفع 10 في المئة على الأرباح التي تتراوح بين 242 باوند و967 باوند أسبوعيًّا، و2 في المئة على الأرباح التي تزيد على 967 باوند، وهو ما يُعادل دخلًا يصل إلى 50,284 باوند سنويًّا.
وتعتبر وزارة المالية هذا التخفيض أكبر تخفيض على الإطلاق للتأمين الوطني، ومن المتوقع أن يستفيد منه 27 مليون عامل.
الآثار المالية
وبحسَب وزارة المالية يمكن لهذا التخفيض أن يوفر للموظف العادي، الذي يحصل على راتب سنوي قدره 35,400 باوند، 450 باوند سنويًّا.
وبالنسبة إلى الفئات المختلفة من الموظفين، يُعَد هذا التغيير تحسينًا ملموسًا، ويُتوقَّع أن يكون الربح السنوي للممرضين والمعلمين وغيرهم من الفئات المتوسطة أعلى بمقدار يصل إلى 630 باوند.
هذا ويدفع الموظفون إسهامات التأمين الوطني (NICs) إلى جانب ضريبة الدخل، وتُستخدَم هذه الإسهامات لسداد تكاليف بعض أنواع الدعم الحكومي مثل: بدل الباحثين عن عمل وبدل الأمومة ومعاش الدولة.
العاملون لحسابهم الخاص
يستفيد حوالي 2 مليون شخص يعملون لحسابهم الخاص أيضًا من هذا التخفيض الضريبي، حيث ستُلغى بطاقات التأمين الوطني (NICs) من “الفئة 2” للعاملين لحسابهم الخاص، والتي كانت 3.45 باوند في الأسبوع.
من المتوقع أن تؤدي هذه التغييرات إلى تحسين أوضاع العاملين لحسابهم الخاص، حيث يُتوقع أن يحقق الشخص الذي يعمل لحسابه الخاص على 28,200 باوند سنويًا توفيرًا يصل إلى 350 باوند في العام 2024-2025.
واعتبارًا من 6 نيسان/ أبريل، سيُخفض المعدل الرئيسي لبطاقات التأمين الوطني (NICs) من “الفئة 4″، المدفوعة على الأرباح التي تبيلغ بين 12,570 باوند و50,270 باوند، من 9٪ إلى 8٪.
التحذيرات والانتقادات
يرى بعض الناس أن الحكومة تعطي بيد وتأخذ بالأخرى، ويُتوقع أن يؤدي التجميد المُعلن سابقًا للحد الأدنى لضريبة الدخل الشخصي حتى عام 2028 إلى تأثيرات سلبية على الأسر ذات الدخل المنخفض.
ومع مرور الوقت، يُتوقع أن يدفع مزيد من الأفراد ضريبة الدخل بسبب ارتفاع الحد الأدنى للدخل، ما يُعرف بظاهرة “السحب المالي”.
ومؤخرًا حذر مركز البحوث في مؤسسة ريزوليوشن من أن النصف الأدنى من الأفراد من حيث الدخل قد يخسرون أي مكاسب من تخفيض مدفوعات التأمين الوطني عندما ترتفع فواتير ضريبة الدخل في نيسان/إبريل.
ونوَّه بأن هذا التأثير سيكون سلبيًّا على جميع الموظفين الذين يكسبون أقل من 26 ألف باوند سنويًّا، في حين يستفيد الأفراد الذين يحققون دخلًا أعلى.
استعداد أصحاب العمل
تواجه الشركات وأصحاب العمل صعوبات تقنية لتحديث أنظمة كشوف المرتبات بحلول الموعد النهائي.
وقد أُعلنت هذه التغييرات في الـ22 من تشرين الثاني/نوفمبر، وتوقف كثير من الموظفين عن العمل خلال عطلة عيد الميلاد ورأس السنة.
جدير بالذكر أن شركة المحاسبة (RSM) تحذر من أنه إنْ لم تُحدَّث برامج الرواتب قبل الـ6 من كانون الأول/يناير، فستطلب هيئة الإيرادات والجمارك من الشركات إعادة العمل بكشوف المرتبات بصفة رجعية، ما قد يؤدي إلى إعادة حساب الإسهامات بطريقة خاطئة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇