عد إلى أفريقيا.. قالها نائب يميني مقاطعا زميله في البرلمان الفرنسي!
أثار نائب فرنسي يميني جدلًا واسعًا بعد مقاطعته أحد نواب البرلمان الفرنسي من أصحاب البشرة الملونة في جلسة برلمانية أذيعت للجمهور يوم الخميس بصوت عالٍ قائلًا: “عد إلى إفريقيا!”.
قاطع النائب غريغوار دي فورنا (Grégoire de Fournas)، النائب البرلماني من حزب التجمع الوطني (RN)، كارلوس مارتينز بيلونجو (Carlos Martens Bilongo) من اليسار المتطرف وقال له: “عُد إلى إفريقيا” خلال جلسة مجلس النواب بالبرلمان الفرنسي عند دعوته الحكومة إلى التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، ولا سيما إيطاليا ورئيسة وزرائها جورجيا ميلوني؛ لمساعدة المهاجرين الأفارقة الذين أُنقِذوا في البحر الأبيض المتوسط.
عنصرية وفوضى في البرلمان الفرنسي!
أعقبت مقاطعة النائب دي فورنا نظيره النائب بيلونجو حالة من الفوضى التي عمت الغرفة، ما أدى إلى تعليق الجلسة مؤقتًا.
ووصف بيلونجو وحزبه تلك العبارة بأنها هجوم عنصري ضد شخصه، على الرغم من أن حزب دي فورنا أكد أن تدخل هذا الأخير كان موجهًا لملف المهاجرين الذي كان قيد المناقشة، وليس تهجمًا على زميله.
“اليوم وضع بعض الناس مرة أخرى لون بشرتي في قلب النقاش. لم أكن أعتقد أنني سأهان هكذا؛ إذ إنني ولدت في فرنسا وأعمل مشرِّعًا فيها”.
هذا وطالبت ماتيلد بانوت زعيمة مجموعة (France Unbowed) اليسارية المتطرفة في الجمعية الوطنية الفرنسية بمعاقبة دي فورنا أشد عقوبة، وقالت على تويتر: لا مكان للعنصريين من أمثاله في البرلمان الفرنسي.
ووفقًا للقواعد الصوتية الخاصة باللغة الفرنسية، فهناك فرق مسموع بين الجملتين: “يجب أن يعود إلى إفريقيا” بصيغة المفرد و”يجب أن يعودوا إلى إفريقيا” بصيغة الجمع كما قالها دي فورنا الذي تلقى دعم مارين لوبان رئيسة حزب (RN) اليميني المتطرف في تغريدة مفادها أنه أشار إلى المهاجرين الذين نقلتهم المنظمات غير الحكومية في قوارب ذكرها الزميل بيلونجو في سؤاله للحكومة، وأن الجدل الذي أثاره الخصوم فارغ ولن يخدع الفرنسيين.
من جهة أخرى قالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن للصحفيين بعد الجلسة: إن العنصرية لا مكان لها في ديمقراطيتنا.
هذا وسيعقد البرلمان اجتماعًا يوم الجمعة؛ لاتخاذ قرار بشأن عقوبة دي فورنا، علمًا أن العقوبة القصوى تتمثل في الطرد مثلما حدث مع النائب الشيوعي ماكسيم جريمتز لتعطيله جلسة برلمانية في عام 2011.
المصدر: CNN
اقرأ المزيد:
الشرطة الفرنسية توقف المهاجرين إلى بريطانيا بثقب قواربهم وتدمير محركاتها!
يتجاوز عددهم 10 ملايين نسمة.. سدس سكان بريطانيا لم يولدوا فيها
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
1°C
