هل سيحسم اليمين المتطرف في بريطانيا نتيجة الانتخابات القادمة؟
تشهد الساحة السياسية البريطانية حالة من التوتر قبيل الانتخابات العامة القادمة، حيث يظهر زعيم حزب إصلاح المملكة المتحدة، ريتشارد تايس، برفقة فريقه البارز، تحديًا لحزب المحافظين.
وقدم تايس ضمانات لفريقه بعدم التنحي لصالح خصوم حزب المحافظين، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تقسيم الأصوات.
الانتخابات القادمة
في تأكيدات مكتوبة قدمها تايس لشخصيات حزبية بارزة، أكد أن مرشحي الانتخابات العامة سيظلون متمسكين بالترشح حتى اللحظة الأخيرة.
وهو التصعيد الذي يعكس تحولًا في استراتيجية حزب “إصلاح المملكة المتحدة” بعد مشاركته في الانتخابات العامة لعام 2019 باسم حزب (Brexit).
تأتي هذه التحركات في سياق يتسم بتراجع شعبية حزب المحافظين بزعامة ريشي سوناك، حيث يتأخر الحزب في استطلاعات الرأي بمقدار يصل إلى 20 نقطة أمام حزب العمال.
في هذا السياق، قال زعيم حزب “إصلاح”، ريتشارد تايس، في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز: “لدينا قاعدة جادة من المرشحين الذين سينافسون بشكل حثيث في الانتخابات المقبلة”.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب قد اختار بالفعل مرشحين لشغل 440 مقعدًا، ويعتزم المشاركة في جميع الدوائر الانتخابية باستثناء تلك التي في إيرلندا الشمالية.
منافسة قوية
يأتي ذلك في ظل تحول في تكتيكات حزب “إصلاح المملكة المتحدة”، حيث يسعى الحزب إلى استغلال الضغوط على المحافظين والتأثير على نتائج الانتخابات.
وتشير تحليلات استطلاعات الرأي الحالية إلى أن الحزب اليميني الشعبوي، قد لا يحصل على مقاعد مباشرة من المحافظين، ولكنه قد يلعب دورًا مؤثرًا في تفتيت الأصوات يساهم في تسليم العشرات من المقاعد لصالح حزب العمال.
في ظل هذا السياق، يُعتبر ريتشارد تايس وجهًا قويًا لحزب “إصلاح المملكة المتحدة”، ويقوم بجولات وفعاليات لجذب الناخبين، خاصة الذين دعموا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومع اقتراب الانتخابات المقررة في 2024، يستعرض حزب “إصلاح المملكة المتحدة” خططه ويؤكد استعداده لخوض حملة انتخابية كبيرة.
ويُتوقع أن يكون لتصريحات تايس الصحفية المقبلة تأثير كبير على المشهد السياسي، حيث سيستعرض خططه للأشهر المقبلة، وربما يتناول دور نايجل فاراج في الحملة الانتخابية.
المصدر: التايمز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇