استطلاع: تغيير جذري في المشهد السياسي في الانتخابات العامة المقبلة
كشف استطلاع جديد عن تغيرات كبيرة محتملة في المشهد السياسي البريطاني، حيث قد يفقد حزب العمال بقيادة كير ستارمر أكثر من 100 مقعد في الانتخابات العامة المقبلة، بينما يحقق حزب المحافظين مكاسب كبيرة، وفقًا لتوقعات نموذج Nowcast الذي يجمع بيانات من استطلاعات رأي متعددة.
توقعات النتائج الحزبية
تشير التوقعات إلى خسارة حزب العمال 117 مقعدًا، ما يخفض عدد مقاعده إلى 294، لكنه يظل قادرًا على تشكيل حكومة. في المقابل، يتوقع أن يضيف حزب المحافظين 78 مقعدًا، مما يرفع إجمالي عدد مقاعده إلى 199، ويعزز مكانته كأقرب منافس.
حزب Reform UK، بدوره، من المتوقع أن يحقق مكاسب كبيرة على حساب حزب العمال، مضيفًا 25 مقعدًا ليصل إلى 30 مقعدًا. وبهذا العدد، يتفوق على الأحزاب الصغيرة مجتمعة مثل الحزب الوطني الاسكتلندي (SNP) وحزب الخضر و”بلايد كمري”.
تُظهر التوقعات أن مكاسب المحافظين ستركز في الجنوب والشرق وميدلاندز في إنجلترا، بينما من المحتمل أن يحقق حزب Reform مكاسب في منطقة مصب نهر التايمز. أما الليبراليون الديمقراطيون، فمن المتوقع أن يخسروا ثلاثة مقاعد، ما يخفض عددهم إلى 69، في حين يُتوقع أن يضيف الحزب الوطني الاسكتلندي 13 مقعدًا ليصل إلى 22.
نسب التصويت الوطنية
وفقًا للنموذج، سيحصل حزب العمال على 27% من الأصوات الوطنية، بينما سيأتي حزب المحافظين خلفه بفارق ضئيل عند 26%. وتشير هذه الأرقام إلى سباق انتخابي متقارب قد يعيد تشكيل الخريطة السياسية للبلاد.
منذ الانتخابات العامة في يوليو، فقد حزب العمال 24 مجلسًا محليًا، بينما أضاف حزب المحافظين 23 مجلسًا، وحزب Reform ستة مجالس، ما يعكس تآكل دعم العمال في بعض المناطق.
تشمل قائمة المقاعد المتوقعة للخسارة مناطق بارزة مثل أمبر فالي، برادفورد ساوث، ديربي ساوث، سندرلاند سنترال، وتيبيرتون وودنسبرغ، بالإضافة إلى مقاعد أخرى في شمال شرق إنجلترا، ويلز، واسكتلندا.
التداعيات السياسية
تشير هذه التوقعات إلى أن حزب المحافظين قد يعزز وجوده في البرلمان، في حين يواجه حزب العمال تحديات لاستعادة السيطرة على العديد من الدوائر الانتخابية. كما يُبرز حزب Reform UK كلاعب جديد قادر على اقتطاع جزء من القاعدة الانتخابية لحزب العمال.
إذا تأكدت هذه التوقعات، فإن الانتخابات المقبلة قد تمثل نقطة تحول في السياسة البريطانية. المكاسب المتوقعة للمحافظين وReform UK تعكس تغييرًا في توجهات الناخبين، مما يفرض تحديات كبيرة أمام حزب العمال لإعادة بناء الثقة واستعادة النفوذ. مع اقتراب موعد الانتخابات، تبدو الساحة مهيأة لتنافس حاد قد يعيد رسم ملامح الحياة السياسية في بريطانيا.
الرابط المختصر هنا ⬇