إضراب موظفي خدمة الإسعاف في بريطانيا يفجر أزمة جديدة

فريق التحرير December 21, 2022

حذر مديرو الصحة من بروز أزمة جديدة قد يفجرها إضراب موظفي خدمة الإسعاف في بريطانيا، لكن هيئة الخدمات الصحية (NHS England) تقول: إن خدمات الطوارئ مستمرة.

هذا وتشهد المملكة المتحدة اضطرابًا كبيرًا، حيث ارتفعت أعداد المصابين المدرجة أسماؤهم على قوائم الانتظار في المستشفيات، ويعاني معظم الصيدليات في البلاد نقصًا في الأدوية، إضافة إلى إضراب قطاع التمريض لأول مرة في تاريخه، وانضمام سائقي سيارات الإسعاف إلى هذا الإضراب.

يُذكَر أن الحكومة تعمل على تدريب 750 من أفراد القوات المسلحة للتخفيف من نتائج الإضراب السلبية، لكن دورهم سيكون محدودًا؛ لأنهم لن يُرسَلوا عند استدعائهم من أجل الحالات الحرجة، ولن يقدموا أي رعاية سريرية.

أزمة حادة!

موظفو الصحة NHS يعلنون إضرابًا منسقًا بين المسعفين والممرضين والطواقم الطبية — *أعضاء الكلية الملكية للتمريض يلوحون بالاضراب لأول مرة في التاريخ*

تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) المرضى المصابين بأمراض خطيرة أو إصابات خطيرة بالاتصال بالرقم 999.

ومن أجل احتياجات الرعاية الصحية الأخرى، تنصح هيئة الخدمات الصحية (NHS) الأشخاص بالاتصال بالرقم 111 عبر الإنترنت أو عبر خط المساعدة (NHS) 111، أو الاتصال بالطبيب المحلي أو الصيدلية.

تصاعد حدة الخطاب من كلا الجانبين

قال وزير الصحة ستيف باركلي في صحيفة ديلي تلغراف: “نحن نعلم الآن أن خطط الطوارئ التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية لن تغطي جميع مكالمات 999. لقد اتخذت نقابات الإسعاف قرارًا مدروسًا لإلحاق الأذى بالمرضى!”.

وفي هذا السياق علقت رئيسة النقابة كريستينا ماكانيا -من يونيسون- قائلة: إن رفض الحكومة إجراء أي نوع من المفاوضات معنا يُعَد تصرفًا غير مسؤول.

وفي رسالة إلى رئيس الوزراء قال اتحاد هيئة الخدمات الصحية الذي يمثل أنظمة الرعاية الصحية في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية: هناك الآن “قلق كبير بين القائمين على هيئة الخدمات الصحية بشأن مستوى الضرر والمخاطر التي يمكن أن تحدث للمرضى”.

إضراب موظفي خدمة الإسعاف في بريطانيا

الجيش يستعد لقيادة سيارات الإسعاف تحسبا لإضراب الموظفين — *الجيش يستعد لقيادة سيارات الإسعاف في بريطانيا تحسبا لإضراب الموظفين*

أكدت الحكومة البريطانية أن نحو 1200 عنصر من الجيش، سيحلون محل موظفي الإسعاف وقوات حرس الحدود الذين قرروا الإضراب خلال عيد الميلاد.
وقال الوزراء: إن عناصر الجيش سيعملون على سدّ النقص الحاصل بسبب إضراب الموظفين، وسيواصلون تشغيل خدمات الخطوط الأمامية.

يُذكَر أن سائقي سيارات الإسعاف يطالبون برفع الأجور فوق معدل التضخم -وإن لم يكن رقمًا دقيقًا- وطرح خطة لاسترداد الأموال المستحقة على مدى سنوات عديدة.

ووصف باركلي الإضرابات بأنها “مؤسفة للغاية”، وحث الجمهور على توخي الحذر، والاهتمام بالأصدقاء والعائلة والجيران المعرضين للخطر.

وأضاف: إن معظم سائقي سيارات الإسعاف قد حصلوا على زيادة في الأجور بنسبة 4 في المئة على الأقل، ما رفع متوسط الدخل إلى 47 ألف باوند. إن أي زيادة أخرى في الأجور تعني اقتطاع أموال من خدمات الخطوط الأمامية.

من جهة أخرى قال رئيس الوزراء ريشي سوناك: إن أفضل طريقة لمساعدة القوى العاملة هي خفض التضخم في أسرع وقت ممكن.

وسيعمل الجيش على قيادة سيارات الإسعاف أثناء إضراب السائقين وسيرافق كل جندي طبيب، ويمكن كذلك استخدام سيارات الأجرة لنقل بعض المرضى.

وبهذا الصدد قال دانييل إلكليس رئيس الخدمة: إذا لم تكفِ سيارات الإسعاف للوصول إلى جميع الحالات الطارئة، فسيترك الموظفون خط الاعتصام؛ استجابة لهذا الوضع.

جدير بالذكر أن إضراب الممرضات قوبل بدعم شعبي لافت، وقد كتب لاعب كرة القدم غاري لينيكر على تويتر: “لقد اهتممن بنا في وقت الحاجة. وعلينا أن نقف إلى جانبهن عند الحاجة”. هذا ويجادل بعض الناس بأن الهيئة تحتاج الآن إلى مستوى الرعاية نفسه. (https://www.sweetfixbaker.com/)

المصدر BBC news