الإجازات المرضية في بريطانيا تصل لأعلى مستوى منذ عشر سنوات
خلصت دراسة جديدة إلى أن الإجازات المرضية وصلت إلى أعلى مستوى لها في بريطانيا منذ عشر سنوات؛ وذلك بسبب الإجهاد الذي يواجهه الموظفون.
وقد أجرى معهد (Chartered Institute of personnel & Development) الدراسة على 6.5 مليون موظف من 918 مؤسسة، وأفاد 76 في المئة من المشاركين في الدراسة أنهم أخذوا إجازات مرضية العام الماضي.
ما سبب ازدياد الإجازات المرضية في بريطانيا؟
وكان من الأسباب الأخرى التي أسهمت بزيادة الإجازات المرضية انتشار وباء كورونا، إلى جانب أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.
ويأتي ذلك بعد أن حذرت شركات كثيرة من اعتماد معايير صعبة في التوظيف، إلى جانب النقص الحاد في اليد العاملة. وأوصى القائمون على الدراسة الشركات بتقديم مزيد من الدعم للموظفين والعمال.
وبحسَب الدراسة فإن متوسط مدة غياب الموظفين عن العمل يبلغ 7.8 في المئة من أيام العمل في العام الماضي، بعد أن كان معدل التغيب عن العمل نحو 5.8 في المئة من أيام الدوام عام 2019 قبل انتشار الوباء.
وبهذا الصدد قالت راشيل سوف، خبيرة التوظيف في مركز (CIPD): “إن العوامل الخارجية مثل وباء كورونا وأزمة تكاليف المعيشة أثرت في حياة أناس كثيرين في بريطانيا”.
فيروس كورونا يؤثر على إنتاجية الموظفين في بريطانيا
وقال 50 في المئة من المؤسسات المشاركة في الدراسة: إن موظفيها عانوا طوال العام الماضي من أعراض كورونا التي استمرت 12 أسبوعًا، مقارنة بنسبة 46 في المئة من المؤسسات التي اشتكت من معاناة موظفيها من أعراض كورونا العام الماضي.
هذا وأشار 37 في المئة من المؤسسات المشاركة في الدراسة إلى أن فيروس كورونا لا يزال من الأسباب الأساسية لغياب الموظفين.
وبحسَب ما ورد في الدراسة فإن العديد من الموظفين المتغيبين عن العمل بسبب كورونا لا يُبلِّغون مديريهم بذلك، وأكد نحو خمسة في المئة من المؤسسات المشاركة في الدراسة أنها لا تعلم ما إن كان موظفوها قد عانوا من أعراض فيروس كورونا.
لكن السبب الرئيس وراء طلب الإجازات المرضية كان تدهور الصحة النفسية، وهو ما أكده 63 في المئة من المؤسسات المشاركة في الدراسة، في حين كانت بعض الأمراض المعتادة مثل نزلات البرد وإصابات العضلات وآلام العظام من الأسباب الثانوية للغياب عن العمل.
أنماط عمل مرنة!
ويأتي هذا الارتفاع في طلب الإجازات المرضية في ظل الحاجة الملحّة لأنماط عمل أكثر مرونة، بحيث يتابع الموظفون عملهم من المنزل، ما يجنّبهم الإرهاق وضغط العمل، إضافة إلى إتاحة تقديم الرعاية لأبنائهم.
وأكدت دراسة منفصلة أن خُمُسَي الموظفين في بريطانيا -أي نحو 40 في المئة منهم- يفكرون بتغيير عملهم؛ بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، مقارنة بـ35 في المئة منهم عام 2022.
وكانت شركة المحاسبة (KPMG) قد استطلعت آراء 1500 موظف ممن أكدوا أنهم يفكرون بتغيير طبيعة عملهم بسبب الصعوبات التي واجهوها في بيئة العمل.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇