الأونروا: إسرائيل قتلت 600 طفلًا في غزة خلال أقل من شهر

في تقرير صادم يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن ما يقرب من 600 طفل فلسطينيّ اُستشهِدوا في أقل من شهر نتيجة الغارات الإسرائيلية المتجددة على القطاع، منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 آذار/ مارس الماضي.
كما أُصيب أكثر من 1600 طفل آخر بجروح متفاوتة الخطورة خلال الفترة نفسها، بحسب بيانات صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ونقلتها الأونروا يوم الإثنين الماضي.
أسوأ أزمة إنسانية منذ أكتوبر 2023
وأكدت الأونروا أن “الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بلغت على الأرجح أسوأ مراحلها منذ بدء العدوان الإسرائيلي في تشرين الأول/ أكتوبر 2023″، مشيرة إلى أن حجم الدمار وسقوط الضحايا، خصوصًا من الأطفال والنساء، تجاوز كل ما شهدته المنطقة في الأشهر السابقة.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه في كانون الثاني/ يناير الماضي، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي استأنف عملياته العسكرية في قطاع غزة منتصف آذار/ مارس، ما أدى إلى موجة جديدة من القصف العنيف أسفرت عن استشهاد 1,864 فلسطينيًا وإصابة ما يقارب 4,900 آخرين خلال أقل من شهر، بحسب إحصاءات أولية.
أكثر من 51 ألف شهيد منذ بدء العدوان
وبذلك يرتفع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر 2023 إلى أكثر من 51,200 شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق تقارير محلية ودولية متطابقة.
وتعكس هذه الأرقام الهائلة حجم الكارثة التي يعاني منها سكان القطاع المحاصر، الذين يواجهون ظروفًا إنسانية قاسية تشمل نقص الغذاء والدواء، وانهيار البنية التحتية الصحية والخدمية، في ظل استمرار العمليات العسكرية والحصار الإسرائيلي.
مذكرات توقيف دولية ضد قادة إسرائيليين
وفي سياق متصل، تواصل إسرائيل مواجهة انتقادات دولية متصاعدة بسبب ممارساتها في غزة، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، متهمة إياهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على خلفية العمليات العسكرية في غزة.
كما تنظر محكمة العدل الدولية في لاهاي في دعوى مقدمة ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب “جريمة الإبادة الجماعية”، وهي الاتهامات التي تنفيها تل أبيب، ومع ذلك، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي لوقف هجماتها ومحاسبة المسؤولين عنها أمام العدالة الدولية.
المصدر: Middle East Monitor
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇