العرب في بريطانيا | "صمودهم مُلهم".. الأمير ويليام يلتقي ...

1447 جمادى الثانية 15 | 06 ديسمبر 2025

“صمودهم مُلهم”.. الأمير ويليام يلتقي بأطفال من غزة في مستشفيات بريطانيا

الأمير ويليام
محمد سعد November 30, 2025

تزامنًا مع استمرار العدوان على غزة وانهيار منظومتها الصحية، وصلت إلى بريطانيا عشرات الحالات من الأطفال المصابين بأمراض خطيرة وإصابات بالغة، في إطار جهود دولية لتوفير رعاية طبية عاجلة باتت مستحيلة داخل القطاع المحاصر. وتأتي زيارة الأمير ويليام لهؤلاء الأطفال في لحظة إنسانية شديدة القسوة يعيشها سكان غزة، حيث لم يعد النظام الصحي في القطاع قادرًا على تقديم الحدّ الأدنى من العلاج.

زيارة إنسانية لتقديم الدعم

قالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية إن خمسين طفلًا من غزة — برفقة أفراد من أسرهم — نُقلوا خلال الأشهر الماضية إلى بريطانيا لتلقّي علاج متخصص لا يمكن توفيره داخل القطاع. وتندرج هذه الخطوة ضمن مبادرات دولية لنقل الحالات الحرجة بعد انهيار القدرة الطبية في غزة نتيجة العدوان.

وأوضح قصر كنسينغتون أن الأمير ويليام زار عددًا من هؤلاء الأطفال في مستشفيات بريطانية «لتقديم لحظة من المواساة والدعم»، في لقاءات وُصفت بأنها هادئة ومغلقة احترامًا لظروفهم الصحية والنفسية.

«تجارب لا ينبغي لأي طفل أن يعيشها»

"صمودهم مُلهم".. الأمير ويليام يلتقي بأطفال من غزة في مستشفيات بريطانيا
عانى أطفال غزة من العدوان الإسرائيلي بشكل مضاعف

وقال المتحدث باسم الأمير:
«التقى صاحب السمو الملكي بعدد من الأطفال من غزة الذين يتلقون رعاية متخصصة في المملكة المتحدة. وقد أراد أن يمنحهم لحظة من الراحة بعد تجارب لا ينبغي لأي طفل أن يعيشها».

وأضاف المتحدث أن ويليام وجّه «شكرًا صادقًا» للعاملين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، مشيرًا إلى أنه «تأثر بشجاعة الأطفال وعائلاتهم وبإنسانية الفرق الطبية التي تقدم لهم الدعم».

رحلة علاجية في ظروف استثنائية

"صمودهم مُلهم".. الأمير ويليام يلتقي بأطفال من غزة في مستشفيات بريطانيا
انهار القطاع الصحي في غزة على إثر العدواني الإسرائيلي

بدأ وصول أول فوج من أطفال غزة إلى بريطانيا في أيار/مايو الماضي، ثم تلاه فوج ثانٍ في أيلول/سبتمبر، ضمن ترتيبات شاركت فيها منظمات إنسانية وخبراء طبيون. وتشمل الحالات عادةً إصابات ناجمة عن القصف، وأمراضًا مزمنة حُرم أصحابها من العلاج بسبب الحصار، وحالات تحتاج جراحات متقدمة غير ممكنة داخل القطاع. ويرافق الأطفالَ أفراد من عائلاتهم لتوفير الدعم النفسي خلال فترات العلاج الطويلة.

تكريم سابق لعمال الإغاثة

وكان الأمير ويليام قد أشاد الشهر الماضي بالعاملين الإنسانيين حول العالم، خلال فعالية في منتزه غانرزبيري غرب لندن شهدت افتتاح أول نصب تذكاري عالمي لضحايا العمل الإغاثي. وقال في خطابه:
«نحن شهود على معاناة مروّعة يتعرض لها ضحايا الحروب والعنف: من أوكرانيا إلى السودان، ومن ميانمار إلى هايتي، وفي أجزاء واسعة من الشرق الأوسط، ومن بينها غزة. ومع ذلك، فإن وجود العاملين الإنسانيين يشكل خيطًا من الإنسانية المشتركة حتى في أحلك البيئات».

تاريخ من اللقاءات مع الأطفال الفلسطينيين

هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها؛ فقد التقى الأمير ويليام أطفالًا فلسطينيين خلال زيارته للأراضي الفلسطينية عام 2018، واطّلع آنذاك على أوضاع الأسر التي تعيش في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.

تضامن إنساني يزداد حضورًا

تشير منصة «العرب في بريطانيا» (AUK) إلى أن زيارة الأمير ويليام تأتي في لحظة تتصاعد فيها الجهود الإنسانية لمساندة ضحايا العدوان على غزة، خصوصًا الأطفال الذين لا تتوافر لهم فرص علاج داخل القطاع. وترى المنصة أن هذه الزيارة — إلى جانب المبادرات الطبية الدولية — تُعزّز حضور القضية الإنسانية الفلسطينية في الوعي العام البريطاني، وتؤكد أن التعاطف مع أطفال غزة بات يحظى بدعم رسمي وشعبي متزايد.

المصدر: آي تي في نيوز


اقرأ أيضاً

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة