أطباء بريطانيا يتضامنون مع الأطباء الفلسطينيين المحتجزين
شارك عدد من أطباء بريطانيا في وقفة احتجاجية خارج مستشفى سانت توماس في لندن تضامنًا مع الأطباء الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال، ولتسليط الضوء على المحنة التي يعانيها القطاع الطبي في قطاع غزة المحاصر.
وقد شارك في الوقفة الاحتجاجية حوالي 179 شخصًا يرتدون الزي الطبي، ودعوا إلى إطلاق سراح الدكتور خالد السر، الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى ناصر بخان يونس. كما طالب المتظاهرون بتعليق بيع الأسلحة البريطانية إلى الحكومة الإسرائيلية.
وقفة تضامنية مع الأطباء الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال
هذا، وقد نُظمت الوقفة الاحتجاجية من قبل منظمة العفو الدولية ومنظمة العاملين في مجال الصحة من أجل فلسطين (Healthworkers for Palestine) بالقرب من مستشفى سانت توماس. ومن أبرز الشخصيات التي شاركت في الوقفة الاحتجاجية الدكتورة غسان أبو ستة، والدكتور خالد دواس، ومايرا موراوي، والدكتورة ريبيكا إنجليس، والأستاذ نيك ماينارد، والدكتورة ديبورا هارينجتون، والدكتور جيمس سميث.
وخلال المظاهرة، قرأت الممثلة جولييت ستيفنسون الشهادات التي رواها موظفو قطاع الصحة الفلسطينيون الذين أُطلق سراحهم من سجون الاحتلال مؤخرًا، بينما ندد الناشط في حقوق الإنسان ريتشارد راتكليف بممارسات السلطات الإسرائيلية التي تعتقل الأطباء الفلسطينيين.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها “أطلقوا سراح الأطباء في غزة”، كما رفعوا لافتات تحمل أسماء بعض الفلسطينيين المعتقلين. وتزامنت الوقفة الاحتجاجية مع اليوم العالمي للمفقودين.
استهداف متعمد للأطباء في قطاع غزة
وقالت الدكتورة ريبيكا إنجليس، الطبيبة في قسم العناية المركزة وأستاذة الطب في جامعات غزة منذ عام 2017: “لا يمكن تبرير الاستهداف المتعمد للأطباء والممرضات والمسعفين. نشعر بالخوف إزاء استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال وتعذيب الموظفين في قطاع الرعاية الصحية في غزة، ممن تعرض العديد منهم للاختطاف أثناء تأدية واجبهم”.
وأضافت: “تتجاهل إسرائيل القوانين والأعراف الدولية التي تنص على حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية في أوقات الصراعات، في انتهاك صارخ ومتكرر للقانون الدولي الإنساني”.
بدوره، قال توم جوها، المسؤول عن حملة التعامل مع الأزمات في منظمة العفو الدولية في بريطانيا: “لن نسكت على الإطلاق عن المعاناة التي فرضت على الدكتور خالد السر وعشرات الأطباء الفلسطينيين الآخرين ممن اعتقلتهم إسرائيل. يجب على الحكومة البريطانية أن تطالب إسرائيل بالكشف عن مكان احتجازهم والإفراج الفوري عنهم”.
يأتي ذلك بعد ورود العديد من التقارير التي تؤكد تعذيب المعتقلين الفلسطينيين والإساءة إليهم، وإبقائهم في الزنازين المنفردة إلى أجل غير مسمى. حيث وثقت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي 27 حالة اعتقال لفلسطينيين احتجزوا في السجون الإسرائيلية لأربعة أشهر ونصف دون السماح لهم بالاتصال بمحاميهم أو عائلاتهم. وكان من بينهم أطباء اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية لأنهم رفضوا مغادرة المستشفيات والتخلي عن مرضاهم.
المصدر: منظمة العفو الدولية
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇