ما علاقة الأثرياء العرب بأغلى منازل بريطانيا ثمنا؟

فريق التحرير October 13, 2022

عُرِض المنزل السابق للأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز للبيع، علمًا أنه العقار الأغلى ثمنًا في بريطانيا، وربما يشتريه أحد الأثرياء العرب.

ويُعَد عقار نايتسبريدج المنزلُ الأغلى في بريطانيا عبارة عن قصر خاص مكون من 45 غرفة يطل على هايد بارك، وكان قد بِيع سابقًا لملياردير صيني بأكثر من 200 مليون باوند منذ نحو ثلاث سنوات.

عائلات من الأثرياء العرب تتقدم لشراء أغلى منزل في بريطانيا بسعر 200 مليون باوند

*عقار نايتسبريدج الأغلى ثمنًا في بريطانيا*

وأشارت صحيفة الغارديان إلى وجود أكثر من 5 مشترين محتملين لعقار نايتسبريدج، وقد تردَّدوا عليه خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقالت مصادر مطلعة: “إن من بين المشترين المحتملين للمنزل عائلات مالكة فاحشة الثراء من الشرق الأوسط، ومستثمرين أمريكيين”.

بُنِي القصر في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وكان عبارة عن 4 منازل كبيرة، ثم تحولت هذه المنازل إلى منزل واحد فقط في ثمانينيات القرن الماضي.

وقد بِيع العقار مقابل 205 ملايين باوند في كانون الثاني/يناير عام 2020، للصيني (Cheung Chung-Kiu) مدير شركة (CC Land Holdings)، وهي عبارة عن شركة في هونج كونج، تمتلك عقارات في كل من الصين والمملكة المتحدة، ومن هذه العقارات مبنى (Cheesegrater) الذي يقع في وسط لندن.

ونقلت صحيفة فاينانشيال تايمز عن 5 مصادر قولها: إن مِلكية العقار تعود إلى (Hui Ka Yan)، وهو مؤسس شركة (Evergrande) ومالك معظم الأسهم فيها.

هذا وتعاني شركة (Evergrande) من تراكم الديون وانخفاض أسعار العقارات، لذلك عمد (Hui) إلى بيع بعض أصوله المالية -من بينها العديد من العقارات الموجودة في أنحاء مختلفة من العالم ومجموعة من الطائرات النفاثة- بسبب تفاقم الأزمة المالية التي تواجهها الشركة.

وحصلت الشركة على إذن لإعادة ترميم القصر الذي أصبح في حالة متردية بعد وفاة مالكه السابق الأمير سلطان بن عبد العزيز عام 2011، وقُسم العقار إلى 8 أدوار تبلغ مساحتها 5750 مترًا مربعًا.

السلطات البريطانية توافق على إعادة ترميم المنزل وعرضه للبيع

ويحتوي البناء على قاعة للرقص، ودَور سفلي خاص لصفّ السيارات الفاخرة، كما أن مساحة غرف المعيشة تزيد عن مساحة ملعب كرة قدم أمريكي، وقد تصل قيمة القصر اليوم إلى نحو 500 مليون باوند بمجرد انتهاء أعمال الترميم بحسَب أحد الوكلاء العقاريين.

وقال الوكلاء العقاريون: إن البناء أصبح بحالة يرثى لها، ولا بد من ترميمه وإصلاح الأعطال وإعادة توزيع الغرف الموجود فيه؛ لكي يصبح جاهزًا للسكن العائلي.

ووافق مجلس مدينة وستمنستر على طلب إعادة الترميم وتقسيم المنزل بعد أشهر فقط من إصدار السلطات البريطانية قرارًا يمنع بناء عقارات كبيرة الحجم؛ بغرض توفير مزيد من المساحة لبناء العقارات المتوسطة المساحة.

وقد بقي عقار نايتسبريدج شاغرًا خلال 10 سنوات على الأقل، قبل أن يحصل الوكلاء العقاريون على موافقة لتحويله إلى 13 شقة.

وقال المجلس المسؤول: لا بد من المضي قُدمًا في عمليات الترميم؛ لأنه يمتد على مساحة بناء واحد فقط، والقواعد الناظمة تسمح بإعادة تقسيمه إلى شقق. وأشار المجلس إلى أن مالك العقار لن يضطر إلى المساهمة في بناء أي منزل آخر في المنطقة، الأمر الذي يفرض عادة على شركات التطوير العقاري التي تنفذ مشروعات عمرانية واسعة النطاق.

ويقع عقار نايتسبريدج جنوب حدائق كينغستون مباشرة، ويطل كثير من نوافذه على المتنزَّه المجاور، وقد صمَّم الديكورات الداخلية للقصر المعماريُّ الفرنسي (Alberto Pinto).

المصدر: الغارديان