العرب في بريطانيا | اكتشاف بعوضة ناقلة للأمراض في بريطانيا يثير مخا...

1447 ربيع الثاني 18 | 11 أكتوبر 2025

اكتشاف بعوضة ناقلة للأمراض في بريطانيا يثير مخاوف صحية واسعة

national-institute-of-allergy-and-infectious-diseases-Z2pq_4mj6BI-unsplash
ديمة خالد October 9, 2025

في تطور صحي مقلق، أعلن علماء في المملكة المتحدة عن اكتشاف بيض بعوضة ناقلة للأمراض واسمها العلمي “الزاعجة المصرية” (Aedes aegypti) للمرة الأولى داخل البلاد، ولديها القدرة على نقل الأمراض المدارية الخطيرة مثل حمى الضنك وزيكا وشيكونغونيا.

وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) إن البيض عُثر عليه في مصيدة داخل مركز شحن قرب مطار هيثرو في لندن، وتأكدت هويته بعد إخضاعه لاختبارات الحمض النووي. ويُعد هذا الاكتشاف سابقة علمية تنذر بتغيرات بيئية وصحية محتملة في المملكة المتحدة، التي كانت بعيدة عن نطاق انتشار هذه الأنواع المدارية من البعوض.

انتشار أنواع غازية من البعوض في بريطانيا

اكتشاف بعوضة ناقلة للأمراض في بريطانيا يثير مخاوف صحية واسعة
(أنسبلاش)

وأشارت الوكالة إلى تسجيل اكتشافات أخرى لبعوضة “الزاعجة الآسيوية النمرية” (Aedes albopictus) في مقاطعة كنت خلال صيف عام 2024، وهي نوع غازي آخر معروف بقدرته على التكيف مع المناخ المعتدل ونقل الأمراض المدارية.
ويؤكد خبراء الصحة أن كلا النوعين من البعوض يزدهران في الطقس الدافئ والرطب، ما يجعل التغير المناخي عاملاً رئيسيًا في توسع نطاق انتشارهما شمالًا.

ولطالما ارتبطت أمراض مثل حمّى الضنك وشيكونغونيا وزيكا بالمناطق المدارية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت انتقالها إلى أوروبا. ففي عام 2024، سجلت إيطاليا أكثر من 200 إصابة محلية بحمى الضنك، بينما أعلنت فرنسا وإسبانيا عن حالات انتقال محلي للمرض. كما رصدت فرنسا ما يقرب من 500 إصابة محلية بفيروس شيكونغونيا في عام 2025، فيما يُحذر العلماء من إمكانية انتقال فيروس زيكا في حال توافرت الظروف المناسبة.

وفي السياق ذاته، تم اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض بري في نوتنغهامشاير عام 2023، وهي المرة الأولى التي يُرصد فيها داخل المملكة المتحدة. كما سُجّل وجود فيروس أوسوتو (Usutu)، الذي يصيب الطيور بالأساس، منذ عام 2020 في لندن، ليصبح الآن مستوطنًا في البلاد.

البعوض المحلي قادر على نقل العدوى

وأظهرت دراسات مخبرية بريطانية أن أنواع البعوض المحلية قد تكون قادرة على نقل هذه الفيروسات في ظل درجات الحرارة المعتدلة. فقد تبين أن بعوض “Culex” الشائع في إنجلترا يمكنه نقل فيروس أوسوتو عند درجة حرارة لا تتجاوز 19 مئوية، بينما أظهرت تجارب أخرى أن بعوض “Ochlerotatus detritus” قادر على نقل فيروس غرب النيل عند 21 مئوية.
هذه النتائج، وفق العلماء، تشير إلى أن الأمراض المنقولة بالبعوض قد تجد بيئة مناسبة في بريطانيا إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع.

وتحذّر وكالة صحة الحيوان والنبات البريطانية (APHA) من أن توسّع نطاق هذه الأمراض نحو الشمال “ناتج أساسًا عن تغيّر المناخ العالمي وازدياد حركة البشر والبضائع”.

ومع تزايد درجات الحرارة وهطول الأمطار، باتت المملكة المتحدة أكثر قابلية لاستقبال أنواع من البعوض كانت حكرًا على المناطق المدارية.
وقد سجّلت وكالة الأمن الصحي البريطانية العام الماضي مئات الحالات المستوردة من حمّى الضنك وشيكونغونيا، يُنظر إلى كل منها على أنها “شرارة محتملة” لتفشي العدوى محليًا في حال وجود البعوض الناقل.

مراقبة واستعداد مبكر

وتعمل السلطات البريطانية بالتعاون مع الجامعات والمجالس المحلية ضمن شبكة وطنية للمراقبة البيئية تهدف إلى رصد أي دخول جديد للبعوض الغازي في وقت مبكر، وتقييم المخاطر الصحية الناجمة عنه.
ويؤكد العلماء أن الاستعداد المبكر والرصد المستمر سيكونان عاملين حاسمين في منع استقرار هذه الأنواع من البعوض داخل البلاد، خصوصًا مع تزايد مؤشرات تحول المناخ البريطاني نحو الدفء والرطوبة.

المصدر: independent


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

loader-image
london
London, GB
6:12 am, Oct 11, 2025
temperature icon 11°C
overcast clouds
87 %
1034 mb
0 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 100%
Visibility 10 km
Sunrise 7:17 am
Sunset 6:16 pm

آخر فيديوهات القناة