افتتاح أول متحف أوروبي للفن الفلسطيني المعاصر في إدنبرة

في خطوة مهمة نحو إبراز الثقافة الفلسطينية، افتتح في مدينة إدنبرة الاسكتلندية أول متحف للفن الفلسطيني المعاصر في أوروبا. ويهدف المتحف إلى إعادة تعريف السرد المتعلق بالهوية الفلسطينية والفن والصمود من خلال مجموعة من الأعمال الفنية المميزة.
يقع المتحف في موقع مميز في قلب إدنبرة، وقد تم افتتاحه يوم السبت الماضي. ويعكس المتحف رسالة واضحة تهدف إلى مقاومة محاولات تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم من خلال الفن. وقال فيصل صالح، مفتش ومدير المتحف، لوكالة أنباء PA: “أردنا أن نكون في أفضل موقع في إدنبرة لنوصل رسالة بأننا كفلسطينيين لسنا ضحايا عاجزين، بل نحن شعب موهوب”.
الهدف من المتحف: توصيل السرد الفلسطيني من خلال الفن
يضيف صالح: “السبب وراء إنشاء هذا المتحف هو السماح للناس بفهم الحقيقة حول ما يحدث لنا، ونحن نستخدم الفن الفلسطيني كوسيلة للتواصل مع العالم وتقديم سردنا الحقيقي”. كما أوضح أن المتحف يهدف إلى أن يرى الجمهور أن الفلسطينيين هم بشر لديهم ثقافة وفن يعبران عن معاناتهم وصمودهم.
كما أن المتحف الذي تم افتتاحه في إدنبرة هو فرع لمتحف فلسطين الذي يقع في مدينة وودبريدج بولاية كونيتيكت الأمريكية. وقد تمت دراسة فتح المتحف في عدة أماكن أخرى، منها المبنى السابق للسفارة الإسرائيلية في دبلن، إلا أن المعارضة من قبل أصحاب المبنى جعلت الفريق يقرر في النهاية افتتاحه في إدنبرة، بسبب ثقافة المدينة الاحتفالية وتاريخها الطويل في دعم الفنون.
عرض أعمال فنية فلسطينية محلية ودولية
يضم متحف فلسطين في إدنبرة مجموعة واسعة من الأعمال الفنية من فنانين فلسطينيين محليين ودوليين. ومن بين المعروضات، توجد أعمال للفنانة الفلسطينية سامية حلبي التي فازت بذكر خاص في بينالي البندقية العام الماضي. كما يضم المتحف أعمالًا للفنان نبيل أناني، الذي يُعتبر من رواد الفن الفلسطيني المعاصر.
ويحتوي المتحف أيضًا على معروضات تعكس معاناة الشعب الفلسطيني، مثل رسومات للأطفال من غزة وقطع تطريز تمثل جزءًا من التراث الفلسطيني. كما يعرض المتحف تثبيتات فنية تمثل الإجلاء القسري، بما في ذلك “حزمة كفية” التي تُمثل ما يتركه الفلسطينيون من ذكريات عندما يُجبرون على ترك منازلهم.
أعمال فنية محلية في إدنبرة أيضًا
ويضم المتحف أعمالًا لفنانين محليين في إدنبرة، مثل تمثال برونزي للدكتور حسام أبو صفية، الذي تم احتجازه من قبل الجيش الإسرائيلي منذ ديسمبر الماضي. كما يعرض المتحف تماثيل صغيرة لأستاذ في جامعة إدنبرة تُصور الفلسطينيين في غزة وهم ينعون أطفالهم الذين قُتلوا، ما يعكس الألم الكبير الذي يعانيه الشعب الفلسطيني.
وأعرب فيصل صالح عن امتنانه للاستقبال الحار الذي حظي به المتحف في إدنبرة، مؤكدًا: “لقد حصلنا على معاملة خاصة كفلسطينيين، وكان هذا تجربة رائعة حتى الآن”، معبرًا عن تقديره للضيافة الاسكتلندية.
ويُعد متحف فلسطين في اسكتلندا منظمة مستقلة غير هادفة للربح، وسيتم إدارته بالكامل من قبل متطوعين.
المصدر: standard
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇