اعتقال 5 أشخاص خارج محكمة لندن بسبب جوز الهند!
في حادثة لافتة، ألقت شرطة العاصمة لندن القبض على خمسة أشخاص خلال احتجاجهم أمام محكمة في لندن، حيث كان مقررًا أن تمثل امرأة متهمة؛ بسبب رفعها لافتة تُشبّه سياسيين بريطانيين بـ”جوز الهند”.
وأفاد متحدث باسم شرطة العاصمة لموقع “ميدل إيست آي” أن الشرطة اعتقلت خمسة رجال خارج محكمة مجلس ويستمنستر؛ “للاشتباه في ارتكابهم جرائم مخلة بالنظام العام ومشحونة بالعنصرية، ومتعلقة بعرض لافتات وجوز الهند”، وأضاف: إنهم لا يزالون قيد الاحتجاز.
من جهتها أوضحت منظمة “كيج إنترناشونال” أن المعتقلين الخمسة هم أعضاء في طاقمها، ومنهم محمد رباني، المدير التنفيذي للمنظمة، وعزاد علي، مدير العمليات.
Powerful speech by @Moazzam_Begg
“Say it loud say it proud, let our coconuts go!”
“Free #TheCoconut5 and arrest the Israeli war criminals walking our streets.” pic.twitter.com/VBoXgrpmc7
— CAGE International (@CAGEintl) June 26, 2024
ونشرت “كيج” مقاطع فيديو عبر الإنترنت تُظهِر محمد رباني وعزاد علي وآخرين وهم يحملون لافتات جوز الهند التي تحمل شعارات تقول: “لعناية الشرطة: هذه سخرية”.
وقد صادرت الشرطة اللافتات وجوز الهند الذي كان قد وضعه المتظاهرون خارج المحكمة، وأودعتهما داخل أكياس الأدلة.
وأكد متحدث باسم “كيج” وقوع الاعتقالات، وعلق على الأمر بأنه “يوم حزين للديمقراطية وحرية التعبير عندما يُعتقَل ناشطون لمجرد حملهم لافتةً وقطعًا من الفاكهة”.
وفي هذا السياق تحدث ناشطون إلى “ميدل إيست آي”، وأفادوا بأن الشرطة قد هددت المتظاهرين الآخرين بأنها ستعتقلهم إذا حملوا لافتات تعرض صور جوز الهند.
ويُستخدَم مصطلح “جوز الهند” لوصف الأشخاص الملونين، الذين يُعتقد أنهم يعتنقون القيم والعادات الثقافية للمجتمع الأبيض، ويرى بعض الناس هذا المصطلح مسيئًا.
وهذه الاعتقالات سبقت جلسة الإقرار بالذنب في المحكمة في قضية ماريها حسين، وهي امرأة تبلغ من العمر 37 عامًا من هاي ويكومب، اتُّهِمت الشهر الماضي بارتكاب جريمة متعلقة بالنظام العام ومشحونة بالعنصرية.
وكانت حسين قد صُوِّرت في تظاهرة داعمة لفلسطين في نوفمبر وهي تحمل لافتة تصور رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ووزيرة الداخلية آنذاك سويلا برافرمان -وكلاهما من أصول آسيوية بريطانية- على هيئة جوز الهند.
وقد أنكرت حسين التهم الموجهة إليها، وكان مقررًا أن تعود إلى المحكمة؛ لحضور جلسة استماع تستغرق يومين.
وخلال الإجراءات، طلبت محامية حسين، غاريث بيرس، عقد المحاكمة “مبكرًا جدًّا” بدلًا من الموعد المقترح في أوائل سبتمبر، وذكرت أن موكلتها حامل وموعد ولادتها في منتصف أكتوبر.
وأوضحت المحكمة أنها ستنظر في هذا الاقتراح.
بدورها قدمت المحامية الحكومية فرانسيس مكورماك اعتراضًا على اقتراح بيرس باستدعاء شهود خبراء، مشيرة إلى أن ذلك “غير ضروري”، وسيحول القضية إلى “مناورة أكاديمية”.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
17°C
