توقعات باستمرار إضرابات الجامعات في بريطانيا في سبتمبر 2023

تشهد بريطانيا موجة جديدة من إضرابات الجامعات في سبتمبر المقبل، بعد فشل المفاوضات بين الاتحاد الذي يمثل الأكاديميين والجامعات، وسط تحذيرات من تأثيرها على آلاف الطلاب.

وأعلن اتحاد الجامعات والكليات (UCU)، في بيان صادر عنه يوم الإثنين، أنه سيستأنف إضراباته التي توقفت مؤقتًا بسبب جائحة كورونا، وأنه سيواصل الإضراب عن تقييم الطلاب، ما قد يؤدي إلى تأخير حصولهم على شهاداتهم.

وقال الاتحاد إن عدد أيام الإضراب ومواعيدها ، سيُحدد في وقت لاحق. علمًا أن إضراب الأكاديميين عن تقييم الطلبة، الذي بدأ في إبريل، تسبب بتعطيل حفلات التخريج وتأخير الكثير من الطلبة.

وأضاف الاتحاد أنه يستعد أيضًا لإجراء استفتاء جديد بين أعضائه للاستمرار بالإضراب للعام الدراسي الجديد، ما لم تستأنف المفاوضات مع جمعية أصحاب العمل في الجامعات والكليات (UCEA)، التي مازالت ترفض تحسين ظروف العمل والأجور للأكاديميين.

ما يعني إذا صوت الأعضاء لصالح ذلك، فقد تستمر الإضرابات حتى عام 2024.

وكان وزير التعليم روبرت هالفون قد دعا في رسالة إلى أصحاب العمل والاتحاد إلى إنهاء النزاع، محذرًا من خطورة تدهور جودة التعليم في المملكة المتحدة.

وبدأت الإضرابات في إبريل الماضي في 145 جامعة، احتجاجًا على قرار أصحاب العمل بخفض مساهماتهم في نظام التقاعد للأكاديميين، وزيادة ساعات العمل.

وقال الأمين العام لـ UCU جو جرادي: “يدعي قطاع التعليم العالي في المملكة المتحدة أنه رائد في مجاله على مستوى العالم، ولكنه مليء بالموظفين غير المؤمنين وموظفين ذوي أجور متدنية؛ لذلك لا خيار لأعضائنا سوى الدفاع عن أنفسهم”.

وردًا على ذلك، قال المدير التنفيذي لـ UCEA راج جثوا، إن UCU يجبر أعضاءه على “استهداف الطلاب”، مؤكدًا أن استمرار الموظفين بالإضراب عن تقييم الطلبة هو “الشيء الخطأ”.

وأضاف: “بينما تحترم UCEA حق العاملين في اتخاذ إجراءات صارمة، ولكن اختيارهم للإضراب عن تقييم الطلبة، التي وصفها جو جرادي بـ” خطة “، مثيرة للقلق للغاية”.

المصدر: بي بي سي