استطلاع يكشف: نصف البالغين في بريطانيا لا يشعرون بالأمان على الطرق
كشف استطلاع حديث عن تراجع كبير في شعور البريطانيين بالأمان أثناء التنقّل، إذ يرى نحو نصف البالغين في بريطانيا أن الطرق والشوارع لم تعد آمنة كما كانت، في ظل تنامي المخاوف من تدهور البنية التحتية وارتفاع السلوكيات الخطرة بين السائقين.
تدهور ملحوظ في حالة الطرق خلال العام الماضي

أظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة سليتر آند غوردون بالتزامن مع أسبوع السلامة على الطرق أن 44% من المشاركين يعتبرون شوارعهم المحلية غير آمنة، بينما عبّر 29% فقط عن ثقتهم بأنها صالحة للتنقّل. كما قال أكثر من نصف المشاركين (55%) إن الطرق في مناطقهم أصبحت أكثر خطورة مقارنة بالعام الماضي.
وتشير البيانات أيضًا إلى أن 19.4% من البالغين يشاهدون سلوكيات قيادة متهورة عدة مرات يوميًا، وهو ما يعكس عمق الأزمة واتساع الفجوة بين الواقع المروري وتوقعات السلامة.
خوف يومي يدفع السكان لتجنب طرق معينة
وشمل الاستطلاع 2000 بالغ، وأظهر أن المخاوف المتعلقة بسوء الطرق أصبحت جزءًا من الحياة اليومية للسكان:
- 48% يتجنبون طرقًا معينة لشعورهم بانعدام الأمان فيها.
- 65% يرون أن الحفر والممرات الضيقة تزيد شعورهم بالضعف أثناء القيادة.
- 52% يطالبون بتحسين سطح الطرق.
- 46% يريدون تعزيز الإنارة في الشوارع.
- 31% يرون ضرورة خفض السرعات، في حين يعترف 23% بأنهم يتجاوزون السرعة بأنفسهم.
ويرى خبراء أن هذا التناقض بين المطالب والسلوكيات يجسد التعقيد الذي يواجه ملف السلامة المرورية في بريطانيا، حيث تبقى المسؤولية الفردية عنصرًا مهمًا رغم الحاجة الماسة لإصلاحات واسعة في البنية التحتية.
سلوكيات يومية تهدد السلامة العامة

ورصد الاستطلاع جملة من الممارسات الخطرة التي تتكرر بين السائقين، أبرزها:
- 26.6% يأكلون أو يشربون أثناء القيادة.
- 24.4% يغيرون إعدادات السيارة خلال السير.
- 20.5% يستخدمون تطبيقات الملاحة أثناء القيادة.
- 14% يقودون وهم يشعرون بالنعاس أو الإرهاق.
وتحذّر الجهات المختصة من أن هذه الممارسات، على بساطتها الظاهرية، تزيد بشكل كبير احتمالات وقوع الحوادث نتيجة تشتيت الانتباه وتأخر الاستجابة في المواقف الحرجة.
تحذيرات من تفاقم الحوادث
وقال ماثيو توملينسون، رئيس قسم الإصابات الخطرة في شمال بريطانيا بالشركة: “القيادة الخطرة أصبحت مشهدًا يوميًا في مجتمعات بريطانيا. وآثار الحوادث التي نشاهدها يوميًا – من إصابات تغيّر حياة الأفراد إلى مآسٍ تمزق العائلات – تؤكد حجم المشكلة.”
وأضاف أن أسبوع السلامة على الطرق ينبغي أن يشكّل دافعًا لإعادة تقييم المنظومة المرورية، سواء عبر تطوير البنية التحتية أو تشديد تطبيق القانون أو تعزيز ثقافة القيادة المسؤولة.
حوادث غير مُبلّغ عنها… واختلال في ثقافة الإبلاغ

كما كشف الاستطلاع أن 48% من المشاركين سبق أن تعرضوا لحوادث مرورية، غير أن 36% لم يبلغوا شركات التأمين، بينما لم يتواصل 55% مع الشرطة، ما يثير تساؤلات حول الثقة بآليات الإبلاغ والمعالجة.
وتسلط النتائج الضوء على أزمة متفاقمة في أمن الطرق داخل بريطانيا، حيث تتقاطع مسؤوليات الجهات الرسمية مع سلوكيات السائقين اليومية. فضعف البنية التحتية، وسوء الإنارة، وتزايد السلوكيات الخطرة كلها عوامل تعمّق الشعور العام بانعدام الأمان.
وتؤكد المنصّة أن تعزيز السلامة المرورية يتطلب مقاربة شاملة تشمل تطوير الطرق، وتشديد الرقابة، ورفع مستوى الوعي، وتشجيع المواطنين على الإبلاغ عن الحوادث لضمان توفر البيانات اللازمة لاتخاذ قرارات فعّالة.
المصدر: roadsafetygb
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
