استطلاع: 40٪ من البريطانيين يعتقدون أن المهاجرين المسلمين يؤثرون سلبًا على البلاد

كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة (YouGov) في منتصف تموز/يوليو أن أربعة من كل عشرة بريطانيين يرون أن للمهاجرين المسلمين تأثيرًا سلبيًّا على بريطانيا، في حين يرى أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم أن الإسلام لا يتوافق مع القيم البريطانية.
وقد أثارت نتائج الاستطلاع قلقًا كبيرًا بين القيادات الدينية والجهات المنظمة لمؤتمر الجلسة السنوية (Jalsa Salana)، الذي يُعد أكبر تجمع إسلامي في بريطانيا، ويُنظم هذا الأسبوع في مقاطعة هامبشاير بمشاركة نحو 40 ألف شخص من أتباع الجماعة الإسلامية الأحمدية.
مشاعر عدائية مرتفعة تجاه المسلمين مقارنة بمجموعات دينية أخرى
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 2,130 بالغًا من مختلف أنحاء بريطانيا، تفاوتًا كبيرًا في نظرة المجتمع البريطاني تجاه المهاجرين بحسَب خلفياتهم الدينية.
فبينما رأى 41 في المئة أن للمهاجرين المسلمين تأثيرًا سلبيًّا، جاءت النسب أقل بكثير بالنسبة للطوائف الأخرى، إذ قال 15 في المئة فقط إن للهندوس تأثيرًا سلبيًّا، و14 في المئة عن السيخ، و13 في المئة عن اليهود، و7 في المئة فقط عن المهاجرين المسيحيين.
كما اعتبر أقل من ربع المشاركين (24 في المئة) أن للمهاجرين المسلمين تأثيرًا إيجابيًّا، وهي النسبة الأدنى مقارنة بباقي الفئات الدينية.
وبحسَب نتائج الاستطلاع، عبّر 53 في المئة من المشاركين عن اعتقادهم بأن الإسلام غير متوافق مع القيم البريطانية، في حين قال 25 في المئة إنه يتوافق معها، وأبدى 22 في المئة عدم معرفة ولم يذكروا رأيًا محددًا في هذا الشأن.
وفي هذا السياق، دعت نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر حزب العمال إلى الإنصات لـ”الهموم الحقيقية” لدى المواطنين، معتبرة أن قضية الهجرة من بين العوامل التي تؤثر بعمق على التماسك المجتمعي في البلاد.
الإمام صباح أحمدي: نتائج مقلقة تكشف عن مستويات عالية من العداء
وصف الإمام البريطاني صباح أحمدي، المعروف بلقب “الإمام الشاب” على الإنترنت، نتائج الاستطلاع بأنها “مقلقة للغاية”، مشيرًا إلى أنها تكشف عن مستويات مرتفعة من مشاعر الكراهية ضد المسلمين في المجتمع البريطاني.
وقال في تصريحات إعلامية: “من المؤلم أن يُنظر إلى المسلمين في هذا البلد وكأنهم تهديد فقط بسبب معتقداتهم الدينية، مع أن الغالبية العظمى منهم يساهمون مساهمة إيجابية في المجتمع”.
ودعا أحمدي المواطنين إلى لقاء المسلمين والتعرف إليهم عن قرب لكسر الصور النمطية، كما طالب وسائل الإعلام بأداء دور إيجابي في تسليط الضوء على مساهمات المسلمين في مختلف المجالات، ويشمل ذلك الصحة والتعليم والقوات المسلحة.
مؤتمر الجلسة السنوية يرفع علم بريطانيا إلى جانب العلم الإسلامي
تنظم الجماعة الإسلامية الأحمدية مؤتمرها السنوي في هامبشاير هذا الأسبوع، بمشاركة عشرات الآلاف، بينهم بريطانيون ينحدرون من أصول باكستانية فرّوا من الاضطهاد الديني في الثمانينيات.
وقال الإمام أحمدي: إن المؤتمر يفتح أبوابه هذا العام للمشككين والباحثين عن إجابات بشأن الإسلام، ومنهم اثنان من ناخبي حزب الإصلاح المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة.
وأضاف أن رفع علم بريطانيا إلى جانب العلم الإسلامي للجماعة يرمز إلى “الانتماء المزدوج” و”الولاء المشترك” للدين والوطن.
وأكد قائلًا: “نحب هذا البلد ونعتز بقيمه في الحرية والتسامح، ولا ينبغي لأحد أن يواجه الكراهية أو التمييز بسبب دينه أو معتقده”.
من جهتها أصدرت الحكومة البريطانية بيانًا جاء فيه: “لقد أسهم المسلمون البريطانيون إسهامًا بارزًا في بناء بريطانيا الحديثة، ولا ينبغي لأي فرد أن يشعر بعدم الأمان أو التعرض للكراهية بسبب معتقده، ونحن ملتزمون بمكافحة الكراهية ضد المسلمين بجميع أشكالها”.
المصدر: newsshopper
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇