استطلاع رأي: البريكست هو المسؤول عن نقص الغذاء في بريطانيا
أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة الإندبندنت أن معظم المشاركين يرون أن البريكست هو المسؤول عن النقص الحاد في الفواكه والخَضراوات على رفوف متاجر السوبر ماركت. وقال 57 في المئة: إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان وراء نقص الفواكه والخَضراوات، وفقًا لمسح سافانتا.
في حين قال واحد فقط من كل ثلاثة أشخاص (36 في المئة): إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليس السبب في نقص الفواكه والخَضراوات. وكشف الاستطلاع أن 57 في المئة تأثروا بالنقص، في حين أن 40 في المئة لم يتأثروا به.
البريكست هو المسؤول الأول عن نقص الغذاء في بريطانيا
يُذكَر أن الحكومة البريطانية أرجعت سبب نقص الفواكه والخَضراوات إلى الطقس غير المعتاد، الذي أضر بالمحاصيل في إسبانيا وشمال إفريقيا. لكن ناشطي الزراعة وخبراء التغذية أشاروا إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو السبب الحقيقي، ووصفوا التذرُّع بالأحوال الجوية السيئة في إسبانيا بأنه “محض هراء”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه الإندبندنت أن ملايين التلاميذ يعانون من نقص الفواكه والخَضراوات في نظامهم الغذائي بعد أن أثر نقص الغذاء على الوجبات المدرسية. وبهذا الصدد يقول مقدمو الوجبات المدرسية: إن المدارس تعاني من تأمين بعض المنتجات الأساسية مثل الخس والطماطم؛ بسبب “نقصها” في الأسواق و”تكاليفها الباهظة والمتقلبة”. ويعمل الوزراء الآن مع المدارس لمحاولة الحد من هذا التأثير.
وبهذا الشأن أعرب وزير الدولة لشؤون أيرلندا الشمالية كريس هيتون هاريس عن رفضه فكرة أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جعل بريطانيا أكثر فقرًا. وصرح لشبكة سكاي نيوز قائلًا: “الدليل على كون ذلك غير صحيح أن اقتصادنا ما زال اقتصادًا متناميًا، ونحن نقوم بعمل جيد حقًّا”.
اتفاق أيرلندا الشمالية
أظهر الاستطلاع الجديد الذي أجرته صحيفة الإندبندنت دعمًا كبيرًا لاتفاق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي أبرمه ريشي سوناك والاتحاد الأوروبي لإنهاء الخلاف على بروتوكول أيرلندا الشمالية. وأيد نحو 44 في المئة من المستطلعة آراؤهم إيجاد “حل مناسب” مع بروكسل لإنهاء النزاع.
كما أظهر معظم المشاركين دعمهم لتخفيف القيود والضوابط الموضوعة على البضائع المنقولة بين بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية (59 في المئة مؤيدون مقابل 21 في المئة من المعارضين).
وفي هذا السياق قال سوناك: إن الاتفاق يعالج قضايا السيادة من خلال ما يسمى “مكبح ستورمونت”، الذي يمنح أيرلندا الشمالية سلطة رفض التغييرات في قواعد البضائع في الاتحاد الأوروبي.
في أثناء ذلك تبيَّن أن الترتيبات الجديدة المنصوص عليها في اتفاق سوناك قد تستغرق عامين على الأقل ليتم تنفيذها. وقال مصدر حكومي لصحيفة الغارديان: “إنها في الأساس مقدمة مرحلية خلال هذا العام وفي عام 2024”.
هذا ويُقال: إن التغييرات على ملصقات البضائع التي تأتي عبر البحر الأيرلندي عبر “ممر أخضر” متداخلة، ولا يُتوقع تنفيذها بالكامل حتى أواخر يوليو 2025.
اقرأ أيضا
كيف تسبب البريكست بتغير أوضاع المهاجرين في بريطانيا؟
ندم في صفوف المحافظين في بريطانيا الذين صوتوا لصالح البريكست
البريكست يزيد فاتورة المواد الغذائية في المنزل البريطاني بقيمة 210 باوندات
الرابط المختصر هنا ⬇