استطلاع: أكثر من 60% من النساء في إنجلترا وويلز تعرضن لسلوك ذكوري مسيء العام الماضي

كشف استطلاع حديث أجرته شركة زينسيتي (Zencity) وشمل نحو 1800 امرأة في إنجلترا وويلز، أن أكثر من 60 في المئة من النساء شهدن أو تعرضن مباشرة لسلوك ذكوري مسيء خلال العام الماضي، شمل التحرش الجنسي والعنف الأسري والاعتداءات وغيرها من الأفعال المسيئة.
وأظهرت النتائج مدى تفشي العنف والتحرش ضد النساء في المجتمع، مع تزايد الإحساس بعدم قدرة الشرطة والحكومة على مكافحة هذه الظاهرة بفعالية.
انتشار واسع النطاق للعنف والتحرش ضد النساء
بحسَب الاستطلاع، قال 69 في المئة من النساء إنهن تعرّضن أو شهدن أفعالَ عنف أو تحرشًا ضد نساء أخريات خلال الاثني عشر شهرًا الماضية.
وارتفعت النسبة بين الفئات العمرية الشابة، حيث بلغت 74 في المئة بين النساء بين 16 و34 عامًا، في حين بلغت 55 في المئة فقط بين النساء ممن هنّ فوق سن الـ55.
وقد وصف ثلاث من كل أربع نسوة العنف والتحرش بأنه مشكلة خطيرة في المجتمع. كما أشار 42 في المئة منهن إلى أن الوضع قد تفاقم في السنوات الخمس الأخيرة.
ويأتي هذا الاستطلاع في سياق محاولات مستمرة من الجهات الرسمية لمواجهة العنف ضد النساء، ولا سيما بعد حوادث مروعة كشفت عن إخفاقات أمنية، من بينها حادثة اختطاف وقتل سارة إيفرارد في آذار/مارس 2021 على يد شرطي من شرطة العاصمة، فضلًا عن كشف شرطي آخر عن اعتدائه الجنسي المستمر رغم إنذارات متكررة لم تتخذ فيها الشرطة إجراءات كافية.
ضعف الثقة بالشرطة والمؤسسات الرسمية
أظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في مستوى الثقة بالشرطة والمؤسسات القانونية، حيث أفاد 40 في المئة من النساء بأنهن لا يعتقدن أن الشرطة تأخذ قضايا العنف والتحرش ضد النساء على محمل الجد، في حين كانت نسبة من يَثِقن بالشرطة 34 في المئة فقط.
أما الثقة في المحاكم وهيئة الادعاء، فكانت أقل، حيث بلغت نحو 30 في المئة، في حين كانت أقل من ذلك بكثير بالنسبة للمجالس المحلية.
وفي هذا السياق قالت القائدة الوطنية الجديدة لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات، هيلين ميليتشاب: إن العقبة الكبرى تكمن في إبقاء هذه القضية على رأس الأولويات، وأكدت أن الشرطة جزء من منظومة أوسع يجب عليها المشاركة بفاعلية لإنهاء هذه الظاهرة.
كما أظهر الاستطلاع أن أربعًا من كل عشر نسوة على استعداد للإبلاغ عن التحرش الإلكتروني، في حين رفض عدد مماثل التبليغ، ونسبة تفوق العشرة في المئة لن تبلغ عن حالات اغتصاب أو اعتداء من قبل شركائهن.
ويرجع جزء من هذا التردد إلى قلة الثقة في استجابة الشرطة واعتقاد أن البلاغات لن تؤخذ بجدية أو أن الشرطة لن تصدقها.
تقنيات جديدة وتحسينات شرطية لمكافحة العنف
ردًّا على هذه المشكلة، أعلنت شرطة العاصمة عن استخدام تقنية حديثة لتحسين تسجيل أدلة الإصابات مثل الكدمات، التي يصعب في الغالب توثيقها على بشرة النساء ذوات اللون الداكن.
ويساعد هذا الجهاز في توضيح الصور التي يمكن عرضها أمام المحاكم لتعزيز قضايا الاعتداء، وأفاد المحقق شون أوليفر أن هذه التقنية ساهمت في زيادة معدلات توجيه التهم لأكثر من 10 في المئة خلال التجارب الأولية.
من جانبه أكد مفوض شرطة العاصمة، السير مارك راولي، أن ميزانية الشرطة خصصت لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات رغم وجود أزمات تمويلية.
وأضاف أن الشرطة تسعى لتغيير الوضع وتحسين نتائج الدعم للضحايا، معتبرًا أن العنف ضد النساء ظاهرة وبائية يجب على المجتمع بأسره العمل على إصلاحها.
وأبدى عمدة لندن، صادق خان، استياءه من أداء المؤسسات القضائية، مؤكدًا أن المحاكم وهيئة الادعاء بحاجة إلى تطوير أدائها إلى جانب الشرطة، مشيرًا إلى حالات متعددة في الماضي خذلت فيها هذه المؤسسات النساء والفتيات.
رأي منصة العرب في بريطانيا (AUK)
تؤكد منصة العرب في بريطانيا (AUK) أهمية هذا التقرير في تسليط الضوء على حجم وأبعاد العنف والتحرش الذي تتعرض له النساء في إنجلترا وويلز، وهو موضوع لا يمكن التغاضي عنه أو التهاون فيه.
وتنبّه المنصة إلى أن بناء الثقة بين النساء والشرطة هو حجر الأساس في تمكين الضحايا من التبليغ عن الجرائم والمساعدة في تحقيق العدالة.
كما تدعو إلى اتخاذ خطوات عملية وجادة لتعزيز برامج التوعية وتوفير الدعم النفسي والقانوني للنساء المتضررات، إضافة إلى ضرورة التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمعية؛ لضمان بيئة أكثر أمانًا لجميع النساء والفتيات.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
آخر فيديوهات القناة
Error 403: The request cannot be completed because you have exceeded your quota..
Domain code: youtube.quota
Reason code: quotaExceeded
Error: No videos found.
Make sure this is a valid channel ID and that the channel has videos available on youtube.com.