العرب في بريطانيا | ازدياد أعداد الأطفال الذين تأخذهم الرعاية الاجت...

1446 ذو الحجة 24 | 21 يونيو 2025

ازدياد أعداد الأطفال الذين تأخذهم الرعاية الاجتماعية من ذويهم في بريطانيا

أزمة دور الرعاية: آلاف الأطفال البريطانيين في خطر
فريق التحرير February 4, 2022

عانت كيتلين الكثير من الألم وانفطر قلبها كثيراً عندما أُخِذَ أطفالها منها وباتت تعاني من الصدمة والذكريات المتعبة، تتذكر كاتلين كيف وقفت سيارتا تكسي على باب وحدة الرعاية الاجتماعية حيث كانت إحداهما ممتلئةً بالحقائب أما الثانية فقد نقلت أغراض الأطفال، وغادرت السيارتان وسط صمت رهيب وغير معتاد بينما ضاقت الأرض بكاتلين التي شخصت ببصرها نحو السيارات المغادرة.

وتتذكر كاتلين كيف وصلت لمنزلها وجلبت معها بعض الورود التي تلقتها من أصدقائها وبينما حاولت وضعها المزهرية انهارت كاتلين أرضاً وكانت تتخبط بعنف.

لا تتذكر كاتلين الضجيج كما أنها عاجزة عن تذكر المشاعر التي عاشتها، لكنها ما زالت تحمل في رأسها صورة الغرفة التي بدت مائلة في ذلك الوقت بينما حدقت في الفراغ الذي يحيط بها ولن تغادر تلك اللحظات ذاكرتها أبداً.

 

ازدياد أعداد الأطفال الذين تأخذهم الرعاية الاجتماعية من ذويهم في بريطانيا
ازدياد أعداد الأطفال الذين تأخذهم الرعاية الاجتماعية من ذويهم في بريطانيا (بيكسباي)

 

 

التقت كاتلين لاحقاً بإحدى الأمهات التي كانت معها في الوحدة السكنية لكن رؤيتها لما جرى في ذلك اليوم تختلف تماماً عما شاهدته كاتلين إذ أن كاتلين لم تكن صامتة على الإطلاق لكن صوتها كان يزعق ويهز أركان البناء مثيراً الرعب في مسامع الأهالي الموجودين فيه.

رغم أن كاتلين لا تستطيع أن تتذكر صوتها الآن لكنه مازال ماثلاً في ذاكرة أولئك الذي سمعوه.

إن ما حصل مع كاتلين هو بالطبع ليس غريباً عن قطاع الرعاية الاجتماعية للأطفال وهي الدائرة المكلفة بحماية الأطفال والحفاظ على سلامتهم ودعم أسرهم، لقد عانت كاتلين من مشاكل في طفولتها وكابدت التشرد في سن ال 15، حيث كانت حينها في أمس الحاجة للحب.

لم يلبث أن تحول الرجل الذي أنقذها إلى واحد من أكثر الذين أساؤوا إليها، وحين ولدت أطفالها لم تكن هي نفسها أكثر من مجرد طفلة في ذلك الوقت، وقد نالت الأمراض النفسية من صحتها العقلية فبدت عاجرةً تماماً أمام شريكها الذي استمر بالإساءة لها.

لقد مضى أكثر من عقد على أخذ أطفالها، وبلغت كاتلين الثلاثين وهي بالكاد تتأقلم مع الصدمة والعار الذي لحق بها وقالت: “لقد أمضيت حوالي خمس سنوات انتحب على أطفالي وكأنهم ماتوا”.

” أنا أشعر أن قلبي يتمزق في كل نبضة وأداوم على شرب الكحول، حاولت الانتحار عدة مرات، كان من الصعب أن استيقظ كل صباح وأغادر فراشي، ولم أمتلك أدنى فكرة عما حصل لأطفالي بعد أن تم أخذهم.

الدولة والأطفال المعرضون للخطر.

لقد أمضيت أربع سنوات وأنا أحاول معرفة كيفية أخذ الدولة قراراتها بإنقاذ الأطفال نيابةً عنهم وكيف تمارس سلطتها القاسية لفصل الأبناء عن أهلهم، وتحدثت إلى عشرات الناس الذين مرّوا بتجربة نظام الرعاية وإلى العوائل التي تمزقت وإلى العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية، بالإضافة للمحامين والقضاة الذين يتخذون القرارات النهائية.

ووجدت أن نظام الرعاية قد أخذ العديد من الأطفال من أهاليهم أكثر من أي وقتٍ مضى منذ أن بدأ بتدوين الحالات لأكثر من 25 عاماً ورغم ذلك فإن نظام الرعاية هذا لم يستطع إنقاذ أولئك الذين يحتاجون للمساعدة الحقيقية من الأطفال المعرضين للخطر وخاصة أولئك الذين تعرضوا لحوادث القتل، فما الذي يجري إذن؟

 

ازدياد أعداد الأطفال الذين تأخذهم الرعاية الاجتماعية من ذويهم في بريطانيا
ازدياد أعداد الأطفال الذين تأخذهم الرعاية الاجتماعية من ذويهم في بريطانيا (بيكسباي)

 

 

هناك الكثير من التفسيرات لضم الأطفال إلى نظام الرعاية الاجتماعية وتتنوع هذه التفاسير بسبب الكثير من المشاكل التي يتعرض لها الأطفال في المجتمع ومنها الاستغلال الجنسي وأنشطة العصابات وخفض الإنفاق العام على الخدمات وفي كل عام يتم تسليط الضوء على نظام الرعاية بالأطفال بسبب حالات وفاة مروّعة تحدث بين الأطفال.

ففي عام 2000 توفيت فيكتوريا كليمبي ثم بيتر كونيلي في 2007 وبعده دانيل بيلكا في 2012 وفي نهاية العام الماضي أُفجعنا بوفاة كل من آرثر لابنجو هيوز وستار هوبسون.

وكان لكل حالة وفاة تأثيرها الخاص على نظام الرعاية حيث أدت وفاة بيتر كونيلي عام 2007 إلى زيادة كبيرة في عدد الأطفال الذين تم إبعادهم عن أسرهم، وأصبح الأخصائيون الاجتماعيون أكثر حرصاً على الأطفال خاصة بعد إلقاء اللوم على المسؤولين بسبب حالات الوفاة.

لقد أثارت هذه الفضائح الكثير من التفاسير المتناقضة بين أولئك الذين يعتقدون بضرورة أخذ المزيد من الأطفال من أهاليهم بغرض حمايتهم وبين الذين يظنون أنه يتم أخذ الكثير من الأطفال لأسباب خاطئة إلا أن الحقيقة تبدو أكثر تعقيداً.

تقول إيزابيل تراولر إحدى كبار الأخصائيين الاجتماعيين في إنجلترا: “من الصعب أن نجزم ما الذي يحدث بالفعل. تسمع الكثير من القصص عن ازدياد الفقر، والتخفيض في الإنفاق العام، لكنني لست متأكدة من أن هذه الأسباب فقط هي التي تزيد من فصل الأطفال عن أهاليهم”.

 

ازدياد أعداد الأطفال الذين تأخذهم الرعاية الاجتماعية من ذويهم في بريطانياازدياد أعداد الأطفال الذين تأخذهم الرعاية الاجتماعية من ذويهم في بريطانيا (بيكسباي)

 

 

وأضافت تراولر لقد تغيرت التوقعات الآن ونشهد تحولاً في تسامح الناس مع معايير الأبوة والأمومة”.
“وهو ما سينعكس في قرارات الرعاية الاجتماعية ويؤثر على اتخاذ القرارات في المحاكم وإذا نظرت قبل ثلاثين عاماً فإن ما يعتبره الناس إساءةً اليوم لم يكن كذلك على الإطلاق من قبل، نحن نشهد تدنياً في نسبة تسامح الناس مع الأخطاء التي يرتكبها البعض في تربيتهم لأبنائهم”.

وتثبت الأدلة ذلك، ففي حين أن معدلات الإساءة الجنسية والجسدية ظلّت ثابتة، فإن أعدادًا متزايدة من الأسر تستعين بالأخصائيين الاجتماعيين بسبب الإهمال والإساءة.

وهناك أسباب وجيهة لذلك: إن فَهم المجتمع لمفهوم الإساءة أصبح أكثر تعقيدًا. وأدت التطورات في علم النفس إلى فهم الإساءة كأكثر من مجرد جروح وكدمات ويمكن أن يندرج ضمنها الانفصال العاطفي أو رؤية العنف المنزلي. وأكدت لنا الأبحاث أن الضرر يحصل حين يدخل الأطفال نظام الرعاية ويخرجون منه.

وحدد حزب العمال وحكومة المحافظين فترة زمنية للأطفال الذين تعرضوا للإساءة ومجموعة من الأهداف التي ينبغي تحقيقها في فترة قصيرة وذلك لمعرفة أين يجب أن يعيش الأطفال.

اضطرابات خفية

في العديد من النواحي تلخص حياة كاتلين المشاكل الخفية ضمن نظام الرعاة الاجتماعية للأطفال وقد أخبرتني قصتها بالتفصيل ومضت 4 أربع سنوات على معرفتنا لبعضنا، تتذكر كاتلين الإساءة التي تعرضت لها والعنف الأسري الذي شهدته مع أطفالها وأدى ذلك إلى تدهور صحتها العقلية مؤثرًا على ارتباطها بأطفالها خاصة عندما بدا واضحاً أنها ستخسرهم.

وقالت أن ظروفها كانت مليئة بالإساءة العاطفية وقد قال لها أحد الأخصائيين الاجتماعيين في أعقاب موت الطفل بيتر كونلي: “كيف يمكنني تصديقك، لقد كذبت أم بيتر أيضاً”.

وشعرت بالضغط المفروض عليها خلال الفترة القصيرة التي منحت لها لحل مشاكل أطفالها وقد علمت أنه من الضروري معالجة مشاكلها النفسية لكي تحافظ على أطفالها، لكن طبيبها الخاص لم يُحِلْها لأي علاج باستثناء جلسات للعلاج السلوكي عبر الإنترنت..

وقالت كاتلين لقد كرهت “الفترة القصيرة” التي أعطوني إياها وسمعتهم يكررون هذا المصطلح عدة مرات، ولم أعرف كيف أغيّر من نفسي خلال فترة قصيرة ودون تلقي المساعدة من أحد وبمجرد أنني وجدت المساعدة الحقيقية حققت تقدماً كبيراً لكن الأوان كان قد فات.

 

تتذكر كاتلين كيف وقفت سيارتا تكسي على باب وحدة الرعاية الاجتماعية
ازدياد أعداد الأطفال الذين تأخذهم الرعاية الاجتماعية من ذويهم في بريطانيا (أنسبلاش)

 

 

تعكس تجرية كاتلين التغيير الكبير في نظام رعاية الأطفال الذي أصبحت فيه معايير التربية أكثر تشدداً فقد جردت العائلات من الخدمات المقدمة لدعمها في تحسين تربية أطفالها وتحقيق المعايير المطلوبة، وتحولت طريقة الإنفاق على الأطفال من (الدعم المادي للعائلات للمحافظة على تماسكها وهو الجانب الوقائي)، إلى (الدعم المادي لحماية الأطفال ونظام رعايتهم وهو الجانب القانوني).

وهذا يعني أن الأخصائيين الاجتماعيين لديهم مصادر أقل لدعم العائلات بينما ليس لديهم الوقت الكافي أيضاً، إلا أنهم يتخذون الكيثر من القرارات المعقّدة من أجل حماية الأطفال وهذا يؤدي إلى تفعيل العملية القانونية والتوجه للمحاكم وبحسب ما ذكر أحد الاخصائيين الاجتماعيين: “قبل أن تُحال القضية إلى المحكمة فإننا لا نملك سوى القليل من الدعم للوقوف مع العائلات، يبدو ذلك فوضوياً ومخيفاً، وبمجرد أنك دخلت المحكمة ستأخذ الأمور مجرى واضحاً وأكثر أماناً”.

لقد أقر رعاة نظام رعاية الأطفال بذلك وتقول تراولر أن الجهات المسؤولة عن رعاية الأطفال تقوم بتحضير قضية ضد الوالدين في المحكمة من أجل أخذ الأطفال.

وقد طلب رئيس محكمة الأسرة من القاضي كيهان مراجعة نظام العدالة الأسرية الخاص بالناس الذين يتم تحويلهم إلى الرعاية الاجتماعية.

وقدّر القاضي أن حوالي ثلث القضايا التي يبتُّ فيها في المحكمة كان يجب أن تحصل على رعاية اجتماعية مناسبة قبل أن يتم توجيهها إلى المحاكمات القانونية.

 

ازدياد أعداد الأطفال الذين تأخذهم الرعاية الاجتماعية من ذويهم في بريطانيا
ازدياد أعداد الأطفال الذين تأخذهم الرعاية الاجتماعية من ذويهم في بريطانيا (بيكسباي)

 

 

وهذا يعني أنه كان من الممكن تقديم الحلول المناسبة لحوالي 27.000 طفل بدلاً من تحويلهم إلى نظام الرعاية الاجتماعية، نحن نأخذ الأطفال من أهاليهم دون أن نفعل ما هو كافٍ ولا نقدم لهم الدعم الاجتماعي الكافي للبقاء مع عوائلهم. (cruisepassenger.com.au)

وهو ليس فقط إخفاق للدولة في تولي مسؤولياتها تجاه دعم الأطفال المعرضين للخطر، ولكنه أيضًا إهدار للمال العام، إنّ أخذ الأطفال من أهاليهم يُكلّف أكثر من محاولة تقديم الدعم لهم ولعائلاتهم.

لقد قابلت محامي أحد العائلات في شمال إنجلترا وقد كلفت رعاية ابنة موكل المحامي حوالي 10,000 باوندًا في الشهر من أجل تأمين السكن لها، وكان يمكن حل الكثير من مشاكل العائلة بجزء صغير من هذا المبلغ.

ولا يتوقف الاختلاف على المبالغ المدفوعة من أجل دعم الأسر فقط، لكن الخدمات المقدمة أيضاً تختلف بشكل كبير، ففي منطقة مثل ريتشموند أبون تايمز جنوب غرب لندن فإن كل 23 طفلاً من أصل 10,000 كانت تُقدم له الرعاية بينما اختلف هذا الرقم في كل من لانكاشير وبلاكبول ليصبح 185 طفلاً من كل 10,000.

نقص الإرشادات وطرق الدعم.

تتذكر كاتلين أنه تم فحص وتقييم طريقتها في التربية من قبل الدولة ولكن دون تقديم أي دعم لتحسين ذلك.

“لم يقدموا لي الدعم على الإطلاق، ولم يرشدني أحد، كنت مشردة في ال 15 من عمري وكان لدي طفل دون أن يساعدني أحد في تربيته، تعرضت للإساءة خلال علاقتي، لو أنني وجدت أحداً ما يقدم لي النصائح والإرشادات لاختلف الأمر للغاية، لم أعلم أنه كان هناك الكثير من الخيارات ولم أدرك الضرر الكبير الذي تعرضت له من العلاقة”.

اعتقدت كاتلين أن حياتها انتهت حين أُخذ أطفالها منها ولم تستطع الخروج من الأزمة النفسية التي لحقت بها، لكن الأمور سارت بشكل مختلف لقد حصلت على الدعم النفسي الذي تحتاجه وعثرت على معالجة نفسية نسبت لها الفضل في تحول حياتها للأفضل.

وتتحدث كاتلين اليوم عن رغبتها بمساعدة العوائل الأخرى في تقديم الدعم لهم ولأطفالهم، وبشخصية قوية واضحة تستطيع كاتلين أن تكسب محبة جمهورها، وهي تعمل في الرعاية الاجتماعية للأطفال وتسهّل التواصل بين كل من الأطفال وأهاليهم وتقدم الكثير من الدعم والتدريب للأخصائيين الاجتماعيين في المملكة المتحدة.

لقد نظّمت كيتلين فعالية تدريبية للموظفين في نفس الدائرة التي صادرت أولادها منها.

وتستخدم أسلوبها الفكاهي والواضح لجذب انتباه 100 من الحاضرين من خلال تقديمها الأنشطة التي تُثير تعاطف الناس مع العوائل وتحدثت عن قصتها للأخصائيين الاجتماعيين والعاملين في دائرة الرعاية الاجتماعية وأثارت بكاء الحاضرين، لقد وقف الناس مصفقين لها بينما عبّر المسؤولون عن أسفهم لأخذ أبنائها بهذه الطريقة.

وقد تغيرت حياة كاتلين خلال فترة انتشار الجائحة حين رزقت بطفل جديد وأخبرها الأخصائيون الاجتماعيون بأنها هذه المرة ستكون مسؤولة بشكل كامل عن طفلها دون تدخل أحد، مانحين إياها ثقتهم المطلقة وكانت متحمسة للغاية، لكن شهوراً من العزلة والإغلاق المصاحب للجائحة إلى جانب مسؤولياتها الجديدة أثارا استيائها من عدم قدوم الزوّار والأصدقاء لمنزلها.

تأثير الجائحة على الرعاية الاجتماعية للأطفال.

أثارت الجائحة الكثير من الصدمات داخل نظام الرعاية الاجتماعية للأطفال وعرقلت آلية عمل النظام بينما عانت العوائل من ضغط غير مسبوق، لقد نسبت وفاة كل من لابينجو هيوز وستار هوبسون إلى العوامل السلبية التي زادت الجائحة من انتشارها وستتم إعادة النظر في الأحداث والإخفاقات التي ارتكبها الأخصائيون الاجتماعيون لمنع الخطر الذي تعرّض له كل من الطفلين.

 

تتذكر كاتلين كيف وقفت سيارتا تكسي على باب وحدة الرعاية الاجتماعية
ازدياد أعداد الأطفال الذين تأخذهم الرعاية الاجتماعية من ذويهم في بريطانيا (بيكسباي)

 

 

وسيتبع ذلك بمراجعة طويلة لنظام الرعاية الاجتماعية الذي يترأسه جوش ماكليسترن وتحدث وزير التربية نديم الزهاوي عن اتجاهات الحكومة في التعامل مع الأطفال ممن هم بحاجة إلى الرعاية الاجتماعية خلال جلسة برلمانية في أعقاب جرائم القتل الأخيرة التي وقع ضحاياها أطفال وقال زهاوي: “أي معلومة ترد عن ذرة من الأذى يمكن أن يتعرض لها طفل فيجب إبعاد الطفل على الفور”.

بالنسبة لي فبعد أربع سنوات من البحث في الموضوع، أعتقد أن النقاش العقيم بين أخذ الأطفال من أهاليهم أو تركهم لخطر الموت هو أمر لا جدوى منه، لقد أصبحت معاييرنا التربوية عالية جداً لكن دون تقديم الدعم الكافي للعوائل، إن قلة الدعم الذي يجب تقديمه منذ البداية هي ما يؤدي إلى تضاعف المشاكل وأخذ الأطفال من أهاليهم أو ترك بعضهم للخطر المحتّم، نحن لا نعطي الأخصائيين الاجتماعين الوقت والتدريب الكافي للقيام بعملهم.

وتقول كاتيلين: “هذا ليس عدلاً لأي أحد، بدءاً من الأطفال إلى الأهالي إلى الأخصائيين الاجتماعيين، هذا النظام الاجتماعي ليس عادلاً على الإطلاق”.

“أنا لم أستطع فهم ذلك على الإطلاق لقد غضبت بشدة من الخدمات الاجتماعية لكنني أفهم الأمر الآن فالموظفون لا يمتلكون الوقت الكافي للعناية بكل أسرة ودعمها على حده، ويتم اتخاذ القرارات من سلطات أعلى منهم، جهات لم نستطع حتى مقابلتها، وهذا لم يَعُد يجدي نفعاً”.

وطالبت كاتلين بتمويل أفضل لنظام الرعاية الاجتماعية وأكدت على ضرورة بدئه بسياسة مختلفة هذه المرة وتقول: “يجب أن يجمع النظام بين الحب والقانون إذ كيف يمكنك أن تدير مؤسسة كأب حقيقي للناس عندما لا تظهر في سلوكك مشاعر الأبوة، أين الإنسانية والحب”.

 

المصدر: inews.co.uk


 

 

اقرأ أيضاً:

بدء تلقيح الأطفال بين سنّ 5 و11 عامًا في إنجلترا

1 من كل 10 أطفال في بريطانيا معرّض لخطر الإصابة بمرضٍ قاتل

دراسة خطيرة حول آثار انشغال أولياء الأمور بهواتفهم عن أطفالهم

اترك تعليقًا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
3:14 pm, Jun 21, 2025
temperature icon 30°C
overcast clouds
40 %
1017 mb
8 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 97%
Visibility 10 km
Sunrise 4:43 am
Sunset 9:21 pm