متظاهرون مؤيدون لفلسطين يرشون بالطلاء الأحمر مبنى في جامعة كامبريدج
شهدت جامعة كامبريدج يوم السبت تظاهرة لطلاب مجموعة العمل الفلسطيني وأعضائها، حيث ألقوا طلاء أحمر على مبنى مجلس الشيوخ التاريخي، والذي يستخدم لحفلات التخرج منذ القرن الثامن عشر.
وجاء هذا التصرف تعبيرًا عن احتجاجهم ضد ما وصفوه بتورط الجامعة في “تمويل الإبادة الجماعية الفلسطينية المستمرة ودعمها “.
جامعة كامبريدج تدعم الإبادة في غزة
وجهت مجموعة العمل الفلسطيني اتهامات لجامعة كامبريدج بالاستثمار في شركات الأسلحة والشراكات البحثية التي، تسهم في تطبيع الإبادة الجماعية الفلسطينية بدعم من المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وصرح المتحدث باسم المجموعة قائلًا: “تجلس إدارة الجامعة في أبراج، ولا يرف لها جفن على تورطها في الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.
وأضاف أن الأعمدة البيضاء في مجلس الشيوخ تدعم إرثًا من التفوق الأبيض والاستعمار، والذي يستمر حتى يومنا هذا، حسب قوله، من خلال الاستثمارات والشراكات مع شركات الأسلحة.
رد الجامعة
في المقابل، أدانت جامعة كامبريدج بشدة ما وصفته بالعمل التخريبي، حيث صرح المتحدث باسم الجامعة: “ندين بشدة هذا التصرف التخريبي”.
وكانت الجامعة قد اضطرت لنقل مراسم التخرج من مجلس الشيوخ إلى مكان بديل الشهر الماضي بسبب اعتصام مؤيد للفلسطينيين خارج مجلس الشيوخ.
وعلى الرغم من تعهد المتظاهرين بالاستمرار في الاحتجاج حتى تلبية مجموعة من المطالب، أكدت الجامعة استعدادها للتحدث مع طلابها والتفاعل معهم، إلا أنها أوضحت أنه “من المستحيل إجراء محادثة مع مجموعة مجهولة”، حسب زعمها.
موجة من المظاهرات في الجامعات البريطانية
تعتبر هذه المظاهرة واحدة من عدة احتجاجات مشابهة شهدتها جامعات أخرى في المملكة المتحدة، مثل: أكسفورد، وإدنبرة، وليفربول.
ففي كلية لندن للاقتصاد (LSE)، اعتصم الطلاب في 14 أيار/ مايو بعد تقرير زعم أن الكلية استثمرت 89 مليون باوند في 137 شركة متورطة في الحرب في غزة، والوقود الأحفوري، وصناعة الأسلحة، وإنتاج الأسلحة النووية.
وقد بدأت الجامعة إجراءات قانونية لإبعاد مجموعة المتظاهرين والمعتصمين، ومن المتوقع عقد جلسة استماع أخرى في هذه القضية في وقت لاحق.
السياق الأوسع للاحتجاجات
يأتي هذا الحراك الطلابي في سياق تضامن عالمي متزايد مع القضية الفلسطينية، حيث يطالب النشطاء بإنهاء الاستثمارات والشراكات التي يعتبرونها داعمة للسياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وتعكس هذه الاحتجاجات تصاعد التوترات بشأن دور المؤسسات الأكاديمية والاقتصادية في النزاعات الدولية، ومدى مسؤوليتها الأخلاقية في هذا السياق.
المصدر: Express and Star
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇