اجتماع حمزة يوسف بالرئيس التركي أردوغان يثير غضب الحكومة البريطانية
عَقد رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف اجتماعًا غير رسمي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP28). وقد أثار هذا اللقاء استياءً داخل الحكومة البريطانية، واعتبر اللورد ديفيد كاميرون هذا اللقاء انتهاكًا للبروتوكول.
وعُقد الاجتماع دون حضور ممثل بريطاني، ما أثار تساؤلات بشأن العلاقة غير الرسمية للقاء وتأثيرها على العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة وتركيا.
وأكد متحدث باسم حمزة يوسف أنه دُعِي مسؤول بريطاني لحضور الاجتماع، لكن تفاصيل غيابه لم تُكشف بعد. وفي تعليقه على الوضع، أعرب مصدر حكومي بريطاني لصحيفة (BBC) عن رغبة اللورد ديفيد كاميرون باتباع نهج “أكثر تشددًا” في التعامل مع هذا النوع من الأمور، متسائلًا عن الخطوات اللاحقة.
رسالة اللورد ديفيد كاميرون بشأن الاجتماع
وكُشفت تفاصيل أخرى في رسالة اللورد ديفيد كاميرون، الذي أصبح وزيرًا للخارجية في الشهر الماضي، ويشمل ذلك تواصله مع وزير الشؤون الخارجية في الحزب الوطني الاسكتلندي أنجوس روبرتسون.
وأفاد كاميرون في رسالته بأن الحكومة الاسكتلندية قد أكدت لوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO) تقديم إشعار مسبق بخصوص الاجتماع مع الرئيس التركي أردوغان، بهدف السماح لأحد مسؤوليها بالحضور، إلا أن ذلك لم يُنفذ.
وأشارت الرسالة إلى أن غياب ممثل عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي في هذا الاجتماع يتعارض مع البروتوكولات المعتمدة في توجيهاتهم بشأن دعم الزيارات الخارجية لوزراء الحكومة المفوضين، مع تأكيد أن أي انتهاكات أخرى لبروتوكول الاجتماعات الوزارية قد تؤدي إلى منع وزارة الخارجية الدعم اللوجستي أو عدم تسهيل الاجتماعات.
لقاء حمزة يوسف بالرئيس التركي يثير الجدل الدبلوماسي!
جدير بالذكر أن وزير الخارجية جيمس كليفرلي قد أطلق تحذيرًا مماثلًا خلال توليه وزارة الخارجية عندما التقى حمزة يوسف رئيس الوزراء الأيسلندي في أغسطس الماضي، دون حضور دبلوماسيين بريطانيين. وعلى الرغم من ذلك، أكد مصدر في حكومة المملكة المتحدة أن هذا التدخل الأخير يمثل “تصعيدًا” في هذه القضية، حيث يسعى الوزير الاسكتلندي إلى اعتماد نهج “أكثر تشددًا” مما كان متَّبعًا على عهد كليفرلي.
وبهذا الصدد وصف مصدر في الحكومة الاسكتلندية رسالة اللورد ديفيد كاميرون بأنها “مُبالغ فيها”، مشيرًا إلى أنه لا يمكن للحكومة أن تتوقع من رئيس دولة أن ينتظر إرسال مرافق له.
وأوضحوا أن ممثل وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية كان “متأخرًا للغاية” في بعض اجتماعات القمة، ولكن هذا يندرج تحت “طبيعة الأمور الدبلوماسية الديناميكية مثل (COP).
تأثير اللقاءات الدبلوماسية غير المنسقة: قلق داخل الحكومة البريطانية
وفي هذا السياق أعربت روزا صالح، وهي من أعضاء مجلس الحزب الوطني الاسكتلندي، عن اشمئزازها من الاجتماع، وبخاصة في ظل استمرار تركيا في هجماتها على الجماعات الكردية في سوريا.
وقد قال رئيس الوزراء على منصة إكس (تويتر سابقًا): إنه ناقش قضايا الأزمة المناخية والتوتر بين الاحتلال الإسرائيلي وغزة خلال لقائه مع الرئيس التركي أردوغان ورئيس الوزراء اللبناني في الأول من ديسمبر. وذكر أنه دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة. ويُعَد هذا التناقض في المواقف الرسمية للحكومة البريطانية مصدر قلق داخل وزارة الخارجية.
جدير بالإشارة أن أردوغان اتخذ موقفًا حاسمًا تجاه الاحتلال الإسرائيلي، حيث وصف إسرائيل بأنها “مجرم حرب”، وأدلى بهذه التصريحات خلال خطاب ألقاه على مسامع آلاف المتظاهرين في مظاهرة لدعم الفلسطينيين في إسطنبول في أكتوبر الماضي. في حين زعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن دولة الاحتلال تمتلك “أكثر الجيوش أخلاقية في العالم”!
المصدر: بي بي سي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇