اتهام منفذ تفجير مانشستر أرينا هاشم عبيدي بالشروع في قتل 3 أشخاص داخل السجن
وُجهت إلى هاشم عبيدي، المُدان في قضية تفجير مانشستر أرينا عام 2017، ثلاث تهم بالشروع في القتل، إضافة إلى تهمة الاعتداء المسبب لأذى بدني فعلي، وتهمة حيازة غير مصرح بها لسلاح هجومي داخل السجن.
وتعود هذه التهم إلى حادثة وقعت في 12 أبريل الماضي داخل سجن فرانكلاند شديد الحراسة في مقاطعة دورهام، حيث يُحتجز عبيدي منذ الحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2020، مع حد أدنى قضائي يبلغ 55 عامًا.
خلفية القضية

عبيدي، البالغ من العمر 28 عامًا، أُدين سابقًا بمساعدة شقيقه الانتحاري سلمان عبيدي في تنفيذ الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا، بينهم أطفال ومراهقون، وإصابة العشرات، أثناء مغادرتهم حفل المغنية أريانا غراندي أو انتظارهم لذويهم.
ورغم وجوده في ليبيا وقت تنفيذ الهجوم، فقد أُدين بالمشاركة في التخطيط وتوفير الدعم لشقيقه الأكبر الذي نفذ التفجير الانتحاري وقُتل فيه.
تفاصيل الهجوم داخل السجن
تشير التحقيقات إلى أن عبيدي كان يتمتع بإمكانية الوصول إلى “مطبخ ذاتي الطهي” داخل السجن، وهو ما أتاح له – تحت إشراف – استخدام أدوات حادة. وأثناء الحادثة، يُزعم أنه قام برش زيت ساخن على ضباط السجن، ما تسبب في إصابة بعضهم بحروق من الدرجة الثالثة، قبل أن يهاجمهم بشفرات.
وقد تعرّض أحد الضباط للطعن في الرقبة، وكادت النصل أن تقطع شريانًا رئيسيًا، فيما تعرض ضابط آخر للطعن خمس مرات في الظهر ما أدى إلى ثقب رئته، كما أُصيبت ضابطة ثالثة في الهجوم.
التحقيق والإجراءات القانونية

الشرطة البريطانية، وبالتحديد وحدة مكافحة الإرهاب في شمال شرق إنجلترا، قادت التحقيق في الحادثة. ووفق القواعد الجديدة التي تلزم الشرطة بالكشف عن الخلفية العرقية للمشتبه بهم في القضايا البارزة، وُصف عبيدي بأنه “بريطاني من أصل آسيوي” وفق تعريفه الذاتي، رغم أن والديه من ليبيا.
ومن المقرر أن يمثل عبيدي أمام محكمة ويستمنستر الجزئية الشهر المقبل، فيما يظل قيد الحبس الاحتياطي.
ردود الفعل الرسمية
أعرب متحدث باسم مصلحة السجون عن استيائه من الهجوم، مؤكدًا أن “العنف في السجون لن يتم التسامح معه”، وأن السلطات ستسعى لفرض أقسى العقوبات على من يهاجمون موظفيها. كما أعلنت وزارة العدل البريطانية عن فتح مراجعة للواقعة.
ويُذكر أن سجن فرانكلاند يضم عددًا من أخطر المدانين في قضايا الإرهاب، بينهم مايكل أديبولاجو، قاتل الجندي لي ريغبي عام 2013.
وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن هذه الحوادث الخطيرة داخل السجون تثير أسئلة جادة حول إجراءات الأمان والتعامل مع السجناء المدانين في قضايا الإرهاب، خاصة في ظل السماح لهم بالوصول إلى أدوات حادة في بيئة يُفترض أن تكون محكمة السيطرة.
وتؤكد المنصة أن متابعة القضية مهمّة من زاويتين: أولًا، لضمان حماية العاملين في السجون من مخاطر العنف، وثانيًا، لتقييم السياسات الإصلاحية في التعامل مع المتطرفين خلف القضبان.
وفي الوقت نفسه، تحذر المنصة من استغلال مثل هذه القضايا من قبل بعض التيارات اليمينية المتطرفة لبث خطاب الكراهية ضد الجاليات المسلمة أو المهاجرين، وتدعو إلى التركيز على معالجة جذور التطرف بعيدًا عن التعميمات أو التحريض.
المصدر: dailymail
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
