اتهامات لرجل الأعمال السوري البريطاني محمد قبنض بانتهاك العقوبات المفروضة على نظام بشار الأسد
حُدِّد السوري البريطاني محمد قبنض ضمن كبار رجال الأعمال الذين قدموا دعمًا كبيرًا للرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية السورية.
وفي هذا السياق تواصل الحكومة البريطانية -حسَب ما صرحت به- فرض عقوبات على نظام الأسد؛ نتيجة المعاملة الوحشية للشعب السوري والاستخدام المروع للأسلحة الكيميائية.
وبعد أكثر من عشر سنوات على بداية الانتفاضة السورية ضد نظام بشار الأسد، قُتِل أكثر من نصف مليون سوري وشُرِّد 11 مليونًا من منازلهم.
وإلى جانب تلقي نظام الأسد الدعم من روسيا وإيران، كشفت جماعة الحملة الاشتراكية (Socialist Campaign Group) أن 60 رجلَ أعمال سوريًّا ساعدوا أيضًا في دعم النظام للالتفاف على العقوبات الدولية من خلال توفير الأموال له للحفاظ على إمدادات الأسلحة والذخيرة والوقود، ومن بينهم كان رجل الأعمال محمد قبنض.
رجل الأعمال محمد قبنض
محمد عبد القادر قبنض أصله سوري من مدينة حلب، وصل إلى المملكة المتحدة عام 1979 برفقة اثنين من الطهاة، في بداية حياته ببريطانيا أنشأ مطعمًا في لندن، وبعد أربع سنوات باعه وانتقل إلى مدينة هول (Hull).
كان مطعم (Pepi’s Restaurant) هو أول مشروع تجاري له بعد الانتقال إلى مدينة هول (Hull)، وأصبح مكانًا يتمتع بشعبية كبيرة؛ لأنه مزج بين المأكولات الشرق الأوسطية وأجواء الحفلات الشرقية.
نقلاً عن جريدة الديلي ميل البريطانية لعام ١٩٩١… رجل الأعمال محمد قبنض يدشن اكبر سلسلة مطاعم في بريطانيا بحضور كبير المحافظين ورجال الأعمال… #محمد_قبنض#رجل_أعمال#بريطانيا pic.twitter.com/RgYcL3CyX9
— محمد قبنض (@Mohammad_kaband) September 23, 2018
ومع ازدهار مشروعه الأول، قرر تأسيس مشروع آخر بقيمة 3 ملايين باوند بجوار (Hull Marina) يسمى (Pepi’s Palace).
وافتُتِح المبنى المكون من ثلاثة أدوار والمطل على الواجهة البحرية الخلابة للمدينة عام 1991، وهو يحتوي على بار في الطابق الأرضي، ومطعم في الطابق الأول يسمى (CoCo’s).
في وقتٍ لاحق تراكمت ديون قبنض بسبب فواتير غير مسددة، ما دفع الدائنين لرفع قضية ضده، من بينهم مهندس معماري يدين قبنض له بأكثر من 100 ألف باوند لأعمال التصميم الخاصة بـ (Pepi’s Palace)، وقد أُغلِقت القضية بأمر من محكمة مقاطعة مدينة هول (Hull) بعد إعلان إفلاس قبنض.
أُغلِق المكان بعد ذلك واشترته في النهاية وكالة التجديد يوركشاير فوروارد قبل هدمه في عام 2009 لإنشاء موقع تطوير جديد، حاليًّا لا يزال الموقع فارغًا على الرغم من أنه في الغالب يُستخدَم خلال المهرجانات.
عاد محمد قبنض إلى سوريا بعد ذلك وأعاد تعريف نفسه بأنه منتج تليفزيوني، حيث أنشأ شركة “قبنض للإنتاج والتوزيع الفني”، وانتُخِب عام 2016 عضوًا بمجلس الشعب عن دائرة ريفية بالقرب من دمشق.
دعم محمد قبنض لنظام الاسد
بعد عامين، انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع ظهر فيه رجل الأعمال وهو يوزع المساعدات على اللاجئين من الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المتمردون في سوريا.
كشف مقطع الفيديو الذي نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة عن توجيه قبنض للناس الذين يتلقون المساعدات وتلقينهم هتافات تدعم بشار الأسد قبل أن يتسلموا زجاجات المياه والغذاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن النائب أجبر الناس على الهتاف بالولاء للأسد، ووصفت مجموعة أخرى من حملة “مؤيدو العدالة”، التي تُعرف بأن مهمتها هي الدفاع عن العدالة والمساءلة في سوريا الديمقراطية، تصرفات قبنض بأنها “تصرفات حقيرة”.
وكشفت جماعة الحملة الاشتراكية (Socialist Campaign Group) أن محمد قبنض استغل قربه وعلاقاته بنظام بشار الأسد لشراء أراضٍ بثمن بخس، بعد الحصول على تصاريح أمنية يصعب الحصول عليها عادة.
واتُّهِم قبنض بأنه وظَّف حراسًا غير رسميين لقمع الاحتجاجات السلمية في حلب واحتجاز المتظاهرين والناشطين قبل تسليمهم للسلطات، كما استخدم نفس الحراس لترهيب المنافسين التجاريين، حسَب ما كشفت الحملة.
ورغم الكشف عن دعمه لنظام بشار الأسد فإنه غير موجود هو أو شركاته على القائمة الحكومية الرسمية التي تضم أكثر من 350 فردًا ومنظمة يخضعون حاليًّا لعقوبات مالية في المملكة المتحدة.
اقرأ أيضًا:
هاني وآمنة سوريان يطلقان مشروعهما في مجال الطبخ في بريطانيا
مهندسان سوريان يثيران الإعجاب في مهرجان برايتون بتصميم رواق من الطراز العربي
الرابط المختصر هنا ⬇