إيلون ماسك يطالب بإطلاق سراح تومي روبنسون ويدعو لانتخابات جديدة في بريطانيا

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، طالب الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك منصة “إكس”، بالإفراج عن الناشط البريطاني اليميني المتطرف تومي روبنسون، الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 18 شهرًا في المملكة المتحدة.
وكان روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، قد أُدين في أكتوبر الماضي بخرق أمر قضائي بعد بثه فيلمًا وثائقيًّا تضمن ادعاءات كاذبة وتشهيرية بحق صبي سوري لاجئ تعرّض للتنمر في مدرسته. وبحسَب محامي الصبي، فقد ألحق الفيلم أضرارًا كبيرة بعائلة اللاجئ، ما أجبرها على مغادرة المنطقة التي كانت تقيم فيها.
رغم الإدانة، شارك ماسك الفيلم الوثائقي عبر منصته يوم الخميس، واصفًا إياه بأنه “يستحق المشاهدة”. كما تساءل عن سبب احتجاز روبنسون في الحبس الانفرادي، قائلًا: “لماذا يُحتجز روبنسون لمجرد أنه قال الحقيقة؟ يجب إطلاق سراحه، ومن تستر على هذه الفضيحة ينبغي أن يكون مكانه في السجن”.
لم يكتف ماسك بذلك، بل ألقى باللوم على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، معتبرًا أنه المسؤول عن سجن روبنسون، كما هاجم الوزيرة جيس فيليبس، من حكومة ستارمر، قائلًا: إنها “تستحق السجن أيضًا”.
تومي روبنسون المناهض للمسلمين
يُعدّ تومي روبنسون من أبرز شخصيات اليمين المتطرف في بريطانيا، وقد أسس رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) المعروفة بمواقفها المناهضة للمسلمين. كما كان عضوًا سابقًا في حزب الجبهة الوطنية البريطانية (BNP). عُرف بتنظيم مظاهرات حاشدة في لندن لدعم أجندته اليمينية، وله سجل من السجن على خلفية قضايا مختلفة.
خلال السنوات الأخيرة، تبنى روبنسون مواقف مؤيدة لإسرائيل، شملت زيارات متكررة ودعمًا صريحًا لتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية. وفي مايو 2024، شارك في تجمع نظمه “الاتحاد الصهيوني لبريطانيا العظمى وأيرلندا”، بحضور شخصيات بارزة، منها السفيرة الإسرائيلية الحالية لدى بريطانيا، تسيبي هوتوفيلي، المعروفة بمواقفها الرافضة لإقامة دولة فلسطينية.
دعم إيلون ماسك لليمين المتطرف
دعم ماسك لليمين المتطرف ليس وليد اللحظة. فقد أعلن في وقت سابق تأييده لحزب الإصلاح اليميني المتطرف، الذي يتزعمه نايجل فاراج، أحد حلفاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. كما هاجم ماسك حكومة حزب العمال الجديدة، واصفًا المملكة المتحدة بأنها “دولة بوليسية استبدادية”، وحذّر من “حرب أهلية” محتملة.
ولم تقتصر مواقف ماسك على بريطانيا، بل امتدت إلى ألمانيا، حيث أعلن دعمه لحزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) اليميني المتطرف، واصفًا إياه بأنه “آخر أمل” للبلاد.
ويواجه إيلون ماسك الآن انتقادات واسعة النطاق بسبب انخراطه المتزايد في السياسة ودعمه لليمين المتطرف. كما يرى مراقبون أن هذه المواقف قد تؤثر سلبًا على سمعته التي بناها في مجال التكنولوجيا وتثير تساؤلات بشأن دوره في تشكيل الخطاب السياسي الدولي.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇