إنجلترا تسجل أكثر بداية عام جفافًا منذ 1976

تشهد إنجلترا واحدة من أكثر الفترات جفافًا في تاريخها الحديث، إذ سجّلت البلاد أكثر بداية عام جفافًا منذ عام 1976، بحسّب ما أعلنته وكالة البيئة البريطانية.
وفي ظل استمرار موجة الحر الثالثة خلال صيف هذا العام، أُطلقت تحذيرات صحية مشددة، كما بدأ تنفيذ حظر على استخدام خراطيم المياه في عدد من المناطق، في ظل مخاوف من تراجع مستويات المياه وازدياد الضغط على البنى التحتية.
موجة حر ثالثة وتحذيرات في أنحاء البلاد

رفعت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا (UKHSA) مستوى التحذير من الحرارة إلى اللون الكهرماني في عدد من المناطق الكبرى، من بينها ويست ميدلاندز (West Midlands)، وإيست ميدلاندز (East Midlands)، وجنوب غرب إنجلترا وجنوبها الشرقي، وشرق البلاد ولندن.
وكانت الوكالة قد أصدرت في وقت سابق تحذيرًا أصفر يشمل عموم البلاد، محذرة من تأثير موجة الحر على أكثر الفئات عرضة للخطر، مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. إلا أن شدة الحرارة المتصاعدة دفعت إلى رفع مستوى التحذير في بعض المناطق.
وأظهرت التوقعات أن درجات الحرارة قد وصلت إلى 32 درجة مئوية في أجزاء من وسط إنجلترا وجنوبها يوم الجمعة، مع استمرار الموجة حتى عطلة نهاية الأسبوع.
ويعني التحذير الكهرماني أن خدمات مثل الصحة العامة والنقل قد تتأثر سلبًا، إلى جانب زيادة متوقعة في استهلاك الكهرباء، ما قد يضغط على شبكة الطاقة الوطنية. وستبقى التحذيرات سارية حتى الساعة التاسعة من صباح يوم الإثنين المقبل.
انخفاض حاد في منسوب المياه وبدء حظر خراطيم المياه

وفقًا لوكالة البيئة البريطانية، انخفضت مستويات المياه في ما يقرب من ثلاثة أرباع الخزانات خلال شهر حزيران/يونيو، لتسجل جميع المناطق معدلات أقل من المتوسط السنوي.
وقد وُصفت كميات المياه في أربعة مواقع رئيسة بأنها “منخفضة بشكل استثنائي”، وهي: بلاجدون في سومرست بنسبة 62 في المئة، وبليثفيلد في ستافوردشير بنسبة 59 في المئة، وديروينت فالي في ديربيشير بنسبة 58 في المئة، ومجموعة إمداد يوركشاير بنسبة 55 في المئة.
وأشارت الوكالة إلى أن شهر حزيران/يونيو شهد أمطارًا أقل من المعدل الطبيعي في نحو ثلث المناطق المراقَبة، في حين سجلت منطقة ليستر والمناطق المحيطة بها “انخفاضًا ملحوظًا” في معدل هطول الأمطار مقارنة بالمعدل الموسمي.
ويُعَد حزيران/يونيو خامس شهر على التوالي تتراجع فيه معدلات الأمطار عن المستوى الطبيعي في إنجلترا.
بسبب هذا التراجع الحاد في مصادر المياه، دخل أول حظر لاستخدام خراطيم المياه هذا العام حيز التنفيذ اليوم في يوركشاير، حيث فرضت شركة “يوركشاير ووتر” قيودًا شملت ري الحدائق، وغسل السيارات، وملء المسابح المنزلية، في محاولة لحماية الموارد المائية الآخذة في التراجع.
كما أعلنت شركة “ساوث إيست ووتر” عن فرض حظر مماثل في أجزاء من كنت وساسكس، مؤكدة أن الطلب على مياه الشرب بلغ مستويات قياسية منذ شهر أيار/مايو، ما يفرض ضرورة تقييد استخدام خراطيم المياه والرشاشات.
وسيبدأ تنفيذ الحظر في هذه المناطق يوم الجمعة الـ18 من تموز/يوليو، مع إمكانية فرض غرامات تصل إلى ألف باوند على المخالفين.
المصدر: الصن
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇