العرب في بريطانيا | إلى أين يسعى ستارمر لنقل طالبي اللجوء الذين رُف...

1447 محرم 27 | 23 يوليو 2025

إلى أين يسعى ستارمر لنقل طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم؟

طالبو اللجوء في بريطانيا معرضون لخطر الهجوم من الجماعات اليمينية المتطرفة

تتجه الحكومة البريطانية نحو اعتماد خطة جديدة تقضي بترحيل طالبي اللجوء الذين رُفِضت طلباتهم إلى “مراكز عودة” خارج البلاد، في خطوة تُوصف داخل الأوساط الرسمية بأنها “نقطة تحول” في سياسات الهجرة، وتحظى بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).

ويأتي هذا التحرك في أعقاب لقاء جمع وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، بمسؤول المفوضية، حيث طُرح مقترح يقضي بدفع أموال لدول البلقان مقابل استقبال طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم في بريطانيا.

خطة الترحيل إلى الخارج: البلقان في الواجهة

وبحسَب تقرير نشرته صحيفة ذا تايمز، فإن الحكومة تعمل على إنشاء سلسلة من “مراكز العودة” خارج حدود المملكة، وتشمل الدول المستهدفة ألبانيا، وصربيا، والبوسنة، ومقدونيا الشمالية.

وقد أوردت المفوضية الأممية في وثيقة خاصة أنّ هناك “حاجة لأنظمة فعالة للعودة”، يمكن من خلالها التعاون في إنشاء هذه المراكز، بشرط أن تتماشى مع مبادئ حماية اللاجئين. وعبّرت المفوضية عن استعدادها لتقديم الدعم الفني واللوجستي، شريطة التزام الحكومة البريطانية بإجراءات رقابة صارمة تضمن احترام حقوق الإنسان.

تنظر بريطانيا في اعتماد نموذج مشابه للاتفاق الإيطالي الألباني، إذ أنشأت روما مركزين في ميناء شنجين الألباني للنظر في طلبات المهاجرين الذين يُعترضون في مياه المتوسط. وقد أثارت تلك الاتفاقية جدلًا واسع النطاق، بوصفها خطوة نحو تخصيص سياسات الهجرة وتفويضها لدول أخرى.

غطاء قانوني وتهدئة سياسية داخل الحزب الحاكم

مصدر حكومي وصف المشروع بـ”التحول الاستراتيجي”، قائلاً: “هذه الخطوة قد تُوفر لنا غطاءً قانونيًّا لمواجهة الطعون القضائية، كما ستُخفف الضغوط السياسية داخل حزب العمال، ولا سيما ضغوط بعض النواب اليساريين الذين يُبدون تحفظًا على السياسات الحدودية”.

وأضاف مصدر آخر: “نحن نعمل على مجموعة من الحلول للتعامل مع ملف الهجرة غير النظامية، تشمل التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي وخارجه لتعزيز جهود إنفاذ القانون وتفكيك شبكات التهريب التي تستغل المهاجرين”.

ارتفاع قياسي في أعداد العابرين عبر القنال

تشهد المملكة المتحدة ضغوطًا متزايدة بفعل الارتفاع القياسي في أعداد المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي. ففي يوم واحد فقط، أُنقذ 51 مهاجرًا بعد بلاغ عن حالة طبية طارئة أدت إلى وفاة أحدهم، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على أزمة اللجوء وسرعة التعامل معها.

وتُظهر بيانات وزارة الداخلية أنّ عدد العابرين بلغ في عام 2025 أرقامًا غير مسبوقة مقارنة بالأعوام الخمسة الماضية.

من جهته شن كريس فيلب، وزير الداخلية في حكومة الظل، هجومًا لاذعًا على حكومة حزب العمال، معتبرًا أن كير ستارمر “فقد السيطرة على الحدود البريطانية”. وقال: “كانت المملكة المتحدة على وشك أن تقود العالم في ملف الترحيل من خلال اتفاق رواندا، لكن ستارمر ألغاه، وها نحن نشهد مستويات غير مسبوقة من العبور”.

مطالبة بسياسة ردع وتلويح بتجارب أوروبية

وأضاف فيلب: “هناك حاجة ملحة إلى سياسة ردع حقيقية لوقف الهجرة غير الشرعية”، لافتًا إلى أن المفوضية الأممية بدأت تقتنع بذلك، وكذلك الحكومة الألمانية المقبلة. وختم تصريحه بلهجة حادة: “الحكومة الوحيدة التي تتراجع في هذا الملف هي حكومتنا؛ لأنها بقيادة كير ستارمر، وهو محامٍ لحقوق الإنسان لا يملك الجرأة على اتخاذ قرارات حاسمة”.

المصدر: تلغراف 


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
12:25 pm, Jul 23, 2025
temperature icon 21°C
broken clouds
62 %
1013 mb
2 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 75%
Visibility 10 km
Sunrise 5:11 am
Sunset 9:02 pm