إغلاق مبان في 100 مدرسة في بريطانيا لخطورتها يجبر طلابها على التعليم عن بعد
يواجه كثير من المدارس في بريطانيا مشكلات كثيرة قد تجبرها على الإغلاق؛ وذلك بسبب المخاوف المتزايدة من تدهور مبانيها، الناجم عن استخدام مادة البناء المعروفة بالخرسانة الخلوية المسلحة (RAAC).
وتلقت 156 مدرسة في إنجلترا تحذيرًا بأن مبانيها تحتوي على هذه المادة الخطرة، منها 52 مدرسة عملت الجهات المختصة على إصلاحها خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن 104 مدارس أخرى ما زالت بحاجة ماسة إلى تدخل عاجل لتلافي هذا الخطر.
ومن التبعات المترتبة على هذه الأزمة أنها قد تؤدي إلى تحول الطلاب إلى مدارس أخرى، أو تلقي التعليم في مواقع بديلة، أو حتى التعلم عن بعد عبر الإنترنت.
خطر إغلاق مدارس في بريطانيا
يشار إلى أن تقاعس الحكومة عن تمويل إنشاء صفوف دراسية طارئة أو بدائل لنقل الطلاب، يُسبِّب الفوضى ويثير قلق أعضاء البرلمان وأولياء الأمور على حد سواء. ولا تزال الأسباب التي أدت إلى تأخر وزارة التربية والتعليم في اتخاذ إجراءات طارئة خلال فصل الصيف مجهولة وغامضة، إلا أن القرار الطارئ الذي اتُّخِذ في اللحظة الأخيرة يثير الريبة والشكوك لدى كثيرين!
وبهذا الشأن تؤكد وزيرة التربية والتعليم أهمية السلامة، وأن القرار اتُّخِذ من أجل حماية الطلاب والمعلمين. وعليه سيُرسَل إشعار إلى أولياء الأمور في حال نقل أطفالهم إلى مواقع أخرى مؤقتة أثناء أعمال الترميم والإصلاح.
وفي هذه الأثناء تعلو أصوات الانتقادات التي توجهها النقابات التعليمية، وتطالب هذه النقابات بإيجاد حل لهذه المشكلة المستعصية، التي ترجع إلى عقود من التقشف على حد وصفها. كما تطالب ببرنامج شامل لإصلاح المدارس. ويأتي هذا بعد تحذير من مكتب المراجعة الوطني (NAO) في يونيو من أن الحكومة لم تبذل ما بوسعها لتجنب أخطار السلامة المرتبطة بتدهور مباني المدارس، ولا سيما المباني التي تحتوي على مادة (RAAC).
هذا وأثار استخدام مادة (RAAC) في بناء المدارس مخاوف كبيرة لدى كثير من الجهات، ولا سيما الهيئة الرقابية، التي طالبت وزارة التربية والتعليم بالتدخل العاجل لإصلاح المدارس المعرضة لخطر الانهيار.
وفي النهاية لا بد من معرفة أن هذه الأزمة تشكل عقبة كبيرة للسلطات، وتستدعي جهودًا حثيثة لضمان سلامة الطلاب وتأمين بيئة تعليمية آمنة ومناسبة لهم.
المصدر: inews
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
17°C
