صدمة تعليمية.. إغلاق واحدة من أفضل المدارس في بريطانيا بسبب الضرائب!

أعلنت مدرسة سانت أنسلم الإعدادية، الواقعة في بيكويل، ديربيشاير، بريطانيا عن إغلاق أبوابها نهائيًا بنهاية العام الدراسي الحالي، بعد أكثر من 137 عامًا من التميز التعليمي. وأرجعت إدارة المدرسة قرار الإغلاق إلى “الرياح المعاكسة المستمرة” الناتجة عن السياسات المالية التي فرضتها حكومة حزب العمال، والتي جعلت استمرارها كمؤسسة تعليمية مستقلة أمرًا غير ممكن.
الضرائب والتكاليف المتزايدة تهدد المدارس المستقلة
جاء قرار الإغلاق نتيجة لعدة عوامل اقتصادية، أبرزها الضريبة الجديدة بنسبة 20 في المئة على الرسوم الدراسية التي فُرضت في يناير الماضي، إلى جانب الزيادات المرتقبة في مساهمات التأمين الوطني خلال الشهر المقبل، بالإضافة إلى فقدان المدرسة للإعفاء من ضرائب الأعمال.
وأوضح بول هوتون، رئيس مجلس الإدارة، أن هذه العوامل المالية جعلت من الصعب استمرار المدرسة، حيث قال:
“لقد تُركنا بلا خيار. على الرغم من جهودنا الحثيثة، لم نتمكن من تأمين مستقبل مستدام للمدرسة في ظل التحديات المالية الراهنة.”
انخفاض أعداد الطلاب يفاقم الأزمة

لم تقتصر المشكلات على الضرائب والتكاليف الإضافية، بل واجهت المدرسة أيضًا انخفاضًا في عدد الطلاب خلال السنوات الأخيرة، حيث يبلغ عدد الملتحقين بها حاليًا 125 طالبًا، مقارنة بـ150 طالبًا العام الماضي، بينما كانت تضم أكثر من 200 طالب في عام 2020.
نهاية مدرسة عريقة كانت الأفضل في بريطانيا
تأسست سانت أنسلم عام 1888، وكانت تُعتبر واحدة من أفضل المدارس الإعدادية في المملكة المتحدة، حتى أن مجلة Tatler وصفتها سابقًا بأنها “الأفضل في بريطانيا”. ومع ذلك، لم تستطع الصمود أمام الضغوط المالية الأخيرة، ما أدى إلى اتخاذ القرار الصعب بالإغلاق.
يُعد هذا الإغلاق بمثابة جرس إنذار لبقية المدارس المستقلة في البلاد، حيث يتوقع الخبراء أن تواجه مدارس أخرى المصير ذاته إذا استمرت الضغوط الضريبية والمالية على قطاع التعليم الخاص.
المصدر: msn
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇