إعطاء القنب الطبي المجاني للأطفال المصابين بالصرع في بريطانيا
أعلنت بعض الشركات المصنّعة لمنتجات القنب الطبي في بريطانيا تقديمه مجانًا لعشرات الأطفال المصابين بالصرع؛ وذلك لمساعدة العائلات التي تواجه صعوبات في الحصول على العلاج من هيئة الخدمات الصحية (NHS).
شركات تقدّم القنب الطبي مجانًا للأطفال المصابين بالصرع!
ويأتي دعم شركات (Althea) و(Canopy Growth) و(Cellen) المصنّعة لمنتجات القنب الطبي الموصوفة للأطفال المصابين بالصرع في المملكة المتحدة بعد شهر واحد فقط من الحملة التي أطلقتها شارلوت كالدويل التي نجحت في عام 2020 في الحصول على تصريح من الحكومة البريطانية لاستخدام القنب في علاج ابنها بيلي المصاب بمرض الصرع.
وتتقدّم نحو 90 أُسرة في جميع أنحاء المملكة المتحدة بطلب إلى هيئة الخدمات الصحية من خلال خدمة (Rescas) للحصول على تمويل لعلاج أطفالها المصابين بالصرع، ولكن تلك الأسر تضطر إلى الانتظار من 6 إلى 8 أشهر للحصول عليه.
لذا ستُغطي الشركات تكاليف القنب الطبي التي تصل إلى 6000 باوند -أي ما يعادل ثمانية أشهر من العلاج- إلى حين صدور قرار الموافقة على الطلب، ولكنها ستتوقف عن ذلك في حال رفْض الطلب لأي سبب من الأسباب!
هذا ودعت شارلوت كالدويل المزيد من الشركات المصنعة للقنب الطبي إلى توفيره مجانًا للأطفال المصابين بالصرع، كما نصحت أهالي المرضى بزيارة الموقع الإلكتروني (I Am Billy Foundation) للحصول على المزيد من التفاصيل بشأن الحصول على الدعم.
جدير بالذكر أن الصرع هو اضطراب عصبي مزمن يصيب الدماغ ويتميز بنوبات متكررة وقصيرة من الحركة غير الإرادية التي قد تخص جزءًا من الجسم أو الجسم كله، ويصاحبها أحيانًا فقدان الوعي والتحكم في وظائف الأمعاء أو المثانة.
وتنجم النوبات عن فرط الشحنات الكهربائية التي تُطلِقها مجموعة من خلايا الدماغ. وقد تنطلق هذه الشحنات من أجزاء مختلفة من الدماغ، وقد تتراوح النوبات بين غفلات الانتباه ونفضات العضلات الخاطفة وبين الاختلاجات الممتدة، كما أن النوبات قد تختلف من حيث مدى تواترها من أقل من مرة واحدة في السنة إلى عدة مرات في اليوم.
درجات واسعة من الحذر!
ما زالت هناك تحفظات كبيرة ودرجات واسعة من الحذر تجاه استخدام القنب بوصفه علاجًا في بريطانيا على الرغم من أن بعض الأطباء ينصحون باستخدامه؛ للحدّ من أعراض مرض باركنسون؛ ولعلاج حالات الألم المزمن والاكتئاب والأرق، ما يدفع معظم المرضى لشرائه من السوق السوداء!
وكانت وزارة الداخلية البريطانية قد منعت في البداية الطفل بيلي عندما كان يبلغ من العمر 12 عامًا من تناول القنب الطبي، ولكنها تراجعت لاحقًا عن قرارها بعد الطعن القانوني الذي قدمته والدته.
هذا وأجاز العديد من الدول على غرار هولندا وإسبانيا والبرتغال وفنلندا، إضافة إلى عدد من الولايات الأمريكية استخدام القنب بوصفه دواء لعلاج بعض الأمراض.
وعلى الرغم من أنه لا يعالج المرض معالجة كاملة، فإنه يقلل من حدة الآلام ومن درجة معاناة المرضى المصابين بالصرع أو تشنّج العضلات أو تصلب الأنسجة.
أم بريطانية تنجح في الحصول على تصريح لاستخدام القنب الطبي في علاج ابنها المصاب بالصرع (يوتيوب: الديلي مي)
اقرأ أيضًا:
صادق خان يدعو للنقاش حول تقنين الحشيش في المملكة المتحدة!
علماء يتحدثون عن فوائد نظام كيتو الغذائيّ للمصابين بالورم الدماغي
الرابط المختصر هنا ⬇