إضراب سائقي قطارات لندن في إبريل ومايو 2024
أعلن عدد من سائقي قطارات لندن نيتهم المشاركة في سلسلة إضرابات جديدة خلال شهرَي نيسان/إبريل وأيار/مايو القادمَين، في ظل مخاوف من توقف حركة القطارات في مترو أنفاق لندن بالكامل في بعض أيام الإضراب.
وسيشارك في الإضراب عمال شركة مترو أنفاق لندن، إلى جانب سائقي القطارات في 16 شركة أخرى.
96 في المئة من سائقي قطارات لندن يشاركون في إضرابات شهري أبريل ومايو
وأشار أعضاء نقابة سائقي القطارات آسليف إلى نيتهم تنفيذ الإضرابات المرتقبة يومي الإثنين الـ8 من نيسان/إبريل والسبت الـ4 من أيار/مايو، وستبدأ الإضرابات عند الساعة الـ12 صباحًا وتستمر حتى الـ12 ليلًا، علمًا أن أعضاء نقابة آسليف يمثلون 96 في المئة من سائقي القطارات في بريطانيا.
وبالتزامن مع ذلك، سينفّذ أعضاء آخرون في نقابة آسليف إضرابًا يستمر يومًا واحدًا، وسيُضرِبون عن العمل بدوام إضافي لستة أيام خلال الشهر المقبل، في ظل استمرار خلافهم مع الحكومة البريطانية بشأن الأجور.
وبهذا الصدد أشارت نقابة آسليف إلى أن سائقي القطارات لم يحصلوا على زيادة في الأجور لخمس سنوات متتالية، أي منذ نيسان/إبريل عام 2019.
وسيشمل الإضراب، الذي سيُنفَّذ يوم الجمعة الخامس من نيسان/إبريل، سائقي القطارات العاملين في الشركات الآتية: أفانتي ويست كوست (Avanti West Coast)، وشركة سكك إيست ميدلاندز الحديدية (East Midlands Railway)، وشركة قطارات ويست ميدلاندز (West Midlands Trains)، وشركة كروس كانتري ().
أما الشركات التي ستشهد إضرابات يوم السبت الـ6 من نيسان/إبريل فهي: شركة نورثرن و(LNERk) و(GWR)، و(Chiltern) و(TransPennine).
وستشهد الشركات الآتية إضرابات يوم الإثنين الـ8 من نيسان/إبريل: شركة (c2c)، وشركة جريت أنجليا، وشركة جي تي آر جريت نورثيرن (GTR’s Great Northern)، وشركة تايمزلينك (Thameslink)، وشركة ساثرن غاتويك إكسبريس (Southern/Gatwick Express)، إضافة إلى سائقي قطارات السكك الحديدية الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية.
هذا وسيُضرِب سائقو القطارات عن العمل خلال أيام العطل والراحة، ولن يلتحقوا بالدوام الإضافي وساعات العمل غير المدرجة في العقود، وذلك يومَي الخميس الـ4 من نيسان/إبريل والجمعة الـ5 من نيسان/إبريل، ومن الإثنين الـ8 من نيسان/إبريل حتى الثلاثاء الـ9 من نيسان/إبريل.
أعضاء نقابة سائقي القطارات يصوتون لصالح الإضراب مجددًا
وبهذا الصدد قال ميك ويلان الأمين العام لنقابة سائقي السكك الحديدية: “لقد صوّت معظم السائقين من أعضاء النقابة على استئناف الإضرابات، ما يؤكد رفضهم العرض السخيف، الذي قدمته هيئة مشغلي القطارات لزيادة أجور سائقي القطارات في نيسان/إبريل من العام الماضي. والشركات التي قدمت العرض كانت على علم بأن أعضاء النقابات لن يقبلوا به؛ لأنه يخالف الشروط التي تفاوضنا عليها”.
وأضاف: “لقد دعَونا الحكومة البريطانية إلى الجلوس على طاولة الحوار غير مرة، لكن يبدو أن الحكومة لا تكترث لاستمرار الإضرابات!”.
بدوره قال المتحدث باسم مجموعة شركات قطارات (Rail Delivery): “نعمل على حل الخلاف مع نقابة آسليف بشأن أجور سائقي القطارات، لكن يجب على قيادة النقابة أن تفهم حجم الضغط المالي الذي يرزح تحته المواطنون، ممن اضطروا إلى دفع ما يعادل 54 مليون باوند من رسوم المواصلات أسبوعيًّا؛ لضمان استمرار تسيير رحلات القطارات، بعد انتشار فيروس كورونا”.
وقال ممثل نقابة سائقي القطارات آسليف في مترو أنفاق لندن: “سيشارك سائقو القطارات، من أعضاء نقابة آسليف، في عدة إضرابات خلال شهر نيسان/إبريل وأيار/مايو، بعد أن رفضت شركة مترو أنفاق لندن تقديم ضمانات وشروط عمل مقبولة لأعضائنا، ونؤكد أننا نرفض الشروط التي تُملى على أعضائنا، ولن نتوصل إلى أي اتفاق دون رضاهم”.
وأضاف: “تنص المقترحات التي قدمتها شركة مترو انفاق لندن على عمل السائقين وقتًا أطول، وقضاء ما يصل إلى 25 في المئة من ساعات العمل الإضافي في القطارات، ما يعني إلغاء اتفاقيات العمل الحالية المعروفة بالمرونة والكفاءة”.
وأشار برينان إلى أن إدارة شركة مترو أنفاق لندن لم تَفِ بالتزاماتها ووعودها بشأن تعزيز أمن سائقي القطارات، وتأمين أرقام الشرطة، والتنسيق معها في فترات عمل قطارات مترو الأنفاق الليلي، وضمان تدريب السائقين أيضًا.
وقال برينان: “إن نقابة سائقي القطارات ما زالت تدعو إلى الحوار مع شركات القطارات، لكنها لا ترى إجراءات حقيقية من إدارة شركة مترو أنفاق لندن، ولم تقدم أكثر من وعود فارغة”، مؤكدًا توقف المفاوضات في الوقت الحالي.
شركة مواصلات لندن تؤكد انفتاحها على التفاوض مع نقابة آسليف
بدورها قالت شركة مواصلات لندن: “نؤكد أننا أجرينا مفاوضات طويلة مع زملائنا في النقابات العمالية بشأن كيفية تحديث آليات العمل في مترو أنفاق لندن، ولا نية لنا لفرض سياسات العمل الجديدة، وقد تعهدنا بعدم طرد أي موظف من عمله في مترو أنفاق لندن، ونحث نقابة سائقي القطارات على استئناف المفاوضات؛ لتجنيب سكان لندن الفوضى في قطاع النقل”.
وقال متحدث باسم وزارة النقل: “إن نقابة سائقي القطارات هي النقابة الوحيدة التي استأنف أعضاؤها الإضراب، بعد أن نجحنا في حل الخلاف مع جميع نقابات عمال السكك الحديدية. وبهذا الصدد أكد وزير النقل ومسؤولو شركات القطارات استمرار العرض المقدم، بزيادة الأجور السنوية لسائقي القطارات من 60 إلى 65 ألف باوند”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇